قال الإعلامي نواف الفليح الشمري إن السنوات السبع التي مرت على تولي صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظة الله ورعاه مقاليد الحكم في دولة الكويت أثبت أكثر من مرة بأن السياسة التي اتبعها سموه في إدارة الأمور آتت أكلها وجنبت الكويت الكثير من المشاكل والأخطار، خاصة وأن الكويت شهدت في هذه الفترة مجموعة من الأحداث السياسية والاقتصادية الحرجة والتي استطاع سموه تفاديها وتخطيها وتجنب تداعياتها وعواقبها بفضل حكمته وخبرته وحنكته السياسية.
وأضاف الشمري بأن السياسة الهادئة والحكيمة والتواصل مع كافة الشرائح الاجتماعية في الكويت كانت الأسباب وراء نجاح الكويت بقيادة سمو الأمير للوصول إلى بر الأمان على أساس التواصل بين الحاكم والمحكوم والمراقبة الحثيثة لنبض الشارع وتطلعاته بالإضافة إلى اتخاذ كل الإجراءات الممكنة في وقتها السليم بهدف إعلاء المصلحة العامة وتحييد كل ما عدا ذلك.
وأكد الشمري أن الذكرى السابعة لتولي حضرة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه هي مناسبة عزيزة على كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة التي حباها الله بالنعم والخيرات، لما يتمتع به صاحب السمو من محبة واحترام متبادلين مع أهل الكويت، وذلك للدور الوطني الكبير الذي لعبه سموه في تاريخ الكويت على مرور خمسة عقود قضاها في الدفاع عن الكويت ووجودها وكيانها، إضافة إلى العمل على رقيها وتطورها في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأشار الشمري إلى أن كل شخص منصف لا ينكر أن صاحب السمو بذل الكثير من جهده ووقته وراحته وصحته من أجل رفعة وعزة الكويت داخليا وخارجيا، حيث يعتبر صاحب السمو رمز الكويت وقائدها وربان السفينة التي يعبر فيها بالكويت دون أية مشاكل تذكر، مشيداً بتوجيهات سموه المتكررة للسلطتين بالتعاون والإنجاز والسير بالكويت لتصبح مركزاً مالياً عالمياً وتحقيق التنمية فيها وفق ما خطط لها وتمت الموافقة عليه من مجلس الأمة.
وأضاف الشمري بأن يوم التاسع والعشرين من يناير 2006 يعتبر يوما مشهودا في تاريخ الكويت الحديث، حيث تولي صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم بعد مبايعة سموه من قبل أعضاء مجلس الأمة بالإجماع، لافتاً إلى أن صاحب السمو دائماً ما يشدد على ضرورة العمل من أجل جعل الكويت دولة عصرية جديدة مزودة بالعلم والمعرفة ويتمتع جميع أهلها بالعدالة والمساواة في جميع الحقوق والواجبات والديمقراطية وحرية الرأي والتعبير وفق مواد الدستور الذي ارتضاه الكويتيون لأنفسهم وقبلوا به عقداً اجتماعياً بين الحاكم والمحكوم. وقال الشمري إن سموه دائماً ما يشدد على أن الحاكم لا يتمكن من النجاح إلا بتعاون شعبه معه تعاونا حقيقيا، مؤكداً بأن سموه يريد من الجميع العمل من أجل مصلحة الوطن قبل مصلحتهم في إطار احترام النظام والقانون. وأضاف بأن صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد تولي مسئوليته ومشى على خطي أسلافه العظام مستنيرا بحكمتهم ورؤاهم ومضيفاً من خبرته وحنكته، الأمر الذي تخطت الكويت بفضله بعد فضل الله مراحل حرجة من تاريخها وكان له الأثر الكبير في التأييد الشعبي الكبير لسمو الأمير في الخطوات التي اتخذها مع احترام وتقدير ومحبة أهل الكويت.
