
«العربية.نت»: سيطر الفيروس المستجد كورونا، على مختلف فعاليات الأيام الدولية التي تحتفل الأمم المتحدة بها، فأصبحت مكافحته وابتكار بدائل لتدابير العزل الاجتماعي المتخذة للوقاية منه، أولوية على أجندة المنظومة الدولية التي كانت تخطط للاحتفال بيوم السلام العالمي، والذي احتفل به أمس، من كل عام، من خلال تعزيز ثقافة السلام وإعلان هدنة 24 ساعة ووقف إطلاق النار، بين جميع المتحاربين.
وفي تفاصيل احتفال الأمم المتحدة، باليوم العالمي للسلام، وبحسب بيانها المنشور على موقعها الإلكتروني الرسمي، فإن إطلاق هذا اليوم، كان مناسبة لتعزيز «مُثل السلام» وتجنّب العنف. وأعربت المنظومة الدولية عن قناعتها وفي إطار احتفالها بيوم السلام، بأن الناس ليسوا أعداء لبعضهم البعض، بل «إن عدوّنا المشترك هو فيروس لا يكلّ في تهديد صحتنا وأمننا».
ويشار في هذا السياق، إلى أن الجوائح التي تضرب مناطق مختلفة من العالم، عبر التاريخ، صنعت نوعاً من الوحدة والارتباط بين الشعوب، في آليات مكافحة الفيروسات وطرق اكتشاف بدائل للتعويض عمّا يصنعه العزل بالمجتمع الإنساني، فأكدت الأمم المتحدة، بأنه في الوقت الذي أوقعت «جائحة كوفيد-19، عالمنا في حالة من الاضطراب» إلا أن الجائحة قامت بتذكيرنا، بأن «ما يحدث في جزء واحد من الأرض، يمكن أن يؤثر في الناس في كل مكان». في المقابل، فإن «العدوّ المشترك» للبشرية، والذي هو اليوم، الفيروس المستجد كورونا، تتم «محاربته» ومكافحته، داخل مؤسسات طبية، وإجراءات عزل اجتماعي، بالمقام الأول، إلا أن هناك ظاهرة اجتماعية ناتجة بسبب كورونا، وتريد الأمم المتحدة، من الجميع، أن يساهموا بمحاربتها، وهي ظاهرة استخدام «الفيروس للتمييز والكراهية» تلك الظاهرة التي ضربت بلداناً مختلفة، عبر القارات، وشكلت هاجساً للمؤسسات الدولية من أحل نشر الوعي بالمرض باعتباره جائحة.