أكد مدير عام لجنة زكاة العثمان أحمد باقر الكندري أن فقيدة الكويت المغفور لها بإذن الله السيدة غنيمة المرزوق كانت منبعا للعمل الخيري التطوعي الإنساني الكويتي، موضحا أنها كانت علامة بارزة من علاماته ، مؤكدا أن مآثرها في فعل الخير لا تحصى ولا تعد.
وقال الكندري في تصريح صحافي : لن ننسى دعم غنيمة المرزوق اللا محدود ومساهماتها وتبرعاتها للأعمال والمشاريع الخيرية التي تنفذها لجنة زكاة العثمان علاوة على مساهماتها للجهات والمؤسسات الخيرية الأخرى في الكويت ، وكذلك خارج الكويت.
وأضاف بقوله :كانت الراحلة المغفور لها بإذن الله تعالى - كانت سفيرة للعمل الخيري والتطوعي والإنساني ، يشغلها دائما الإحساس بالآخرين من الفقراء والمعدمين وذوي العوز والحاجة وضرورة التفكير في تقديم العون لهم فعندها لا فرق بين ان يكون ذو الحاجة في الكويت أو في مصر او في السودان او البوسنة او اوزبكستان، او حتى في الصين، فهي تتعلق بهذه الاهداف تعلق الطفل بأمه، وتتخذ من النماذج الإسلامية الرائدة التي سخرت مالها وجهدها ووقتها لنصرة الاسلام وقيمه نموذجا وقدوة، وقد كتبت رحمها الله عن هؤلاء الرواد، معجبة بدورهم وعطائهم الانساني للفقراء والمحتاجين، وكيف كانت اموال تجارة سيدنا عثمان رضي الله عنه – على سبيل المثال – مسخرة كلها لمساعدة المسلمين والمحتاجين.
ولفت الكندري إلى أن الراحلة غنيمة المرزوق كانت تحرص على إخراج أموال صدقاتها وزكاتها وتبرعاتها ومساهماتها ومساعداتها للفقراء والمساكين في السر والخفاء ، وكانت لا تبتغي من وراء ذلك كله إلا مرضاة الله عز وجل وكرمه ومنه وفضله سبحانه وتعالى ، ولا تبتغي من وراء ذلك الشهرة أو المفاخرة أو التباهي... وكانت تلك السيدة الفاضلة _ رحمها الله – كانت تقتدي بأمهات المؤمنين في المبادرة لفعل الخير وإغاثة ذوي الحاجة والمنكوبين لإدراكها أن في ذلك من عظيم الأجر والثواب عند الله تعالى ، وذلك لقناعتها الشديدة ان عمل الخير مع الله تعالى تجارة رابحة حتى يوم الدين .