
شهدت سماء الغروب هذا الأسبوع حدثًا فلكيًا نادرًا، حيث انضم كوكب عطارد إلى ترتيب الكواكب القابلة للرؤية بالعين المجردة، ليكتمل بذلك مشهد كوني طال انتظاره.
فقد غاب كوكب عطارد عن هذا الترتيب منذ آخر حدث مشابه في يناير، مما جعل مراقبي السماء ينتظرون عودته بفارغ الصبر.
يعدّ هذا الحدث نادرًا للغاية، حيث يصعب على المراقبين رؤية جميع كواكب النظام الشمسي في لمحة واحدة، بسبب حركة الكواكب البطيئة مثل المشتري وزحل.
ولكن مع اقتراب عطارد من مشهد الغروب، اكتمل هذا التكوين الكوني، لتصبح رؤية جميع الكواكب القابلة للرؤية بالعين المجردة أمراً نادراً للغاية في المستقبل القريب.
وبحسب موقع "sciencealert" للأبححاث العلمية ، يستمر الحدث الفلكي في تصعيد الإثارة، حيث يظهر عطارد في السماء منخفضًا في الغرب بعد غروب الشمس، ويظل مرئيًا حتى 25 فبراير، قبل أن يمر بالقرب من زحل. وفي 28 فبراير، ينضم القمر الهلالي المتزايد إلى المشهد، ويخفي عطارد في 1 مارس أمام سكان هاواي والمحيط الهادئ.
لكن هذا الحدث ليس فقط عن عطارد، بل يشمل جميع الكواكب المضيئة في السماء: الزهرة، المريخ، المشتري، وزحل. المراقبون لديهم فرصة نادرة لرؤية هذا التشكيل الكوني المميز، الذي يختتم في الشهر المقبل، عندما يعود عطارد والزهرة للظهور في سماء الفجر.
من جهة أخرى، يترقب العلماء والمراقبون الفلكيون أيضًا الحركات المقبلة للمريخ والمشتري، في وقت تستعد فيه ناسا لإطلاق مهمة ESCAPADE إلى المريخ في وقت لاحق هذا العام.
ورغم الصعوبة التي يواجهها المراقبون في رؤية بعض الكواكب مثل نبتون وأورانوس، إلا أن هذه التكوينات الكونية تقدم فرصة رائعة لدراسة سماء النظام الشمسي. ويضيف الخبراء أنه سيكون من المشوق متابعة هذه الكواكب في الأيام المقبلة، خصوصًا في ظل دخولنا في موسم الكسوفين القادم، حيث سيشهد العالم كسوفًا جزئيًا للشمس في 29 مارس، يليه كسوف كلي للقمر في 14 مارس.