استضافت مدرسة الشامية المشتركة للبنات المهندس أحمد العربيد لإلقاء محاضرة حول مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم» وقد حضر المحاضرة مديرة المدرسة الأستاذة سهام الرغيب وبحضور مدرسين ومدرسات من مدارس منطقة العاصمة التعليمية، أدار المحاضرة الاستاذة جميلة الفيلكاوي والأستاذة نادية العربيد.
قال المهندس أحمد العربيد أن التنمية البشرية والمجتمعية هي أساس التنمية الذي تقوم عليه مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم» وأن التعليم سيحظى وفق هذه المبادرة بإهتمام كبير، إذ تدعو المبادرة إلى تطوير مناهج التعليم بما يعزز غرس قيم التسامح الديني الذي حثنا عليه اسلامنا، واحترام الحضارات الأخرى وتقبل الرأي والرأي الآخر، والجنوح للسلم دون اهدار للحقوق والتحلي بحب المعرفة والتمسك بقيم العمل والإنجاز.
وأضاف العربيد أن الجيل القادم سيكون ذو ثقافة عالمية ويتحدث بثلاث لغات العربية والإنجليزية ولغة أخرى يختارها المواطن وفقاً لطبيعة عمله، وأكد ان علوم النفط ستكون في كل مراحل التعليم بما يكسب المواطن الكويتي معرفة وعلماً في هذا المجال وتلك الصناعة بما يحقق متطلبات مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم»
وكرر المهندس أحمد العربيد بأن التعليم والتنمية صنوان لا ينفصلان وان التعليم وحده القادر على مطابقة القيم والمعارف والمهارات مع ما يتطلبه سوق العمل، ونبه الى ان المبادرة تهتم بالمدرس والطالب والمنهج التعليمي، وهما ادوات صناعة التعليم التي تتطور بها الأمم.
وعرج المهندس العربيد على اهمية التنمية المجتمعية وقال ان نمو المجتمع مرتكز على محور المسؤولية الشخصية ومحور الارتباط الجماعي وأن مصلحة الجماعة تفوق مصلحة الفرد، وأهمية التعايش السلمي وبناء الثقة المتبادلة بين افراد المجتمع.
واستطرد العربيد بذكر المقومات التي ستحقق للكويت أنها عاصمة النفط في العالم، وذكر منها: إنفتاحية الشعب الكويتي وصلابة وحدته الوطنية، وكذلك ديموقراطيته المتميزة في منطقة الشرق الأوسط، وثروته النفطية التي حباها الله اياها.
وبين كيف سيتم تحقيق الأمن وتطوير الاقتصاد بشكل مستدام في ظل هذه المبادرة التي تجمع حولها الشعب الكويتي وبإنتظار عرضها على أصحاب القرار النهائي في الأسابيع القادمة.
وعدد العربيد البرامج والأنشطة التي قام بها المتطوعون في سبيل تسويق هذه المبادرة وكشف عن حجم التأييد الشعبي لها والمتزايد يوماً بعد آخر.
وختم قوله بأن التعليم هو أساس أي نجاح وطني وأن مبادرة «الكويت عاصمة النفط في العالم» تركز على هذا العنصر لما له تأثير على نجاحها ونجاح الكويت.