أكد مرشح المجلس البلدي مرزوق الرشيدي أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تضافر جهود الجميع داخل الدولة للخروج من الأزمات الحالية التي تمر بها البلاد، مشددا علىأن المجلس البلدي أمامه العديد من المهام لخدمة أهالي الكويت، وأن عليه وضع حلول جذرية للمشاكل في الكويت، مؤكدا ان الحلول الترقيعية غير مجدية.
وأوضح الرشيدي أن أزمة المرور من أهم هذه الأزمات، داعيا وزارات الدولة المعنية بالتحرك الفوري والسريع للتعامل مع الازدحام المروري في الكويت والذي وصل الى حد الكارثة، وأصبح قضية شائكة ومزمنة يصعب حلها مع التزايد المستمر والنمو السريع، لافتا الى ان شوارع الكويت لم تعد تستوعب تسيير اكثر من مليون ونصف المليون سيارة يوميا على طرقها، اضافة الى ضخ اكثر من 60 الف سيارة جديدة سنويا في شوارعنا، وان التوسع العمراني السكني ومتطلباته بتجهيز جميع الخدمات للمواطن غير متوافر كانشاء افرع للجامعات والكليات للمناطق البعيدة وحرصها في اتجاه العاصمة يعتبر من الاسباب الرئيسية في المشكلة.
وأكد ان حلول وزارات الدولة لحل الازمة المرورية تنحصر في فتح حارات اضافية جديدة ومداخل ومخارج للطرق السريعة والمناطق السكنية، وهي حلول وقتيه لن تؤدي الى النتائج المطلوبة.
واضاف ان لدى الدولة خطة متوسطة الأجل لحل مشكلة الازدحام المروري عبر عقود الصيانة المبرمة مع الشركات لاقامة جسور وتقاطعات وازالة الكثير من الاشارات في التقاطعات وحلول طويله الأمد للتغلب على الأزمة من خلال تطبيق الاستراتيجية المرورية التي وافق عليها مجلس الوزراء وانشاء الهيئة العامة للنقل والطرق الا اننا لم نجد تأثيرا لهذه الخطط على ارض الواقع مطالبا ان تقوم الدولة بمسؤولياتها وتبدأ في تحديث منظومة النقل الجماعي سواء عبر الحافلات أو مترو الأنفاق، بالاضافة الى الاستعجال في انشاء المدن الاسكانية الجديدة لاستيعاب الكثافة السكانية في الكويت.
وقال ان خطة التنمية في البلاد تحتوي على مشاريع ضخمة للبنية التحتية وجزء كبير منها متعلق بالطرق والنقل، مشددا على ضرورة اشراك القطاع الخاص في هذه المشاريع لانجاح خطة التنمية مع اختصار الدوره المستنديه للمشاريع.
وأكد على ضرورة تدريب الكوادر الوطنية على تلك المشاريع التنموية حيث ان الخبرات تكتسب من خلال المشاركة والاحتكاك لافتا الى أن مشاريع النقل الجماعي والمترو سوف تحتاج الى كوادر وطنية لادارتها وعلينا الآن تدريب هذه الكوادر لتكون مستعده.
وأشار الرشيدي إلى أن القطاع الصحي والاهتمام بصحة المواطنين عن طريق بناء المستشفيات والمستوصفات وتطوير الموجود من أولويات برنامجه الانتخابي، متمنيا أن يكون القطاع الصحي ضمن أولويات المستقبل باعتباره من القطاعات التي لا تتحمل التأجيل او المماطلة او التسويف.