اعرب سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء عن ايمانه الكبير باهمية الدور الكبير باهمية الدور الذي يقوم به الاعلام من اجل تحقيق الامن والسلام والاستقرار في العالم والمساهمة في دفع سياسات الاصلاح والتنمية التي تهدف الى الارتقاء بمجتمعاتنا في كافة الميادين وتوفير البيئة الملائمة والحياة الكريمة للشعوب.
واكد سموه خلال افتتاحه افتتاح الدورة العاشرة للملتقى الاعلامي العربي التي تقام تحت شعار «الاعلام والسلام» على ضرورة استثمار الملتقى الاعلامي في دورته العاشرة الذي يضم نخبة مميزة من الاعلاميين العرب في تطوير الخطاب الاعلامي العربي وتوجيهه نحو مد جسور التعاون وتعزيز العلاقات العربية مع مختلف دول العالم المحبة للسلام.
وحضر الحفل عدد من الوزراء والشيوخ والمحافظين وعدد من وزراء الاعلام العرب وجمع من الاعلاميين والكتاب والصحافيين ورؤساء ومديري المؤسسات الاعلامية والفضائيات على مستوى العالم العربي،إذ جرى تكريم عدد من الكتاب والاعلاميين العرب تقديرا لاسهاماتهم المتميزة الاعلامية والثقافية.
واكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الكويت كانت وستبقى دائما فاتحة ذراعيها للأمة العربية وانها تحرص على دعم تنميتها وتقدمها.
وقال الحمود ان الاعلاميين هم مستقبل الأمة وميزان تطورها ولسان حالها.
واضاف ان العالم العربي يمر الان بمرحلة دقيقة بالغة الحساسية وان الكلمة فيها محسوبة «فرب كلمة تقال وتكون وبالا على المجتمع وكلمة اخرى تحقن الدماء وتلملم الجراح» مؤكدا أهمية الملتقى والشعار الذي يحمله في توعية المواطن العربي.
ودعا الشيخ سلمان الاعلاميين الى نقل موقف الحكومة الداعم للحريات في الكويت الى العالم العربي ودول العالم اجمع مشيرا الى ان الكويت لديها قضاء مستقل وتحظى باستقرار وحرية اعلامية نفتخر بها ومستمرون في دعمها وتعزيزها.
وبين انه «بالرغم من ان مشروع قانون الاعلام الموحد يهدف الى تعزيز الحرية الاعلامية المسؤولة الا أننا وبمجرد الشعور بأن مشروع القانون لم يلق تأييدا من وسائل الاعلام بادر سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح الى تجميده تأكيدا على ريادة الكويت في ميادين الصحافة والاعلام».
من جهته اعرب وزير الاعلام المصري صلاح عبدالمقصود في كلمة مماثلة في الملتقى عن سعادته بمشاركته في الملتقى الاعلامي الذي يجتمع له نبل المقصد وشرف الغاية وتتوج هذه السعادة بكون هذا الملتقى الاعلامي عربيا خالصا يرتكز على عمق الروابط وعظم الأواصر التي تجمع بيننا.
واكد ان رسالة الملتقى «كفيلة بأن تجعلنا لا ندخر وسعا في سبيل تحقيقها على أرض الواقع فما أحوجنا الى الاحتشاد من أجل أن نصنع لأمتنا العربية أسسا لصناعة اعلام ايجابي يسعى الى البناء ويهدف الى التطور وبث روح التقارب ونبذ محاولات التأجيج والفرقة».
وشدد عبدالمقصود على ضرورة اداراك خطورة التحديات التي تواجه الاعلام العربي في ظل الظروف الراهنة الأمر الذي يفرض على العرب أن كونوا على مستوى هذه التحديات مبينا ان ذلك يكون باخلاص النيات وحسن توظيف الطاقات واستثمار المتاح من الامكانات ومواكبة التطورات المتلاحقة في تكولوجيا الاتصال.
ودعا الاعلاميين الى ترجمة روح العروبة من خلال تعاون مثمر في كل ميادين الاعلام ومجالاته مؤكدا ترحيب مصر بكل صور التعاون من التبادل الاخباري والبرامجي والانتاج المشترك والتدريب الاعلامي وغيرها من أشكال التعاون.
من جانبه قال رئيس الملتقى الاعلامي العربي ماضي الخميس ان بداية الملتقى كانت فكرة تحولت الى حلم ثم الى واقع نعيشه الان مضى عليه عشر سنين مبينا ان الاعلام العربي كان يعيش بداية ثورة فجاء الملتقى ليجمع صناع الاعلام العربي بمختلف التوجهات من اجل الحوار والنقاش وتبادل الأفكار.
واوضح ان البداية كانت صعبة وكادت تودي بفكرة الملتقى لولا رعاية صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله حيث دعم الملتقى وسانده معربا عن جزيل الشكر والامتنان لسموه.
وبين ان عواصم العالم العربي تشهد بين فترة وأخرى انعقاد العديد من الأنشطة والفعاليات الاعلامية التي ينظمها الملتقى الاعلامي تحقق من خلالها الكثير من النتائج المبهرة علاوة على اطلاق العديد من المشاريع الاعلامية المميزة منها مشروع عاصمة الاعلام العربي بالتعاون مع جامعة الدول العربية. واختيرت مدينة المنامة لتكون عاصمة الاعلام العربي للعام 2013 - 2014 كما تم تكريم الحائزين على الجائزة العربية للابداع الاعلامي.