
أعلن أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أهم 19 ظاهرة فلكية تزين سماء شهر يوليو المقبل وأبرزها قمر “غزال الباك”، و”شهب دلتا الدلويات” واقترانات للكواكب والنجوم.
وقال تادرس، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أمس الأول الاثنين، إن ألمع النجوم وأشهر المجموعات النجمية التي يمكن رؤيتها خلال شهر يوليو ستكون من جهة الشمال (الدب الأكبر: المغرفة الكبرى)، ومن جهة الجنوب (العقرب) و(القوس: براد الشاي)، كما يظهر مثلث الصيف بأعلى السماء وهو مكون من النجوم الثلاث اللامعة وهي الطير (النسر الطائر) وفيجا (النسر الواقع) ودنيب (ذنب الدجاجة)، والسماك الرامح (ألمع نجم في مجموعة العواء:بؤوتس).
وأضاف “أن أولى تلك الظواهر ستبدأ بعد غد، الأربعاء، وفيها يترائى كوكب عطارد مقترنا مع الحشد النجمي خلية النحل في برج السرطان، ويمكن رؤية هذا الاقتران بعد غروب الشمس مباشرة وحتى بدء غروب المشهد الساعة 9:30 مساء تقريبا”، موضحا أنه لصعوبة رؤية حشد خلية النحل بالعين المجردة، ينصح باستخدام تلسكوب صغير.
وأوضح أن الحشد النجمي خلية النحل يقع على مسافة 580 سنة ضوئية تقريبا من الأرض ويبلغ عمره حوالي 600 مليون سنة، وهو يظهر كسحابة مجسمة كما رآها عالم الفلك جاليليو جاليلي لأول مرة باستخدام التلسكوب بعد عام 1609، حيث تمكن من رؤية 40 نجما فقط.
وأشار إلى أنه في ذات اليوم سيترائى القمر في طور التربيع الأول، حيث يتواجد بمنتصف السماء وقت غروب الشمس ويضيء نصف قرصه فقط بنسبة لمعانه 50%؛ علما بأن الجزء المضيء من القمر في حالة التربيع الأول يشير دائما إلى اتجاه الغرب، حيث تغرب الشمس (حتى لو كانت الشمس تحت الأفق)، ومن ثم يتحرك القمر في السماء بمرور الساعات نحو الغرب إلى أن يبدأ بالغروب عند منتصف الليل تقريبا.
ولفت إلى أنه بعد غروب شمس 3 يوليو ودخول الليل يترائى القمر مقترنا مع النجم سبيكا، السماك الأعزل أو السنبلة، وهو ألمع نجم في برج العذراء (ألفا العذراء)، ويمكن رؤية هذا المشهد بالعين المجردة السليمة، حيث سيظلان بالسماء إلى أن يبدأ المشهد بالغروب في 1:00 بعد منتصف الليل.
وذكر أن النجم سبيكا من النجوم المتغيرة يبلغ حجمه 8 مرات تقريبا مثل حجم الشمس وتقدر كتلته بـ11 مرة تقريبا مثل كتلة الشمس، ويبعد عن الأرض حوالي 260 سنة ضوئية.
ونوه بأنه في 4 يوليو سيصل كوكب عطارد إلى أقصى استطالة شرقية له من الشمس تبلغ 25.9 درجة تقريبا، وهذا الوقت هو أفضل وقت لمشاهدة عطارد وتصويره لأنه سيكون في أعلى نقطة له في السماء الغربية فوق الأفق بعد غروب الشمس، ويظل مرئيا إلى أن يغرب في 8:30 مساء تقريبا.
ولفت إلى أنه في ذات اليوم سيشرق كوكب الزهرة الساعة 3:15 صباحا تقريبا مقترنا مع الحشد النجمي بلايدس (الثريا أو الأخوات السبع) في برج الثور، حيث نراهما متجاورين في السماء إلى أن يختفي المشهد في شدة ضوء الشفق الصباحي من جراء شروق الشمس.
وتابع أن “الثريا” هو أحد ألمع وأشهر الحشود النجمية المفتوحة في السماء الشمالية، والذي يقع على بعد 440 سنة ضوئية من الأرض.