تعد قرية "جريس" بمركز أشمون بمحافظة المنوفية في دلتا مصر، قلعة لصناعة الفخار في مصر والعالم العربي منذ 500 عام.
وتشتهر "قرية جريس" بصناعة الأواني الفخارية، وقد تميزت في ذلك، ما جعلها أكبر مصدر للفخار إلى باقي مناطق مصر، حيث يعمل معظم سكان قرية جريس في هذه الصناعة.
ويأتي اشتهار قرية جريس بصناعة الفخار منذ 500 عام، بسبب وقوعها على فرع رشيد لنهر النيل، ووجود ميناء نهري قديم بها، ما جعلها مركزاً لصناعة وتجارة الفخار ونقلها عبر نهر النيل إلى كل مكان في مصر.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، قد أعلنت عن مشروع لتشغيل الشباب في القرية كخطوة للاستمرار في هذه المهنة.
وتعتبر منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو"، قرية جريس قلعة لصناعة الفخار، وهي أقدم وأشهر قرى مصر العاملة بهذا المجال، حيث تعمل المنظمة على إدماج ما يقرب من 30 أسرة تعمل بهذه المهنة في عدة تدريبات لتنمية الحس الجمالي والفني لديهم، ومساعدتهم على وضع تصميمات حديثة مناسبة للسوق المحلي الحالي والعالمي.
وكان علي باشا مبارك قد أشار في كتابه "الخطط التوفيقية" الصادر عام 1886، إلى قرية جريس بالمنوفية في دلتا مصر، حيث ذكر أنها مشهورة بصناعة الفخار، وأن بها جامعاً قديماً بمنارة صغيرة وعدة زوايا للصلاة.