نفذت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملة المساعدات الإنسانية الخامسة للاجئين السوريين في دولة لبنان من خلال تنفيذ برامج إسكان وإعاشة ومشاريع صحية للنازيحين، استفاد منها أكثر من 50 ألف لاجئ سوري من اجمالي 200 ألف نزحوا الى لبنان جراء الأحداث الدموية التي تشهدها بلاد الشام، وذلك في اطار «حملة النخوة الكويتية» لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا بتوجيهات سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد.
وقال رئيس الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية د.عبدالله معتوق المعتوق في تصريح صحافي إن الهيئة دأبت منذ اندلاع الأحداث وفرار النازحين من هولها دأبت على ارسال الحملات الاغاثية الى مناطق ومخيمات اللاجئين السوريين في الدول المجاورة.
وأشار رئيس الهيئة الى أن الحملة الخامسة التي سيرتها الهيئة الى لبنان جاءت عبر تشكيل وفد اغاثي برئاسة مراقب شؤون المتبرعين ومقرر اللجنة العليا لإغاثة سوريا أمين النبهان وأحد العاملين مراقبة شؤون المتبرعين فهد عجيل وذلك لتنفيذ برنامج إغاثة جديد لمصلحة الأسر السورية النازحة إلى لبنان، بالتنسيق مع دار الفتوى في الجمهورية اللبنانية، وباشراف مباشر من عمدة هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في بيروت رياض عيتاني، كاشفا أن الهيئة خصصت 8 ملايين دولار لبرامج الإغاثة في الجمهورية اللبنانية.
من جانبه قال النبهان عقب عودته من لبنان ان البرامج الإغاثية التي نفذتها الهيئة شملت، برامج إسكان وإعاشة، وتمثلت هذه البرامج في تغطية تكاليف الإسكان للاجئين عبر كفالة 6149 عائلة بتأمين الايجار الشهري، وكذلك تم توفير مستلزمات المعيشة وهو برنامج موجه للاجئين الذين يتم توفير مساكن مناسبة لهم،غير مؤثثة بحيث يتم توفير المستلزمات الأساسية من سجاد وفرش ووسائد وثلاجة وطباخ ومستلزمات الطبخ وغسالة، هذا بالإضافة إلى مدفأة، وكذلك سلة غذائية مكونة من الطحين والزيت والسكر بحيث تغطي حاجات الأسرة لفترة شهر، ومن ثم يتم تقديمها مرة أخرى وفق سجلات ومتابعات دقيقة بهذا الشأن حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج ما يقارب 50 ألف لاجئ.
وأضاف النبهان كما نفذت الهيئة خلال هذه الحملة برنامج الخدمات الطبية الأساسية وتمثل في توفير الخدمات الطبية من فحوصات وعلاج ووجهت بشكل رئيس للأطفال والنساء والشيوخ باعتبارها الفئة الاكثر تضررا بشكل كبير خلال الأزمات والكوارث حيث تم توفير الأدوية والمستلزمات الطبية وذلك لعدد من المستشفيات المعنية بعلاج الجرحى والمصابين ويعتبر من البرامج الحيوية والمستمرة لتدفق أعداد كبيرة من المصابين وبشكل مستمر، هذا وتم تجهيز جناح متكامل في مستشفى الشفاء على نفقة الهيئة، وتم افتتاحه خلال هذه الزيارة.
وأشار الى أنه تم تجهيز هذا الجناح بالأسرة وتم توفير أجهزة طبية متعددة مثل أجهزة التخديروالتنفس وأجهزة الصدمات وشفط السوائل وفحص الرئة، وجار الأن تجهيز المستشفى بجهاز الـ MRI الذي يعتبر من الأجهزة ذات الأهمية القصوى للأخوة اللاجئين، كذلك تكفلت الهيئة بتجهيز جناح متكامل للعلاج الفيزيائي في مستشفى الرحمة في طرابلس لخدمة الأخوة اللاجئين هناك ضمن برنامج معالجة الجرحى والمصابين وذلك بتغطية تكاليف العمليات الجراحية للمصابين في عدد من المستشفيات بحيث يغطي البرنامج مبلغ محدد ويتكفل المستشفى بالحصول على دعم من مؤسسات إغاثية أخرى.
وأضاف النبهان : كما تم تسيير وحدات طبية متنقلة وتوفير تجهيزات طبية لسيارات الإسعاف التي تتنقل في المناطق الحدودية بمتطلبات العلاج للجرحى والمصابين تمهيدا لنقلهم إلى الوحدات الطبية الثابتة.
وأشار الى ان هذه البرامج تم تنفيذها في عدة مناطق في الجمهورية اللبنانية شملت «جبل لبنان – البقاع – بيروت – عكار – طرابلس - صيدا» حيث تم التنسيق والإشراف على تنفيذ هذه البرامج من دار الفتوى الحاج رياض عيتاني، ومفتي جبل لبنان الدكتور الشيخ محمد علي الجوزو، ومفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، وكذلك رئيس بلدية ببنين الدكتور كفاح الكسار ورئيس بلدية مشحا المهندس زكريا الزعبي ورئيس دائرة الأوقاف والفتوى في منطقة عكار الشيخ «مالك الجديدة»، وفي بيروت تحت اشراف مختار رأس بيروت يوسف عيتاني.
ونقل النبهان شكر قيادات العمل الخيري في لبنان والمستفيدين للكويت أميراً وحكومة وشعباً على هذه الفزعة الكويتية التي اعتبروها ليست غريبة على شعب عُرف بحب البذل والعطاء كما تقدموا بالشكر الجزيل للهيئة الخيرية الإسلامية العالمية واداراتها على جهودها الاغاثية المتواصلة لتخفيف معاناة اللاجئين السوريين.