
تحت رعاية عميد كلية العمارة بجامعة الكويت د. عمر خطاب نظمت الكلية حفل التعارف السنوي الأول لتوفير فرصة للتعارف بين أعضاء هيئة التدريس والطلبة والعاملين بالكلية بقسميها قسم العمارة وقسم التصميم المرئي والداخلي، وذلك بحضور سعادة السفير الإيطالي بدولة الكويت السيد فابريزيو نيكوليتي، ورئيس قسم التصميم المرئي والداخلي د.يوسف سالم وعدد من أعضاء هيئة التدريس بالكلية.
وفي هذا الصدد أكد د.عمر خطاب على أن إنشاء كلية العمارة في جامعة الكويت سيكون له أكبر الأثر في زيادة الوعي المعماري في دولة الكويت، موضحاً أن نجاح أي صناعة يكون في جودة منتجاتها وتأثيرها على محيطها كشهرة وجودة السيارات الألمانية والإلكترونيات اليابانية والساعات السويسرية والمنتجات الجلدية الإيطالية.
وبين أن القاسم المشترك بين هذه الصناعات والمنتجات الشهيرة هو جودة المدخلات وحرفية الصانع العالية، موضحاً أن في صناعة التعليم تكون المدخلات هي الطالب والصانع هو عضو هيئة التدريس والمنتج هو الخريج.
وأوضح أن أعضاء هيئة التدريس بالكلية نخبة متميزة من الأكاديميين ذوي الخبرات الواسعة في كافة مجالات العمارة والتصميم والحاصلين على شهادات من أعرق الجامعات العالمية في مجال العمارة، مشيراً إلى أن تعليم ودراسة العمارة ليست سهلة لأنه من الصعب تدريس الابداع وإنها تتطلب جهداً شاقاً وإخلاصا وتفانياً من الأستاذ والطالب.
أما بالنسبة للخريج فذكر خطاب أن كلية العمارة تخرج منها ما يزيد على 300 معماري منذ إنشاء أقدم أقسامها وهو قسم العمارة في عام 1997، وقد عمل من اختار منهم البقاء في الكويت في القطاعين الحكومي والخاص، مبيناً أن وجودهم ساهم في تطوير الارتقاء ببيئة العمل المعماري في تلك القطاعات.
وأعطى أمثلة على تميز هؤلاء المعماريين من خريجي الكلية مبيناً أن مشاركة دولة الكويت في بينالي فينيسيا عام 2012 قام بتصميمها وتنفيذها معماريين من خريجي الكلية ويعملون حالياً في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب.
وأضاف أن جودة وارتفاع مستوى الخريجين وجاهزيتهم الفورية للعمل والإنجاز قد شهد عليها جميع أرباب عملهم في اللقاءات المتكررة مع إدارة الكلية وأهم تلك اللقاءات كان مع هيئة الاعتماد الأمريكي المعمارية العالمية في عام 2010، والتي منحت فيها الهيئة قسم العمارة الاعتماد لبرنامج البكالوريوس لمدة ست سنوات.
كما أن عمل خريجي الكلية لم يقتصر على الكويت بل امتد ليشمل بلداناً أخرى مثل البحرين ولبنان ومصر وإنكلترا وإسبانيا وسويسرا واليابان والولايات المتحدة الأمريكية، أما من اختار من هؤلاء الخريجين استكمال دراساته العليا فلقد تم قبولهم فورياً في نخبة من أعرق الجامعات العالمية منها جامعة ميتشيغن وكاليفورنيا وأريزونا ولويزيانا وكولومبيا وتكساس وغيرها من أهم الجامعات في مجال العمارة. وبين خطاب أن قسم العمارة بدأ العام الماضي في طرح برنامج الماجستير في العمارة تلبية للطلب المتزايد من الخريجين على الدراسات العليا كما قام القسم بتشجيع طلبة الماجستير على الانخراط في المساعدة بتدريس برنامج البكالوريوس كمساعد أكاديمي مما أثرى العملية التعليمية ككل بقسم العمارة.
أما عن جودة المكون الأهم في العملية التعليمية وهو الطالب فقد أكد د. خطاب أن الكلية لا تقبل إلا الطالب المتميز وأن الطلبة المقبولين فيها يكونوا من الحاصلين على أعلى المعدلات في المرحلة الثانوية، مضيفاً أن طالب العمارة ينصبغ بصبغة خاصة فور دخوله إلى الكلية حيث يكتسب صفات المبادرة وتحمل المسؤولية والتفاني بالعمل والاعتزاز والثقة بما يعمله، وهي صفات يجب توافرها في المعماري بالإضافة طبعاً للصفة الأهم ألا وهي الإبداع الخلاق.
وأشار إلى أن المبادرات المتعددة لطلبة القسم مثل مشاركتهم في تنظيم المؤتمرات والندوات والمحاضرات وكذلك إصدار المطبوعات المتخصصة والمجلات العلمية والمعارض المعمارية والفنية، غير أن من أهم الأنشطة التي يقوم بها طلبة الكلية هي المشاركة في الأنشطة الخارجية إقليمياً وحتى عالمياً.
وبين أن عدداً من طلاب وطالبات الكلية شارك في مؤتمرات وورش عمل خارج الكويت مثل مؤتمر فن المستشرقين في متحف الفن الإسلامي بالدوحة، وورشة عمل العمارة التراثية بجامعة عجمان وأخيراً ملتقى رؤية البحرين عام 2030 في جامعة البحرين. بالإضافة إلى مشاركتهم في الكثير من الرحلات العلمية الخارجية لدول البحرين وقطر والإمارات وإيطاليا.
وقدم وفد طلبة الكلية إلى ملتقى رؤية البحرين تقريرا عن مشاركتهم في الملتقى، وقدم أيضاً وفد الرحلة الثانية لإيطاليا عام 2013 كلمة لخص فيها انطباعاتهم عن الرحلة ثم تم عرض فيلم لخص نشاطات الطلبة في كل من فلورنسا وفينيسيا وروما خلال الرحلة العلمية، والتي تعتبر أول رحلة علمية ينظمها قسم العمارة وتعتمدها الجامعة من ضمن المنهج الدراسي للسنة النهائية بالقسم، وكذلك تقوم عمادة شؤون الطلبة بتمويلها جزئياً.
وفي نهاية الحفل قام عميد الكلية بتكريم السفير الإيطالي الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة ثمن فيها اهتمام طلبة الكلية بزيارة إيطاليا والتي هي عاصمة العمارة في العالم، متمنياً استمرار الزيارات العلمية لإيطاليا وتدعيم التعاون بين جامعة الكويت والجامعات الرائدة في إيطاليا لما فيه المصلحة المشتركة وبما يعود بالفائدة للجانبين.