![](/media/cache/dc/8b/dc8b9f4af21761b692e1e51aeb3ed27b.jpg)
ضربت سلسلة جديدة من الهزات الأرضية جزيرة سانتوريني اليونانية في بحر إيجه في وقت مبكر من صباح أمس الخميس، في سياق موجة هزات غير مسبوقة حيّرت العلماء وأدت إلى نزوح جماعي للسكان.
وسجّل معهد أثينا للجيوديناميكية، وهو السلطة الرائدة في تحليل الزلازل في اليونان، سبع هزات متتالية تجاوزت شدتها أربع درجة في الصباح الباكر.
وجاء ذلك بعد تسجيل زلزال بقوة 5.2 درجات مساء أمس الأول الأربعاء، وهو الأقوى حتى الآن منذ نهاية الأسبوع.
لم يتمكن الخبراء حتى الآن من تقديم تقدير نهائي بشأن موعد انتهاء النشاط الزلزالي، لكنهم يؤكدون أنه أمر غير مسبوق.
وقال مدير الأبحاث في المعهد أثاناسيوس ياناس لقناة "إي آر تي" التلفزيونية الحكومية: "الشدة تتراجع لكنها لم تستقر بعد".
وصرّح نائب مدير المعهد فاسيليس كاراستاثيس للمحطة "لقد وصلنا إلى منتصف الطريق".
وأعلن المعهد الخميس تسجيل أكثر من ستة آلاف هزة أرضية في المنطقة القريبة من جزر سانتوريني وأمورغوس وأنافي وإيوس منذ 26 يناير.
ويقول الخبراء إن المنطقة لم تشهد نشاطا زلزاليا على هذا النطاق منذ بدء تسجيل الزلازل في العام 1964. وتقع سانتوريني فوق بركان ثار آخر مرة في عام 1950، لكن لجنة خبراء قالت الاثنين إن الهزات الحالية "ليست مرتبطة بالنشاط البركاني".
ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو أضرار جراء الهزات. هذا وغادر أمس الأربعاء ثلثا سكان جزيرة سانتوريني التي يبلغ عددهم 16 ألف شخص، إلى البر الرئيسي اليوناني.
وقال وزير الحماية المدنية فاسيليس كيكيلياس في اجتماع طارئ مع مسؤولين أمنيين وعلماء ورئيس الوزراء في أثينا إن سفينة خفر السواحل ومركبة إنزال عسكرية تتواجدان في منطقة أوسع نطاقاً حال دعت الضرورة إلى القيام بعملية إخلاء.
وقال كيكيلياس خلال اللقاء الذي تم بثه تلفزيونياً على الهواء مباشرة: "نحن مضطرون إلى وضع سيناريوهات لأفضل الظروف وأسوئها".
وقالت قناة "اي ار تي نيوز" الإخبارية إن الشرطة كثفت دورياتها بالشوارع الخاوية بالجزيرة خوفاً من حدوث أعمال نهب. وزادت وزارة الحماية المدنية عدد خدمات الطوارئ في الجزر المتضررة وهي سانتوريني وأيوس وأمورجوس وآنافي.