
في يوم عيد ميلاده السبعين، عاد رائد الفضاء الأمريكي دونالد بيتيت إلى الأرض أمس الأحد مع رائدي الفضاء الروسيين أليكسي أوفشينين وإيفان فاجنر، بعد سبعة أشهر أمضوها في محطة الفضاء الدولية، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا).
وقالت وكالة الفضاء الأمريكية "غادر الرواد الثلاثة محطة الفضاء أمس السبت الساعة 18,57 (بتوقيت واشنطن، أو 22,57 ت ج) على متن مركبة الفضاء سويوز إم إس-26 قبل أن يهبطوا بسلام بمساعدة مظلة الساعة 21,20 (الساعة 6,20 صباح الأحد بتوقيت كازاخستان) في جنوب شرقي مدينة جيزكازجان".
ورحبت وكالة ناسا في بيانها بعودة بيتيت "في عيد ميلاده السبعين أمس الأحد 20 أبريل"، مما يجعله، وفقا للصحافة الأمريكية، أكبر رائد فضاء نشط.
وأكدت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس هبوط مركبة الفضاء "سويوز إم إس-26" في سهوب كازاخستان.
وتُظهر صور نشرتها وكالة ناسا رائدي الفضاء الروسيين من وكالة الفضاء روسكوسموس، أوفشينين وفاغنر، إضافة إلى بيتيت، وهم يبتسمون محاطين بفرق أرضية في كازاخستان.
غادر الرجال الثلاثة الأرض في 11 سبتمبر "لقضاء 220 يوما في الفضاء، والدوران حول الأرض 3520 مرة، والسفر لمسافة 93,3 مليون ميل"، أو 150 مليون كيلومتر، وفقا لوكالة الفضاء الأمريكية.
خلال الأشهر السبعة التي أمضاها على متن محطة الفضاء الدولية، أجرى دون بيتيت "أبحاثا لتحسين قدرات الطباعة ثلاثية الأبعاد في المدار، وتقنيات معالجة مياه الصرف الصحي، وزراعة النباتات وإدارة الحرائق في الجاذبية الصغرى"، بحسب ناسا.
في 8 أبريل، التحمت مركبة الفضاء الروسية سويوز إم إس-27 التي تحمل رائدي الفضاء الروسيين سيرغي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي، بالإضافة إلى رائد الفضاء من وكالة ناسا جوني كيم، بمحطة الفضاء الدولية لإجراء 50 تجربة علمية في الفضاء، وفقا لوكالة روسكوموس. ومن المقرر أن يعودوا إلى الأرض في التاسع من ديسمبر.
ويُعدّ الفضاء أحد آخر مجالات التعاون بين روسيا والولايات المتحدة، بعد أن بلغت العلاقات بينهما أدنى مستوياتها بسبب الصراع في أوكرانيا، قبل وصول دونالد ترامب إلى السلطة وبدئه التقارب مع فلاديمير بوتين.