مبايعة سمو ولي العهد
من جهة أخرى، قال الشمري إن الكويت تعيش في شهر فبراير الاحتفالات بالأعياد الوطنية والتحرير بالإضافة للاحتفال بالذكري السابعة لمبايعة سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ولاية العهد بإجماع أعضاء مجلس الأمة والشعب الكويتي بكافة فئاته ومكوناته لمحبتهم لسموه لما يتمتع به من صفات إنسانية وقيادية طوال مشواره السياسي منذ عام 1962.
ولفت الشمري إلى أن ما لفت النظر في مبايعة سمو ولي العهد كان ذلك الزخم الشعبي المنقطع النظير على المستوى المحلي الوطني والموافقة الشاملة من أبناء الشعب الكويتي لاختيار سموه لهذا المنصب والذي انعكس من خلال وسائل الإعلام واللقاءات الشعبية والدواوين الكويتية، إضافة إلى ترحيب عربي وإقليمي وعالمي واسع لاختيار سموه أيضاً لما عرف عن سموه من حصافة وقدرة على معالجة القضايا السياسية والأمنية الشائكة بشكل مدروس ومتأنٍ لإيجاد المخارج السليمة والحلول المناسبة لأي مشكلة قد تعترض البلاد وتهدد أمنها وسلامتها.
وأكد الشمري أن سمو ولي العهد كان ومازال وسيبقي رمزا من رموز الكويت لما يتميز به من الحنكة والحكمة والدراية في إدارة الأمور بهدوئه المعهود دون ضجة وذلك لأن سموه يضع مصلحة الكويت فوق كل شي ويسير وراءها ليحققها، وليس من المهم لدي سموه أن يتحدث الناس عن الإنجازات التي حققها في جميع المناصب التي تولاها سموه، بل المهم عنده أن تنعكس هذه الإنجازات على حياة المواطنين وتزيد من راحتهم وتسهل عليهم حياتهم، دون أدنى التفات من سموه لجذب الأضواء أو وسائل الإعلام أو حب للظهور لحديث عن تلك الإنجازات وبهرجتها إعلامياً.
وبين الشمري بأن سمو ولي العهد نجح في تحقيق مبدأ التكاملية المجتمعية على اعتبار أن المجتمع وحدة متكاملة ومتناسقة لا يتقدم بعضها على بعضن بل إن تقدم بعضها وتأخر بعضها الآخر سيؤدي بالنتيجة الحتمية إلى خلل مجتمعي. ولذلك حرص سموه على تشجيع الفعاليات الاجتماعية في مجالات الرياضة والتربية والتعليم والثقافة وتنمية المجتمع مع تأمين البيئة المناسبة للاستفادة من نتائج هذه الفعاليات وتحويلها إلى وقائع ملموسة تقرن القول بالفعل، مشيراً إلى أن ذلك تحقق من خلال حضور سموه الشخصي في كثير من هذه الفعاليات وحرصه على نجاحها ومتابعتها.
وأضاف الشمري بأن سمو الشيخ نواف الأحمد يعتبر أحد مؤسسي الكويت الحديثة ورجل دولة شارك في جميع القرارات المصيرية التي أدت إلي النهوض والارتقاء بالكويت في كافة مناحي الحياة سياسيا واقتصاديا وأمنيا واجتماعيا، مشيرا إلى أن اختيار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه لولي عهده وعضيده الشيخ نواف الأحمد لمنصب ولاية العهد أجمع عليه جميع أهل الكويت لمعرفتهم بالخصال الحميدة والإنسانية التي يتمتع بها سموه.
وختم الشمري مؤكداً على أن سمو الشيخ نواف الأحمد دائماً ما يشدد على مطالبة أهل الكويت بوحدة الكلمة والعمل من أجل الكويت والمحافظة عليها وتجنيبها أية مخاطر وحمايتها من أي طامع لينعم أهل الكويت بكويتهم ويحموها ويدافعوا عنها وهي التي عاش كل مواطن ومقيم في وارف ظلالها ونعموا من خيراتها ليكونوا يدا واحدة قوية ومتماسكة تعمل بإخلاص لتجني ثمرة إخلاصها.