مع نهاية يوم عرفة وبعد أن سكبت العبرات، وارتفعت الأيادي بالدعاء، بدأت المآذن تصدح بالتهليلات والتكبيرات لعيد الاضحى المبارك حيث توافد معظم الناس إلى المصليات لأداء صلاة العيد وبعد الانتهاء بدأت تبادل الزيارات والتهاني مع الاقارب والاهل وذهاب الاطفال إلى الأماكن الترفيهية.
«الصباح» استطلعت أراء الناس حول ماذا يفعلون في هذا العيد حيث اكد مشعل العنزي أن فرحة عيد الأضحى لاتضاهي أي عيد آخر كونها تعتبر العيد الأكبر في اسلامنا من خلال ذهاب المسلمين بعد صلاة العيد إلى الصفاة لشراء الخروف ومن ثم التوجه للمسلخ لتضحيته وبعد ذلك معايدة الأهل والأقارب وتبادل الزيارات مع الجيران.
وأضاف بالنسبة للأطفال يختلف عيدهم حيث أنهم ينتظرونه بفارق الصبر لشراء الألعاب والذهاب للألعاب الشعبية والأماكن المخصصة للألعاب للترفيه عن نفسهم بالإضافة إلى أن هذا العير يمتد ما يقارب الأسبوع فيعطي الفرصة لهم استغلال هذه الفترة في الأماكن الترفيهية.
كما أن عيد الأضحى مخالف وذلك بتسابق الاهل والجيران في تحديد مواعيد العزائم فيما بينهم بالإضافة إلى أنني انصح الأهل بعدم التفريط الزائد بالأبناء من خلال شراء ألعاب خطرة تؤذي صاحبها أولا ومن ثم الطرف الأخر.
من جانبه، عبر علي دشتي عن سعادته بقدوم عيد الأضحى المبارك كونه مختلفا عن الأعياد الأخرى من خلال توجه عامة الناس لشراء الخرفان من أجل تضحيته وتوزيعه على الجيران والفقراء وهناك من يستغل الضحية في اعداد الوليمة لجمع الناس وتبادل الأحاديث والتهنئة فيما بينهم.
وأكد أن فرحة العيد تكون في أداء الصلاة حيث تعتبر المرحلة الاولى في الشعور بالسعادة ولذة العيد أما المرحلة الثانية زيارة الاهل والأقارب في بيوتهم وتهنئتهم بالعيد والثالثة توزيع العيادي على الاطفال منوها إلى أن فرحة العيد تختلف من فئة إلى الاخرى حيث يتشوق الأطفال في الذهاب للملاهي والألعاب الشعبية وشراء الألعاب البلاستكية.
من جهته، قال مطلق العازمي أننا نفرح بالعيد حين نرى فرحتها في عيون أطفالنا ودخول السعادة في قلوبهم حيث اعتاد كل عيد أخذ الأبناء إلى الأماكن الترفيهية للتسلية والمرح وشراء بعض الألعاب ومن ثم أخذهم إلى المطاعم الفاخرة مشيرا إلى أنه لا فرحة إلا بابتسامة أطفالنا في هذا العيد أما بالنسبة للكبار يستغلون هذه الفرحة بتبادل الزيارات والتهنئة بين بعضهم.
من ناحيته، ذكر محمد أحمد يظل العيد الشيء الثابت في حياتنا والدليل الراسخ على توثيق مراحل العمر التي نمر بها تغير ما بأنفسنا ولكن العيد ظل بحليه الثابتة لم يتغير في الصباح التجهيزات مستمرة وكل شخص في عجلة من أمره وكأن هناك شيئاً سيمضي بسرعة الكل يبحث عن الآخر يبادله السلام ويوحي إليه بصفاء القلب غافراً لنفسه وللأخر ذنوب الأيام كما أن العيد هي الفرحة التي تغسل القلوب بسعادتها لقد كان العيد قديماً لوحة الفرح عند الأطفال بدءا من الثياب الجديدة إلى حلوى العيد التي كنا نجمعها ونظل نأكل منها بين الفترة والأخرى.
كما أننا نحتفل بالعيد من أجل الأطفال كي نعوض ما فقدناه ونحن في عمرهم كم من الليالي كنا نحلم بليلة العيد، لم تتغير تلك الطقوس فما زالت تحتفظ بتلك الجمالية من حيث روح المودة والتعاون والزيارات التي كنا نقوم بها للأهل والأصدقاء، كنا نقوم في الصباح الباكر من العيد بالتوجه للمسجد لأداء صلاة العيد جماعة ومن ثم نعود بعد ذلك الى البيت لاستقبال الضيوف والمهنئين بالعيد ونتبادل الزيارات معهم.
بدوره، أوضح طلال المطيري أن العيد هو أحد أهم المناسبات التي تمر علينا وهو فرصة لزيادة المحبة والمصالحة وتمتين العلاقات الاجتماعية في المجتمع فالعيد سابقاً كان يقتصر على العائلة والتهاني والمباركات ضمن هذه العائلة وللعيد عادات وتقاليد قديمة وهي إلى الآن موجودة في المحافظة وفي كل بيت وفي كل مدينة فالعادات واحدة ونتمسك بها ومن أهم هذه العادات خلال أيام العيد هي الاجتماع في البيت الكبير أي بيت العائلة واجتماع الأخوة وزوجاتهم وتبادل التهاني والخروج الى الأقارب والمباركات إَضافة الى أنه فرصة لتصفية القلوب بالمودة تطغى على كل شيء والبهجة والسرور التي تراها في وجوه الأطفال أما أهم التحضيرات التي نقوم به للتجهيز لاستقبال العيد فهي كثيرة ومتنوعة فالتحضير يتم قبل أسبوع تماماً حيث تبدأ الأعمال المنزلية من عمليات تنظيف واستبدال بعض الأشياء واستكمال النواقص لملاقاة العيد بوجه مشرق وذلك لأن العيد مقترن بكل شيء جديد فهناك ترتيب وتحضير واستنفار كامل في البيت.
وبين المطيري ان فرحة الطفل في العيد تكون مغايرة عن الكبار من خلال الذهاب إلى السينما والملاهي والالعاب الشعبية ووشراء الالعاب والحصول على العيادي من الاقارب والاهل.