
نظم قسم التربية الفنية في مدرسة ام البراء بنت صفوان حلقة نقاشية بعنوان «كيفية التعامل مع متلازمة الداون في فترة البلوغ» ألقتها رئيسة جمعية متلازمة الداون د.صديقة العوضي، وكانت موجهة للمعلمين وأولياء الامور لفئة الداون وبطيئ التعلم.
وبدأت د.صديقة العوضي محاضرتها بشرح مبسط عن حمل الام وعن الجنين هو في بطن الام وهل من الممكن التعرف على وجود طفل داون من في بداية الحمل عن طريق تحليل الدم واخذ عينة من السائل الامنيوزي من بطن الام، مبينة في شرحها مراحل متلازمة الداون المختلفة.
وقارنت العوضي بين مرحلتي الطفولة والبلوغ في الطفل المصاب بمتلازمة الداون والطفل الطبيعي، مؤكدة أنه ان لافارق في العلامات والاعراض في فترة البلوغ، وبعدها ركزت في شرحها على متلازمة الداون في فترة البلوغ.
ودعت الاسرة إلى تركيز اهتمامها على نوعية الطعام لدى الأطفال «لان رغبة الشبع لديهم ضعيفة فيجب الاعتماد على غذاء صحي ومفيد وممارسه الرياضة لان اكثرهم يصابون في هذه المرحلة بالسمنة» لإفراطهم بالطعام، كما أنهم يعانون من ضعف عام بالعضلات في منطقة المعدة بحيث يصابون بالفتاق، بالإضافة إلى أنهم يعانون من عيوب خلقية بالقلب تعرضهم لالتهاب متكرر بالرئتين.
وذكرت أن مصابي متلازمة داون ينقسمون لثلاث حالات، البسيطة: وهي القابلة للتعليم، والمتوسطة: ولديها القدرة على التدريب في الورش المهنية، بينما أصحاب الإصابات الشديدة فتوجد لهم برامج علاجية وسلوكية خاصة.
وبينت العوضي أن العمر والبيئة الخارجية لا علاقة لهما بإنجاب أطفال متلازمة الداون، خلافا لما كان يشاع بان السيدات الكبيرات بالعمر ينجبن منغوليين، مؤكدة وجود حالات ولادة لهذا النوع من الأطفال لسيدات في عمر الثامنة عشرة.
ونوهت إلى أن المرأة التي أنجبت طفلا منغوليا وهي صغيرة فإن بإمكانها إنجاب طفل آخر مثله بنسبة 1 في المئة، بينما إذا تجاوزت الأربعين من عمرها وأنجبت فان نسبة إنجابها ستكون 2 في المئة.
وأضافت بان هؤلاء الأطفال لديهم درجة عالية من الإحساس لذلك يحتاجون لرعاية خاصة وأخصائيين يعالجونهم بلطف، بالإضافة إلى أنهم يتضامنون مع الناس بالأفراح والأتراح.