
«وكالات»: حقق باحثون في اليابان رقما قياسيا جديدا في نقل البيانات، عبر كابل ألياف بصرية، يصل طوله إلى 3000 كيلومتر، بسرعة رهيبة بلغت حوالي 319 تيرابت في الثانية.
وتكفي هذه السرعة لنقل 10000 فيلم عالي الدقة بحجم حوالي 4 غيغا بايت لكل منها في ثانية واحدة فقط، على الرغم من أنها لن تكون متاحة للاستخدام المنزلي العادي، إذ يتم استخدام هذا النوع من التكنولوجيا في الشبكات الخلفية لموفري النطاق الترددي العريض والذي يتم تقسيمه فيما بعد بين مئات أو آلاف العملاء، بحسب ما نشرته «ديلي ميل» البريطانية.
كما حطم هذا الرقم القياسي الجديد أفضل رقم لسرعة سابقة لنقل البيانات عبر مسافة طويلة، الذي بلغ 172 تيرابايت في الثانية، والذي سبق أن حققه أيضًا فريق الباحثين في المعهد الوطني الياباني للمعلومات والاتصالات NICT في طوكيو.
وأوضح الباحثون أن النظام الجديد متوافق مع البنية التحتية الحالية، مما يعني أنه يمكن ترقية الشبكات بسهولة، حيث إن كابل الألياف البصرية «فايبر أوبتكس» المستخدم حاليًا بنفس الطول والحجم.
كما أكدوا أن هذا النوع من السرعات سيكون ضروريًا للبنية التحتية الخلفية، لأن الخدمات تفرض متطلبات أكبر على البنية التحتية للإنترنت، من بينها الاحتياج إلى سرعات أعلى من شبكات G5، بالإضافة إلى تشغيل الأدوات والأجهزة عبر الإنترنت وأنشطة البث المباشر.
ولتحقيق الرقم القياسي المبهر، قام الباحثون بتوجيه البيانات عبر كابل ألياف بصرية رباعي النواة مزدوج، عبر أربعة أنابيب ألياف بصرية طويلة بدلاً من أنبوب واحد كما هو معتاد بشكل تقليدي.
هذا ويشبه الإجراء، الذي أدى إلى تقليل التشوية والتشويش في الإشارة على مسافات طويلة، التقنية السابق تحطيمها للأرقام القياسية، ولكن مع إضافة نواة واحدة أخرى. ثم يتم نقل البيانات باستخدام تقنية «تقسيم الطول الموجي» المزدوج، التي تستخدم الليزر وتقسم المسار إلى 552 قناة. وفي الخطوة التالية، يتم إرسال نوى الألياف الضوئية الأربعة على امتداد كابل الألياف الضوئية الذي يصل طوله إلى 3000 كيلومتر، مع أجهزة تقوية إشارة كل 70 كم، والتي تقلل من فاقد الإرسال لمسافة طويلة إلى الحد الأدنى.
وعلى عكس مقويات الإشارة المستخدمة في الجيل السابق من التقنية، تم ربط الجيل الجديد بعناصر أرضية نادرة مثل الثوليوم والإربيوم لأنها تعمل على إثارة الأيونات وتعزيز قوة الإشارة.
كما زادت مقويات الإشارة بشكل كبير من نطاق الإرسال لاتصالات الألياف الضوئية وسمحت بتضخيم العديد من قنوات الطول الموجي في وقت واحد.