اقامت اللجنة الثقافية بقسم العلوم السياسية في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت ندوة بعنوان «التدخل الفرنسي في مالي: الابعاد والنتائج» حاضرت فيها استاذة العلوم السياسية د.هيلة المكيمي وأدار الحوار فيها مقرر اللجنة الثقافية بقسم العلوم السياسية د.فيصل ابوصليب.
وقالت د.هيلة المكيمي ان تفجر الوضع في جمهورية مالي جزء منه هو نتاج لثورات الربيع العربي وبداية هذا التأثير انطلق مع حماسة الطوارق لإقامة دولتهم المستقلة، حيث كان هناك ترحيب كبير من قبل الانظمة الغربية لسقوط الانظمة التقليدية الى جانب ان الاسلاميين الذين شاركوا في الوضع في ليبيا رجعوا الى مالي وهو موطنهم الاصلي مزودين بالسلاح لذا فالمزاج الثوري كان موجود.
وأوضحت المكيمي ان التدخل الفرنسي المباشر اتى لإنهاء حالة اللا دولة وإعادة الحكومة المركزية مضيفة ان الدولة لا تزال غير مستقرة وشمالها غير مستقر ولا تزال مطالب الطوارق بالانفصال قائمة، مرجعة اسباب مطالبة الطوارق بالانفصال هو عدم توقعهم بتدخل فرنسا العسكري الذي هو جزء منه الموقف الفرنسي تجاه احداث الربيع العربي الذي كان مرحب ويدعو الى سقوط هذه الانظمة و تحرير الشعوب، فالفرنسيون بعثوا برسائل غير صحيحة لجماعة الطوارق فما توقع الطوارق ان موقف فرنسا سيختلف حيث انهم يرون انفسهم شعب من حقه اقامة دولته.
وأضافت ان التدخل الفرنسي جاء لان الجمهورية المالية وشمال النيجر تقدمان لفرنسا 80 في المئة من اليوارنيوم وهو صناعة فرنسية فهنالك مصالح مباشرة لفرنسا في هذه المنطقة.
وحول الموقف من الجماعات الاسلامية في مالي فهناك جدل حولها حيث اشارت المكيمي ان هناك من يعتقد ان بعض الجماعات الاسلامية متواطئة مع الفرنسيين وان وجودهم هو جزء من اختراق للطوارق و بالتالي عرقلة قيام الدولة المستقلة وهناك طرف اخر يرى انهم قريبون للطوارق و سوف يساهمون في قيام الدولة المستقلة للطوارق.