انفجر صاروخ "ستارشيب" التابع لشركة "سبيس إكس" في الفضاء بعد دقائق من إطلاقه من ولاية تكساس الأمريكية، الخميس الماضي، ليجبر رحلات الطيران فوق خليج المكسيك على تغيير مسارها تجنبا للحطام المتساقط، في انتكاسة لبرنامج الصواريخ الرائد لإيلون ماسك.
وخضع الصاروخ "ستارشيب" لتحديثات في الآونة الأخيرة، وكان يختبر إطلاق أول حمولة من نماذج الأقمار الصناعية من دون طاقم.
وفقدت وحدة تحكم "سبيس إكس" الاتصال به بعد 8 دقائق من إطلاقه من منشآت صواريخ الشركة جنوبي تكساس. وأظهرت لقطات لـ"رويترز" كرات برتقالية من الضوء تقطع السماء فوق بورت أو برنس عاصمة هايتي، مخلفة دخانا.
وقال مدير الاتصالات في "سبيس إكس" دان هوت: "فقدنا كل الاتصالات مع المركبة، وهذا يعني في الأساس أننا واجهنا خللا في المرحلة العليا"، ثم أكد بعد دقائق فقدان المركبة.
وكانت آخر مرة حدث فيها خلل بالمرحلة العليا من الصاروخ "ستارشيب" في مارس من العام الماضي أثناء عودته للغلاف الجوي للأرض فوق المحيط الهندي، لكن نادرا ما يتسبب حادث لـ"سبيس إكس" في اضطرابات واسعة النطاق في حركة الطيران.
وذكر موقع "فلايت رادار 24" لتتبع الرحلات الجوية أن عشرات الرحلات التجارية حولت مسارها إلى مطارات أخرى أو غيرت مسارها، لتجنب الحطام المحتمل.
وأضاف أن الرحلات المغادرة من مطارات في ميامي وفورت لودرديل بولاية فلوريدا واجهت تأخيرا بنحو 45 دقيقة.