
تحت رعاية وحضور رئيس مجلس الأمة علي الراشد، نظمت الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الحفل الموحد الثامن لتكريم الخريجين للعامين الدراسيين 2010 - 2011، 2011 - 2012 بحضور وزير التربية والتعليم العالي رئيس مجلس إدارة الهيئة نايف الحجرف ومدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب الدكتور عبدالرزاق النفيسي، وذلك عصر الأربعاء الماضي على مسرح كلية التربية الأساسية - بنات في الشامية.
ودعا راعي الحفل رئيس مجلس الأمة علي الراشد الحكومة إلى سرعة الإجابة عن الأسئلة النيابية الموجهة إليها مضيفا «أكثر من نصف الاسئلة تمت الاجابة عنها وهناك جزء لم تتم الاجابة عليها، ونوصل رسالة للحكومة بالاجابة على الاسئلة بشكل سريع».
وعن علاقة الحكومة والمجلس، قال الراشد «إنها علاقة تعاون وترقب في الوقت نفسه، بحيث نراقب الحكومة في تنفيذ القوانين التي أقرت مؤخر».
وحول لجان التحقيق بالمجلس، ذكر الراشد «لدينا تسع لجان تحقيق بالمجلس، وما تم رفضه من اللجان يرجع لقناعة غالبية النواب».
وعن معتقل غوانتانامو، قال الراشد «سمعنا تصريحا جيدا للرئيس الامريكي باغلاق هذا المعتقل، ونتمنى ان تكون هناك محاكمات عادلة لجميع الموجودين للدفاع عن انفسهم».
وعن المعتقلين الكويتيين، طالب الراشد بالمحاكمة العادلة والافراج الفوري عن ابنائنا المعتقلين واعادتهم للكويت بأسرع وقت ممكن، واذا اعتبرنا اغلاق المعتقل خطوة جيدة للرئيس الامريكي والاعتراف صراحة بأنه ضد حقوق الانسان ويشكل ضغطا على الولايات المتحدة التي تنادي بحقوق الانسان اعتقد ان الفرصة مناسبة لعودة المعتقلين للكويت والاكتفاء بما قضوه من سنوات».
وقال الراشد «انه لمن دواعي الفخر والسرور ان اتشرف برعاية الحفل الموحد الثامن لتكريم خريجي كليات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، وعلى سبيل العرفان لابد لنا أن نستذكر السمعة المرموقة والمكانة الرفيعة التي حظيت بها الهيئة، نظرا لما قدمته من دور حيوي ومشهود في تلبية احتياجات الدولة والمجتمع وسعي دؤوب في تلبية متطلبات تنمية وتطوير البلاد، بمدها بالقوى العاملة الوطنية المتسلحة بأعلى مستويات العلم والتدريب والتأهيل في شتى المجالات المهنية والفنية المتخصصة.
وأضاف موجها حديثه للخريجين قائلا: اليوم هو يومكم والزمان هو زمانكم فبكم تتجدد دورة الحياة وبكم يكبر الأمل، وان كنتم قد انهيتم مرحلة مهمة من مراحل التعليم والتدريب فقد آن أوان الجد وحانت ساعة الوفاء لتترجموا ما تعلمتموه وتدربتم عليه إلى واقع يثري سوق العمل، ويسهم في تنمية البلاد ويعزز تجربتكم باكتساب خبرات تعود بالنفع على وطنكم، لقد كافحتم وواصلتم الليل بالنهار لتخطفوا ثمرة تعب سنين قضيتموها في البحث والدرس والكد والمثابرة، وبحفل تخرجكم اليوم فإننا لا نسلمكم شهادات التفوق والتميز وحسب وإنما نسلمكم أمانة وطن، لا نشك للحظة في قدرتكم على صونه والحفاظ عليه والنهوض به باخلاصكم وتفانيكم ونحملكم مسؤولية شعب يترقب منكم الكثير ويتطلع إليكم لمشاركته في تحقيق طموحاته وآماله.
وقال الراشد لا يخفى عليكم أن السمة الغالبة لمجلس الأمة يغلب عليها الطابع الشبابي ولهذا دلالة كبرى على حيوية المجلس وقدرته على تفهم مطالب الشباب وإدراك تطلعاته، وكانعكاس لهذا الواقع فقد عملنا في المؤسسة التشريعية على إقرار جملة من القوانين ذات الصلة بالشباب، مثل الصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتأمين ضد البطالة وقوانين أخرى تتعلق بالرعاية السكنية والرياضة والقوى العاملة والتراخيص التجارية والعمل في القطاع الأهلي وغير هذا الكثير مما نسعى لتحقيقه للشباب الذين يشغلون الحيز الأكبر من اهتماماتنا.
من جهته قال مدير عام الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب ا.د. عبد الرزاق النفيسي إنه لمن دواعي فخرنا واعتزازنا ان نحتفل بتكريم كوكبة جديدة من خريجي الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب للعامين الدراسيين 2010/2011 - 2011/2012 الذين أثروا مسار التعليم التطبيقي الذي أصبح شريانا حيويا يغذي عصب الحياة الاجتماعية والاقتصادية بالكويت».
وأضاف النفيسي « إن هذا النوع من التعليم الذي يحظى بتأييد ودعم حكومي وشعبي لا حدود له تترجمه تلك الرعاية الكريمة من رئيس السلطة التشريعية في الكويت، وذكر انه منذ ثلاثين عاما والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب تساهم في بناء الكويت وتقدم لها طاقات شبابية واعدة بالعمل البناء لتلبية احتياجات سوق العمل من العمالة الفنية المدربة القادرة على الأخذ بالأساليب التقنية الحديثة، ولقد عملت الهيئة منذ ذلك الوقت على توفير كل ما يحتاجه الطلاب والطالبات من دعم من أجل بناء مستقبلهم كما سعت لتطوير قطاعاتها المختلفة حتى اصبحت تضم كليات ومعاهد في شتى التخصصات».
وخاطب النفيسي الطلبة الخريجين قائلا « اتوجه لكم بالنصيحة قبل التهنئة، ليكن هدفكم دائما هو خدمة وطنكم الكويت، اخلصوا له فالاخلاص هو لب الايمان الذي اوصانا به المولى عزوجل، وواصلوا مسيرة العلم فهو سبيلنا لرقي وتقدم الكويت، لافتا إلى أن بلدنا الكويت اعطتنا الكثير وما زالت يدها ممدودة بالخير الوفير من اجل نهضة التعليم ونحن في الهيئة سعينا لاعدادكم وتزويدكم بالعلم والمعرفة والآن قد جاء دوركم لتسهموا في استكمال مسيرة بناء الوطن».
من جهتها القت كلمة الخريجين الخريجة خديجة الشمري وقالت فيها: انطلاقا من حب الكويت ورغبة في أن نرد إليها بعضا مما أعطته لنا تمسكنا بمبدأ التفوق وعشنا سنوات عديدة بين صفحات الكتب ومختبرات الدراسة، ننهل منها ونستزيد من شتى المعارف مستلهمين مما حثنا عليه ديننا الإسلامي من ضرورة التزود بالعلم لمسايرة التقدم الذي تشهده نواحي الحياة في مختلف العلوم والتخصصات، لتنهض الكويت وتنمو وتفتخر بأبنائها الشباب.