على شرف صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وبحضور سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد أقام فيصل بندر الدويش مأدبة غداء بديوانه.
وفي هذه المناسبة ألقى سمو أمير البلاد كلمة جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الأخ الكريم فيصل بندر الدويش:
الأخوة الكرام..
اخواني وأبناء وطني الأعزاء..
فرحتي بهذه الجلسة ان اخوانك من كل القبائل مطيري ورشيدي وعنزي وعازمي أراهم جميعا في مكان واحد وهذا يفرح القلب وهذا ما نريده من كل القبائل فجميعنا كويتيون والكويت من دونكم ليست الكويت.
يسعدني في هذا اليوم اللقاء بكم استمراراً وتواصلا لما جبل عليه الآباء والأجداد من تواصل وتشاور يحث عليه ديننا الاسلامي وتترسخ به ديمقراطيتنا ونصون من خلاله مبادئ دستورنا الذي نعتز به.
ومما يزيد من سعادتي أنني من خلال هذه اللقاءات سوف أستمع لكم عن قرب وألتمس كل ما يهم وطننا ويرسخ وحدتنا وكل ما يقوي نظامنا الدستوري ويعزز مبادئ الشورى والديمقراطية فأنا سعيد وفخور بأبناء شعبي الذي يحرص على مصلحة وطنه ويحافظ عليها ويشيع المحبة بين أبنائه وهو جدير بالتواصل وتلمس احتياجاته والسعي لتحقيق رفاهيته وأمنه واستقراره ونحن الى ذلك ساعون ومحققون ذلك ان شاء الله.
بارك الله في جمعكم ووفقنا جميها لما فيه مرضاته وخدمة وطننا العزيز وتحقيق آماله وطموحاته.
مقدرا لكم هذا التواصل وشاكرا لصاحب هذه الدعوة الكريمة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من جانبه، عبر الشيخ فيصل الدويش شيخ قبيلة مطير عن سعادته بزيارة سمو الأمير لمحافظة الفروانية وعودة سمو ولى العهد من رحلة العلاج، وقال الدويش ان قدوم سمو الأمير وصحبه الكرام لزيارتنا عيد ثالث لنا وان هذا ليس بغريب عن آل الصباح ولكنها من العادات الحميدة التي يفخر بها الشعب الكويتي ومثال للتواصل بين الحاكم والمحكوم، مضيفا: نشكر سمو الأمير على هذه الزيارة الكريمة ونتمنى لسموه موفور الصحة.
وقال الدويش ان المنطقة تمر بظروف غير عادية من التناقضات والتجاذب ونذير الحروب الأهلية وان تجنيب الكويت ودول الخليج لهذه الظروف يكمن في وحدتهم وان قادة المجلس عندما انشأوا مجلس التعاون لم ينشئوه من فراغ ولكن على أساس الترابط القومي والديني لأبناء المنطقة، وذكر الدويش ان منظومة الخليج من أهم المنظومات التي نجحت ونتمنى مزيداً من التلاحم بين دول المجلس مما سيعود أثره على امتنا العربية والإسلامية التي لا نتأخر في مد يد العون لها.