"وكالات": ألقى تفشي متحورة أوميكرون بظله أمس الأول الجمعة على احتفالات عيد الميلاد بالنسبة الى مئات ملايين الأشخاص، حيث خيم احتمال فرض قيود جديدة لكبح الإصابات بفيروس كورونا على جولات سانتا كلوز لتوزيع الهدايا والتجمعات العائلية التي طال انتظارها.
وللعام الثاني تواليا أدى التزايد الكبير في أعداد الإصابات الى تعقيد المخططات للاحتفال بعيد الميلاد في جميع أنحاء العالم.
كما عطل أوميكرون حركة السفر لقضاء العطلات، اذ تم إلغاء أكثر من 2,300 رحلة جوية، وفق موقع "فلايت آوير دوت كوم".
وفي أوروبا تعيد الحكومات فرض تدابير الوقاية من فيروس كورونا التي تستنزف بهجة عيد الميلاد بالنسبة للكثيرين، فقد عادت هولندا الى الإغلاق وفرضت إسبانيا واليونان وضع الكمامات في الأماكن المفتوحة.
ومع تسجيل المملكة المتحدة الجمعة 122 ألف إصابة جديدة بكورونا، في حصيلة قياسية جديدة سببها المتحوّرة أوميكرون، حض رئيس الوزراء بوريس جونسون في رسالته لميلادية البريطانيين على أخذ لقاحات كوفيد باعتبارها هدايا لأفراد العائلة.
سجّلت فرنسا الجمعة حصيلة قياسية جديدة لليوم الثاني على التوالي للإصابات بفيروس كورونا، إذ أعلنت 94124 حالة خلال 24 ساعة، في عدد هو الأعلى منذ ظهر الوباء.
وفي مواجهة الموجة الخامسة من الوباء، أوصت الهيئة العليا للصحة في فرنسا بإمكان أخذ جرعة اللقاح المعززة اعتباراً من ثلاثة أشهر بعد الجرعة الأخيرة، بدلاً من خمسة حالياً. وتستعد الحكومة لتقليص هذه الفترة إلى أربعة أشهر.
ومع ذلك فإن التجمعات للاحتفال بالميلاد كانت أسهل مقارنة بالعام الماضي في العديد من الأماكن الأخرى في العالم.
في أستراليا، تم السماح باستئناف السفر داخلياً للمرة الأولى منذ بدء تفشي الوباء، ما يحيي أجواء الاحتفالات بالرغم من تسجيل البلد حصيلة قياسية من الإصابات.
من جهته، مدد المغرب حتى نهاية يناير إغلاق حدوده الجوية المطبق منذ 29 نوفمبر .
غير أن إغلاق الحدود والقيود المفروضة لن تمنع مزلاجاً شهيراً تجره الرنّة من أن يجوب العالم كما في كل سنة، بعدما فتحت كندا له مجالها الجوي... شرط أن يبرز شهادة تلقيح واختبار كوفيد نتيجته سلبية.
هذا ما أكده وزير النقل في أوتاوا عندما أعطى الضوء الأخضر للموكب، مؤكداً أنه حتى رودولف، أشهر رنّة في عيد الميلاد، "تثبت من أنه لا يُظهر أيا من أعراض كورونا قبل الإقلاع".
وأبدت أستراليا الحرص نفسه، فأعلنت هيئة السلامة الجوية أن "مراقبينا الجويين سيرشدون بابا نويل بسلامة تامة في المجال الجوي الأسترالي، باستخدام تقنيتنا للمراقبة لمتابعته مرتين في الثانية". وأكدت "سمح له بالتحليق على ارتفاع 500 قدم حتى يتمكن من ملامسة السطوح وتسليم هداياه بسرعة وتكتّم. فمزلاجه السحري ليس طائرة عادية".