واصل فريق الغوص الكويتي بالمبرة التطوعية البيئية جهوده في متابعة ورصد أهم مواقع الشعاب المرجانية في جنوب بحر الكويت حيث رصد 3 مواقع في الطوق المرجاني المحيط بجزيرة كبر من جهة الشرق والشمال الشرقي والشمال الغربي.
وقال مسؤول المشاريع البيئية بالفريق محمود أشكناني لـ «كونا» أمس ان رصد تلك المواقع تم باستخدام أسلوب الطول المتري لمسافة 10 أمتار وقياس مترين مربعين محاذين لامتداد المسافة بمجموع 20 مترا مربعا لكل موقع.
واضاف أشكناني ان طبيعة وعمق القاع في تلك المواقع تفاوتت بين صخري في مستعمرات مرجانية مسطحة وأخرى رملية في مستعمرات كبيرة بارزة مرتفعة كما تفاوتت الأعماق من 15 مترا إلى 3 أمتار ودرجات الحرارة بين 20 و21 درجة مئوية مبينا انه تم رصد 6 أنواع من المرجان تنتمي إلى 3 عوائل.
واشار الى انه تم ايضا رصد مستعمرات من «الزوانثيد الأخضر» وبعض شقائق النعمان في بعض المواقع موضحا أن كثافة قنافذ البحر كانت عالية ومتفاوتة وتغطي مساحات واسعة منتشرة حول الجزيرة في حين تعتبر الأسماك والكائنات الأخرى قليلة مقارنة مع السنوات الماضية.
وأضاف أن الغالب على شعاب الجزيرة هو المرجان «سنامي عقدي» وتتشكل كتل كبيرة منها في بعض المواقع إلا أنه في الجهة الشرقية للجزيرة توجد مستعمرات مسطحة لا يزيد ارتفاعها على 30 سنتمترا وسطحها العلوي نافق ومتآكل وقد يكون ذلك بسبب احتكاك القوارب أو الابيضاض مشيرا الى ان أغلب المستعمرات الحية هي عبارة عن أجزاء صغيرة متبقية من مستعمرة كبيرة نافقة وألوانها باهتة.
ولفت الى انه لوحظ غزو القنافذ البحرية قصيرة الشوكة بكثافة عالية حيث تم رصد 534 قنفذا بحريا بمعدل 267 في المتر المربع وأيضا قلة وجود اسماك الشعاب المرجانية التي عادة ما تكون اعدادها متوسطة في هذا الموقع وأما المرجان في الجهات الأخرى من الجزيرة فهي أفضل حالا وتشكل كتلا يصل ارتفاعها الى 120 مترا وقطرها قد يزيد على 15 مترا إلا أنها ليست سليمة بالكامل.
وبين أن الشعاب المرجانية عموما في الكويت تأثرت بدرجة كبيرة من كارثة الابيضاض التي اصابتها في عام 2010 والتي أدت إلى نفوق أجزاء كبيرة جدا منها في الكويت إلا أن المرجان في جزيرة كبر وبعض الجزر الأخرى تعاني عوامل سلبية أخرى أبرزها كثافة المرتادين مما يبطئ أو يمنع تعافيها بصورة تدريجية مما يؤثر على استقرار الكائنات المتعايشة معها.
ودعا أشكناني الجميع الى الحفاظ على البيئة البحرية وخاصة في مناطق الشعاب المرجانية وجعلها محميات طبيعية وفق القانون مشيرا الى انه يمكن الإطلاع على التقرير المفصل لكل موقع عبر الموقع الالكتروني لفريق الغوص الكويتي.