
أكد نائب وزير الخارجية التايلندي المنسق العام لمنتدى حوار التعاون الاسيوي نوبادول جونافيبول ان قمة الحوار الاسيوي في الكويت ستعزز التعاون بين الدول الاعضاء بالمنتدى في العديد من المجالات وستساعد على بناء مجتمع آسيوي قوي ومتكامل يحقق للشعوب الاسيوية فائدة عملية ملموسة.
وقال جونافيبول الذي يترأس أيضا الوفد التايلندي في كلمته أمام الاجتماع التحضيري لكبار المسؤولين في مؤتمر قمة حوار التعاون الاسيوي الذي انطلق هنا اليوم ان مجموعة منتدى الحوار الاسيوي ومنذ انطلاقتها شكلت أكبر المجموعات في القارة الاسيوية حيث تضم المنظمات الاقليمية الاسيوية كافة.
واضاف ان اعضاء المنتدى ارتفع من 18 عضوا مع انطلاقته ليصل الى 32 عضوا مع اعلان افغانستان انضمامها أخيرا ومشاركتها في أعمال الاجتماع.
وذكر ان تأسيس منتدى الحوار الاسيوي يؤمن الارضية لصناع القرارات في الدول الاسيوية لتبادل وجهات النظر ومناقشة السبل الكفيلة بتحسين التعاون المشترك مبينا ان هذا المنتدى شهد 10 اجتماعات وزارية على مدى العقد المنصرم ناقشت جميعها القضايا العالمية والاقليمية بما فيها أمن الطاقة والأمن الغذائي والتطور التكنولوجي والتواصل الاسيوي.
وعن أعمال المنتدى أشار الى لقاء ضم وزراء خارجية دول المنتدى على هامش اجتماع الجمعية العمومية للامم المتحدة في «نيويورك» أخيرا «أظهر للمجتمع الدولي رغبتنا بأ نعمل مع بعضنا بعضا».
وبين ان نقاشات مكثفة حول المنتدى سادت بين المسؤولين الكبار للدول الاعضاء في العديد من اللقاءات التي جمعتهم لمتابعة التطور والتقدم الذي يشهده المنتدى وآليات تطويره وتقدمه.
وأعرب جونافيبول عن الشكر والتقدير لجهود دولة الكويت واستضافتها مؤتمر القمة الاول لحوار التعاون الاسيوي مضيفا ان مؤتمر القمة سيركز على تحريك سبل التعاون في 20 مجالا بين الدول الاعضاء وفقا للامكانيات التي تملكها كل دولة على شكل مؤتمرات وورش عمل سينظمها المنتدى بالاضافة الى تطوير اوراق عمل مشتركة هدفها زيادة مستوى التعاون بين الدول الاعضاء مستقبلا.
واستعرض أهم أوجه التعاون التي سيتم التركيز عليها بين الدول الاعضاء وهي مجالات السياحة والتمويل والطاقة ومحاربة الفقر والزراعة والتعليم الالكتروني وتطوير الموارد البشرية وتكنولوجيا المعلومات بالاضافة الى التبادل الثقافي بين الدول الاعضاء.
وقال جونافيبول انه برغم بعض الانجازات التي قام بها المنتدى في السنوات السابقة « لكن يجب الاعتراف بأن وتيرة التقدم في مجال أعمال المنتدى اتسمت بالبطء في السنوات الاخيرة وما زال أمامنا طريق طويل للوصول الى كل امكانياتنا».
وأشار الى تحديات تعيق من تنشيط التعاون بين الدول الاعضاء «كنقص الموارد المالية لدعم اعمال المنتدى على سبيل المثال» مضيفا «اننا نشهد العقد الثاني من عمر منتدى حوار التعاون الاسيوي في الكويت وهي لفرصة مهمة لمناقشة كيفية تطويره الى المستوى التالي خصوصا بعد أن لعبت قارة آسيا دورا مهما في تحريك النمو الاقتصادي العالمي ولذا فان المنتدى سيكون القوة الدافعة لتقدم المجتمعات ومواجهة التحديات العالمية».
وجدد التأكيد على ثقته بأن المنتدى المقام حاليا على أرض الكويت سيفعل كامل أوجه التعاون المختلفة بين دول آسيا وتقريب وجهات النظر والخروج بنتائج ملموسة وواقعية تفيد كامل الاعضاء.