
سخرت وسائل الإعلام الحكومية في روسيا من سياسي بارز، بعد أن اقترح إطلاق سراح السجينات اللاتي يحملن ويلدن في السجن.
واقترح فاليري سيليزنيف، النائب في مجلس الدوما، هذا الإجراء الغريب في محاولة لمكافحة المشكلة السكانية التي يعاني منها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث انكمش عدد سكان روسيا بنحو مليون نسمة، بين أكتوبر 2020 وسبتمبر 2021، بحسب صحيفة ديلي ستار البريطانية.
وقال سيليزنيف إن هناك حوالي 45 ألف امرأة في السجون الروسية، معظمهن يقضين عقوبات بسبب جرائم غير خطيرة. وفي اقتباسات مترجمة شاركها السياسي الأوكراني أنطون جيراشينكو، تابع سيليزنيف: "العديد من هؤلاء النساء قادرات على إنجاب الأطفال. ويمكن للدولة أن تقدم لهن نوعاً من صفقة، يتم بموجبها إنهاء عقوبة المرأة في حالة الولادة".
وانتقد مقدم البرامج التلفزيونية الحكومية الروسية سيرجي ماردان مقترحات سيليزنيف. وقال ماردان: "إذا حدث الحمل بنجاح، فسيتم تحرير المرأة بعد الولادة. ما توصل إليه فاليري سيليزنيف ليس من قبيل الصدفة. إنه ليس عملاً عشوائياً من الغباء.
هذه ثمرة تفكير طويل. ربما تشاور مع مستشارين ومستشاري علاقات عامة".
ومضى ماردان في مقارنة المقترحات بسياسة روسيا الحالية المتمثلة في إطلاق سراح السجناء الذكور إذا وافقوا على القتال في أوكرانيا. وقال: "الرجال الذين يوقعون عقداً مع وزارة الدفاع وينضمون إلى وحدة Storm-Z يفدون أنفسهم بدمائهم. والمرأة تفتدي نفسها بدمها أيضاً، بطريقة ما، لأن الولادة مصحوبة بالدم.. الله أعلم كيف توصل فاليري سيليزنيف إلى هذا..عندما لا يخشى رجل عجوز ذو شعر رمادي أن يكون سخيفاً، بل وأكثر من ذلك، يكسب رزقه بهذه الطريقة، فهذه ليست ظاهرة جيدة للغاية".
ويحاول الكرملين مكافحة المشكلة السكانية عبر اللاجئين الأوكرانيين. وكانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت في وقت سابق أوامر اعتقال ضد بوتين وماريا لفوفا بيلوفا، المفوضة الفيدرالية لحقوق الأطفال، بسبب النقل القسري لمئات الآلاف من الأطفال الأوكرانيين إلى الرعاية الروسية.