
"وكالات": أصدرت موظفة سابقة في «فيسبوك»، سربت وثائق داخلية للشركة، تحذيراً صارخاً للآباء مفاده أن تطبيق «إنستغرام»، «ليس آمناً أبداً للأطفال في سن 14 عاماً»، مشيرة إلى أن هناك أبحاثاً سبق أن أجرتها «فيسبوك» وجدت أن التطبيق الخاص بتبادل الصور ومقاطع الفيديو يحوّل هؤلاء الأطفال إلى مدمنين، ويزيد من فرص تعرضهم للتنمر.
وفي الوقت الحالي، يجب أن يكون عمرك 13 عاماً على الأقل لاستخدام تطبيق «إنستغرام»، رغم أنه من السهل على المستخدمين الكذب بشأن أعمارهم.
وحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد أكدت فرانسيس هوغن، مديرة الإنتاج السابقة في «فيسبوك»، خلال اجتماع مع اللجنة المشتركة للتدقيق في مشروع قانون السلامة عبر الإنترنت، التابعة للبرلمان البريطاني، أن «الشركة تعرف جيداً أن (إنستغرام) يشكل خطورة على صغار السن، لكنها لا تريد أن تتخذ موقفاً حيال ذلك، لأنها ترى أن مستقبل التطبيق يعتمد بشكل كبير على الأطفال والمراهقين، الذين كلما زاد استخدامهم له في وقت مبكر كلما زاد احتمال تعلقهم به في المستقبل».
وكررت هوغن تعليقاتها السابقة التي قالت فيها إن «فيسبوك» ليست على استعداد للتضحية «حتى ببعض الربح» من أجل ضمان سلامة المستخدمين.
وأضافت قائلة: «التنمر لم يعد الآن محصوراً في المدارس، بل أصبح متاحاً عبر الإنترنت عن طريق (إنستغرام). وعلى عكس التنمر الذي يحدث بالمدارس، فإن التنمر الإلكتروني لا يترك الأطفال أبداً، بل يتتبعهم إلى المنزل ويذهب معهم إلى غرف نومهم، مما يعني أن آخر شيء قد يرونه ليلاً قبل النوم هو تعليق قاس من شخص ما على صورهم أو مقاطع الفيديو التي يشاركونها عبر (إنستغرام)».
وزعمت هوغن أن أبحاث الشركة وجدت أن «إنستغرام» أكثر خطورة من وسائل التواصل الاجتماعي الأخرى مثل «تيك توك» و«سناب شات»، لأنه «يزيد من المقارنات المتعلقة بشكل الجسم وأنماط حياة الناس، وهي أمور شديدة الخطورة على الأطفال».
ومطلع الشهر الحالي، كشفت هوغن، التي غادرت الشركة في مايو الماضي، عن بعض المخالفات التي ارتكبتها «فيسبوك»، وقد تقدمت بشكوى إلى سلطات تطبيق القانون الفيدرالية قالت فيها إن لديها مستندات تثبت قيام «فيسبوك» بـ«تضخيم الكراهية ونشر المعلومات المضللة».