تحت رعاية سمو الشيخ جابر المبارك رئيس مجلس الوزراء تنظم الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين أوبريت ومؤتمر الشلل الدماغي تحت شعار «هم أملنا... لهم دعمنا» وذلك في الفترة من 25 إلى 27 مارس في الجمعية الخيرية الإسلامية في جنوب السرة.
وفي هذا السياق، أكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين رحاب بورسلي في مؤتمر صحافي عقد للإعلان عن أوبريت ومؤتمر الشلل الدماغي أن هذا المؤتمر يأتي ضمن خطة عمل الجمعية الطموح والهادف إلى جعل الجمعية جزءاً رئيسياً في منظومة العمل بحقل الإعاقة في دول مجلس التعاون الخليجي ومحفلاً علمياً تتوجه إليه أنظار أبناء الكويت ودول مجلس التعاون.
وإيماناً من الجمعية بالاهتمام بإبراز دور المعاقين في المجتمع والعمل على تحسين الظروف المحيطة بهم ونشر الوعي المجتمعي بهدف تقبل المعاق بالمجتمع واحترام خصوصيته، مضيفة: إننا نسعى من خلال هذا المؤتمر لتحقيق هذه الأهداف وذلك من خلال مشاركة نخبة كبيرة ومتميزة من المتحدثين الأطباء والمختصين في مجال الإعاقة الذين سيثروا المؤتمر بخبراتهم وتجاربهم القيمة في هذا المجال، إضافة إلى مشاركة مجموعة من الجهات الحكومية كوزارة الإعلام ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة التربية والمؤسسات والهيئات الوطنية كالصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية والخطوط الجوية الكويتية والرعاة الإعلاميون جريدة الأنباء والقبس والكويتية والوسط وفندق الشيراتون.
وأفادت أن المؤتمر هذا العام يحظى برعاية كريمة وحضور رئيس مجلس الوزراء وبحضور عدد كبير من أعضاء الجمعية والمسئولين بدول مجلس التعاون الخليجي وعدد من المهتمين في مجالات الإعاقة والأشخاص ذوي الإعاقة وأولياء أمورهم.
وأشارت بورسلي إلى أن أول حالة مصابة بمرض الشلل الدماغي اكتشفت عام 1860 على يد الجراح الانجليزي «ويليام ليتيل» الذي أرجع السبب الرئيسي لحدوث الشلل الدماغي إلى نقص الأكسجين أثناء الولادة. لكن العالم «سيجموند فرويد» الذي كان طبيبا للأمراض العصبية ذكر عام 1879م أن السبب في معظم حالات الشلل الدماغي هو إصابات المخ أثناء فترة الحمل، وظل الاعتقاد بكلام العالم ليتيل أن نقص الأكسجين أثناء الولادة هو سبب معظم حالات الشلل الدماغي حتى الثمانينات من القرن الماضي حتى أثبت المعهد الوطني للاضطرابات العصبية والسكتة الدماغية أن السبب وراء معظم حالات الشلل الدماغي هو تعرض المخ للإصابة في فترة الحمل وليس نقص الأوكسجين أثناء الولادة كما كان متفقا عليه من قبل. كما لفتت إلى أن انخفاض نسبة الإصابة ربما جاءت نتيجة الرعاية المتطورة لحديثي الولادة، مستدركة أن هذا الانخفاض فاقه ارتفاع نسبة المواليد الأحياء من ناقصي النمو والوزن والذين يبقون على قيد الحياة بسبب الرعاية الحديثة المتطورة والتي لم تتوفر في الماضي. لافتة إلى أن هناك اختلافاً في انتشار المرض بين الذكور والإناث، ومبينة أن الذكور أكثر إصابة بنسبة 1.33 : 1.
هذا، وتأسست الجمعية الكويتية لأولياء أمور المعاقين في دولة الكويت في أغسطس سنة 2005 ميلادية وفق القرار الوزاري رقم 137/2005 ، ومقرها دولة الكويت. وتسعى الجمعية لتحقيق أهدافها المدروسة بالتعاون مع الجهات الحكومية والمؤسسات والهيئات الوطنية، حيث تهدف إلى المحافظة على الحقوق الأساسية للمعاقين والدفاع عنها وتعريف الأهالي بهذه الحقوق وتطوير سبل ووسائل المطالبة بها. كما تسعى الجمعية بشكل دائم لدى الجهات المختصة للعمل على توفير الضمان الاجتماعي للمعاقين، وتخطط لتنفيذ مشاريع تخدم المعاقين. تعمل على توفير الدعم الاجتماعي والنفسي لأهالي المعاقين، كما تعمل على تبادل المشورة والخبرات مع الجهات المعنية داخل وخارج البلاد وتنظيم الاتصال مع الجمعيات العربية والأجنبية المشابهة لتقوية الروابط والتعاون العلمي في مجال الإعاقات المختلفة. ومن أهدافها أيضاً التعرف على مشاكل الأسر حيث تقوم بعرضها على الجهات المسئولة لإيجاد الحلول المناسبة لها ووضع تصورات واضحة لمستقبل المعاق.
ومن أبرز أهداف الجمعية الاهتمام بإبراز دور المعاقين في المجتمع، وذلك بالعمل على نشر أعمالهم في المجالات المختلفة، وتسهيل حصولهم على آخر التقنية في مجال إعاقتهم، إضافة إلى العمل على تحسين الظروف المحيطة بالمعاق ومساعدة ولي أمر المعاق للعناية المثلى بالمعاق وتقديم أفضل خدمة ممكنة. وتبذل الجمعية قصارى جهودها لنشر الوعي المجتمعي بهدف تقبل المعاق بالمجتمع واحترام مخصصاته والحد من الإعاقة والتدخل المبكر للتخفيف من آثارها الضارة. وتسعى الجمعية أيضاً إلى المطالبة بشكل دائم في تكثيف طرق العلاج بدنيا ونفسيا وإعادة تأهيل المعاقين. كما تطالب بإيجاد نظام تعليمي خاص بالمعاقين يكون على مستوى تعليمي وتقني متقدم وشامل للمناهج التربوية الحديثة.