
توفيت الفنانة القديرة انتصار الشراح أمس السبت عن عمر ناهز ال60 عاما بعد صراع مع المرض.
وقد عانت الفنانة الراحلة خلال الأشهر القليلة الماضية من عارض صحي نقلت على إثره إلى أحد مستشفيات العاصمة البريطانية لندن منذ أيام إلا أن حالتها الصحية ساءت بشكل كبير إلى أن فارقت الحياة.
وشاركت الفنانة الشراح طوال مشوارها الفني الذي بدأ مطلع الثمانينات في العديد من المسلسلات والمسرحيات التي أثرت الساحة الفنية الخليجية والعربية أبرزها مسلسل «خرج ولم يعد» ومسرحية «باي باي لندن».
ونعت وزارة الإعلام الكويتية الفنانة القديرة انتصار الشراح إحدى رائدات الفن الكويتي في المسرح والدراما والبرامج التلفزيونية التي انتقلت إلى جوار ربها اليوم السبت في العاصمة البريطانية لندن عن عمر 59 عاما بعد رحلة عطاء حافلة في مجال الفن استمرت على مدى أربعة عقود من الزمن.
ونقلت المتحدثة الرسمية للوزارة أنوار مراد في بيان صحفي تعازي ومواساة وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري لأسرة الفقيدة والأسرة الفنية الكويتية والخليجية والعربية مضيفة أن الفن الكويتي فقد برحيلها فنانة قدمت فنا راقيا لمجتمعها.
وقالت مراد إن الراحلة ومنذ بدايتها في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي قدمت العديد من المسرحيات الخالدة بداية من مسرحية «باي باي لندن» مع الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا لتستكمل مسيرتها المميزة بتقديم مسرحيات مميزة منها «البمبرة» و»أرض وقرض» و»انتخبوا أم علي» و»الكرة مدورة» و»لولاكي» وغيرها من الأعمال.
وذكرت أن الفنانة الشراح رحمها الله وضعت بصمة واضحة في الدراما التلفزيونية إذ قدمت أعمالا مميزة ظلت عالقة بأذهان الناس مثل مسلسلات «خرج ولم يعد» و»خذ وخل» و «قاصد خير» إضافة إلى العشرات من الأعمال التلفزيونية والإذاعية.
وأشارت إلى أنها شكلت علامة فارقة في البرامج التلفزيونية المنوعة والكوميدية التي كانت تعرض في مواسم شهر رمضان المبارك رفقة نجوم الكوميديا الكويتية والتي لاقت متابعة واسعة من المشاهدين مثل برامج «فضائيات» و»سينمائيات» و»مسرحيات» وغيرها من البرامج الناجحة.
ولفتت مراد إلى أن الفنانة الشراح رحمها الله كانت تتمتع بأخلاق عالية وسمعة طيبة طيلة مسيرتها الفنية الحافلة ما كان له أطيب الأثر في نفوس من زاملوها وعاصروها في العمل الفني سائلة المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته وعظيم رضوانه وأن يلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان.
وتتقدم جريدة «الصباح» بخالص العزاء من ذوي الفقيدة، راجين من الله تعالى أن يتغمدها بواسع رحمته وفسيح جناته.