
قال وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ان قياس تقدم الشعوب يكون عبر قدرتها على تطوير مفهوم ادارة الازمات والطوارئ.
واكد الشيخ سلمان في كلمة القتها نيابة عنه أمس الوكيل المساعد لقطاع التخطيط الاعلامي والتنمية المعرفية في الوزارة الدكتورة هيلة المكيمي في افتتاح مؤتمر «الكويت الثاني للادارة الاعلامية للازمات والطوارئ» ان علم ادارة الازمات يقوم على وضع الاستراتيجيات والخطط القصيرة والمتوسطة وطويلة الاجل لمواجهة الازمات والطوارئ.
وبين ان الادارة الجيدة للازمات تكون بالقدرة على التحكم وحسن التواصل وتخفيف الاضرار الواقعة من جراء الازمة على الانسان والبيئة مشيرا الى ان علم الإدارة يوضح الفروقات العلمية بين مفهوم الازمة والكارثة.
وذكر ان الاعلام اصبح محورا اساسيا في ادارة الازمات والكوارث حيث ان سوء الادارة الاعلامية في وقت الازمات قد يؤدي الى استفحالها مما يجعل الاعلام جزءا من الازمة بينما حسن اداء الادارة الاعلامية يجعلها جزءا لا يتجزأ من الادارة الحكيمة للأزمة والتي تتحول من حالة اخفاق الى حالة نجاح.
واوضح ان التطور السريع في التقنيات المستخدمة في نقل الرسائل خلق فضاءات واسعة للتوسع الاعلامي «حتى بتنا نعيش في ما يعرف بـ«اعلام المواطن» لذا قامت وزارة الاعلام في تنظيم قطاع الاعلام الالكتروني لتعميم روح المسؤولية التي هي أساس أي استراتيجية لادارة اعلامية ناجحة للازمات والطوارئ».
من جانبه قال رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر جمال عمران في كلمة مماثلة ان المؤتمر يتناول موضوعات مهمة عن الازمات وكيفية التصدي اعلاميا لها والعمل المسبق لمنع حدوثها والاستعداد لها حال حدوثها.
وبين عمران ان مفهوم الازمة يعني تهديدا خطيرا ومتوقعا أو غير متوقع لأهداف وقيم ومعتقدات وممتلكات الأفراد والمنظمات والدول فيما يصفه البعض بانه موقف ينتج عن تغيرات بيئية مولدة للأزمات ويتضمن قدرا من الخطورة والتهديد وضيق الوقت والمفاجأة ويتطلب استخدام أساليب ادارية مبتكرة وسريعة.
واضاف ان الهدف من اقامة هذا الحدث في هذا التوقيت هو طرح الدور الذي يمكن ان تقوم به وسائل الاعلام التقليدية والالكترونية في ادارة الازمات التي يواجهها العالم بصفة عامة ودول المنطقة بصفة خاصة في ضوء خصوصياتها والتغيرات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها العالم.
واثنى عمران على دعم وزارة الاعلام لاقامة هذا المؤتمر حيث ان الموضوعات المطروحة من اصحاب الخبرة المتحدثين القادمين من دول مختلفة تتيح فرص التعرف على بعض الامثلة والتجارب الحقيقية في حدوث الازمة وكيفية التغلب عليها والحلول المختلفة لادارتها.
من جهته اكد مدير السلامة الجوية بنادي الطيران الكويتي كابتن طيار علي عبدالله علي حسين ان المؤتمر فرصة ممتازة للالتقاء بالمتخصصين في مجال الاعلام وتبادل الخبرات والالمام أكثر بأهمية الادارة الاعلامية للأزمات والطوارئ.
وبين انه بناء على توجيهات وقرارات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون الخليجي تم انشاء مركز الطوارئ الخليجي للمحافظة «على أمن وسلامة ورفاهية جميع مواطني دول المجلس وأيضا المحافظة على ثرواتنا وممتلكاتنا».
وأضاف انه في الوقت الذي تتنامى فيه شركات الطيران العالمية كان لابد من وجود دور ملموس لمراكز الاستجابة السريعة للطوارئ بحيث تكون الشريك الفعال الذي يتكامل مع المؤسسات الاعلامية وبرامج التواصل الاجتماعي للتخفيف من حدة الكوارث والتقليل من الآثار التي تنتج بعد وقوعها.
يذكر ان مؤتمر «الكويت الثاني للادارة الاعلامية للازمات والطوارئ» الذي تنظمه شركة «بروميديا العالمية» بدأ اليوم ويستمر حتى 30 مايو الجاري.