غادرت مركبة الفضاء ستارلاينر التي أنتجتها شركة بوينج، محطة الفضاء الدولية أمس الجمعة متجهة إلى كوكب الأرض بدون طاقم، وذلك في أعقاب العديد من المشكلات الفنية.
وأكدت إدارة الطيران والفضاء الأمريكية (ناسا)، في بث مباشر مغادرة المركبة ستارلاينر لمحطة الفضاء الدولية أمس الأول الجمعة في الساعة السادسة وأربع دقائق مساء (2204 بتوقيت جرينتش)، بعد قضاء ثلاثة أشهر في الفضاء. وهبطت في ميناء وايت ساندز الفضائي في ولاية نيومكسيكو الأمريكية، في الساعة 0:01 صباحا.
وظل رئدا الفضاء باري ويلمور وسوني ويليامز اللذان سافرا إلى محطة الفضاء الدولية على متن ستارلاينر في يونيو الماضي، عالقين في الفضاء في أعقاب العديد من المشكلات الفنية التي تعرضت لها مركبة الفضاء. وكان من المفترض أن يظل رائدا الفضاء في المحطة لمدة أسبوع واحد.
وأرجع رئيس وكالة ناسا بيل نيلسون سبب إعادة المركبة ستارلاينر إلى الأرض بدون طاقمها إلى المخاوف على سلامتهما.
ومن المقرر أن يعود رائدا الفضاء ويلمور وويليامز إلى الأرض في فبراير 2025 على متن الكبسولة دراجون التي تنتجها شركة سبيس اكس والتي ستنطلق إلى محطة الفضاء الدولية في 24 سبتمبر على أقرب تقدير. وقد تم استبعاد اثنين من رواد الفضاء في ناسا من عملية إطلاق الكبسولة لإفساح المجال أم عودة ويلمور وويليامز على متنها في رحلة العودة.
وتعتبر مركبة ستارلاينر، التي تنتجها شركة بوينج، مركبة فضاء قابلة لإعادة الاستخدام جزئيا وتتكون من كبسولة، يبلغ ارتفاعها ثلاثة أمتار تقريبا للطاقم ووحدة خدمة.
والآن بعد أن عادت مركبة ستارلاينر إلى الأرض، من المقرر تحليلها وتحسينها. على سبيل المثال، التوسع في تعزيز منع تسرب الهيليوم واتخاذ خطوات لمنع ارتفاع درجة الحرارة في نظام الدفع.