وقع مدير جامعة الكويت الدكتور عبداللطيف البدر عددا من مذكرات التفاهم والتعاون والتبادل العلمي مع عدد من الجامعات الهنغارية فيما أشار الى رغبة بتشجيع المبتعثين الى مواصلة تعليمهم في جامعة الكويت بالنسبة للتخصصات المتوفرة.
وأكد البدر في حديث لـ «كونا» على هامش حضوره الاحتفال الذي أقامته جامعة كورفينوس الهنغارية على شرف الشيخ الدكتور محمد صباح السالم الصباح ومنحه الدكتوراه الفخرية أن مذكرات التفاهم تهدف الى تأسيس مرحلة جديدة من التبادل العلمي بين جامعة الكويت وجامعات عالمية جديدة.
وقال انه أجرى لقاءات مثمرة مع بعض رؤساء الجامعات الهنغارية في بودابيست انتهت بتوقيع مذكرات تفاهم معهم.
وأوضح ان مذكرة التفاهم الاولى وقعت مع جامعة سيمل فايس الشهيرة للعلوم الطبية تخص كيفية استقدام أطباء هنغاريين ذوي تخصصات طبية غير متوافرة في الكويت لمدة ثلاثة الى اربعة اشهر.
وتقضي المذكرة في ذات الوقت ارسال اطباء كويتيين متدربين في مستشفيات كويتية الى هنغاريا للتدرب في اختصاصات جديدة.
وقال البدر ان جامعة الكويت باعتبارها جامعة شاملة فإن توقيع اتفاقيات التعاون يتم من خلال الكليات ذات العلاقة بالاختصاصات المعينة مثل كلية العلوم الانسانية وكلية العلوم وكلية الطب.
كما تنص على ذلك مذكرة تفاهم الموقعة مع جامعة كورفينوس الهنغارية العريقة.
وأكد ان علاقات الجامعات العالمية مع جامعة الكويت التي ستحتفل بعد ثلاث سنوات بالذكرى الخمسين لتأسيسها في تطور مستمر.
واستعرض تعاون جامعة الكويت مع الجامعات الاجنبية وما شهدته من مراحل مختلفة انطلقت مع مصر ثم توجت الى بريطانيا ودول اوروبية مختلفة وبعدها المحيط باتجاه الولايات المتحدة وكندا. وأضاف ان جامعة الكويت تسعى من خلال وجودها في بودابيست الى تنويع وتعزيز علاقاتها الاكاديمية وتطوير التبادل العلمي والبحثي مع العديد من الجامعات العالمية بينها جامعات هنغارية بما يسمح لدولة الكويت بأن تستفيد من منابع علمية مختلفة بدلا من الاعتماد على جهة واحدة فقط.
وفيما يتعلق بارسال الطلبة الكويتيين للدراسة في الخارج بما في ذلك الى هنغاريا في المستقبل اوضح البدر ان جامعة الكويت تطمح الى ان تنتهي من فكرة الابتعاث لهدف الابتعاث بل تتطلع الى ان يكون التعلم أساسا داخل جامعة الكويت التي تزخر بالكفاءات الوطنية.
الا ان البدر استدرك قائلا بأن «ذلك لا يعني اننا نشجع على الانعزال ولكننا نرغب في ان يكون الابتعاث من أجل كسب الخبرات والصداقات اكثر من اجل التحصيل على الشهادات».
واوضح ان هناك اهتماما كبيرا بتحسين وتطوير برامج البحوث والدراسات العليا التي تشهد اليوم تطورا ملحوظا في الكويت.
وأضاف ان تحسن التصنيف العالمي لجامعة الكويت مرهون بمدى تطور الدراسات والبحوث الجامعية ذلك ان احد معايير الترتيب العالمي للجامعات يقوم على مدى وجود نسبة وتناسب بين عدد الطلبة في الجامعات وعدد الطلبة في البحوث والدراسات العليا.
وقال البدر ان جامعة دولة الكويت تشجع طلبتها على مزاولة تعليمهم في الكويت طالما ان الاختصاصات المطلوبة متوافرة لديها.
وأشار الى ان الجامعة توفر أيضا منحا دراسية لطلبة غير كويتيين لاعداد الماجيستر او الدكتوراه في الكويت.
واعتبر قدوم طلبة من هنغاريا وغيرها من دول العالم للحصول على شهادات عليا من جامعة الكويت مسألة مهمة جدا لأنها بمثابة جسر تواصل مع هذه الدول فيما سيكون الطالب الاجنبي الذي يتخرج من جامعة الكويت «سفيرا يعرف ببلادنا وبنهضتها في الخارج».
وفيما يتعلق بأبرز التحديات التي تواجه جامعة الكويت قال ان التحديات كثيرة الا ان ابرزها يكمن في تزايد اعداد الطلبة الراغبين في الحصول على شهادات جامعية في الكويت.
وأكد البدر على ضرورة استمرار الزيارات على كل المستويات وتطوير هذه الزيارات للتعريف بالكويت وبالجوانب الاكاديمية والعلمية فيها.
يذكر ان حديث البدر جاء على هامش حضوره حفل أقامته جامعة «كورفينوس» احدى اعرق الجامعات الهنغارية وبالتعاون مع مؤسسة الراحل جوزيف انتال للمعرفة يوم الاربعاء الماضي لمنح شهادة الدكتوراه الفخرية لعضو مجلس الحكماء التابع للامم المتحدة ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي السابق الشيخ الدكتور محمد الصباح.