
«رويترز»: تطلق إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مهمة طموحة إلى كوكب المريخ، بانطلاق المركبة بيرسيفيرانس، وهي روبوت مزود بست عجلات وبطائرة هليكوبتر صغيرة.
وتهدف المهمة إلى اختبار معدات لمهمات مأهولة في المستقبل والبحث عن أدلة على وجود حياة على سطح الكوكب الأحمر في القدم.
ومن المقرر أن تنطلق المهمة التي تصل تكلفتها إلى 2.4 مليار دولار ا من قاعدة كيب كنافيرال في فلوريدا وهي تاسع رحلات ناسا لاستكشاف سطح المريخ. وأطلقت الإمارات والصين مسبارين منفصلين للمريخ هذا الشهر في استعراض للمهارات التكنولوجية والطموح. وستنطلق بيرسيفيرانس على متن الصاروخ أطلس 5 الذي صنعته شركة يونايتد لونش ألاينس، وهي شراكة بين بوينغ ولوكهيد مارتن، ومن المتوقع أن تصل المركبة، وهي في حجم السيارة، إلى المريخ في فبراير شباط. ومن المقرر أن تهبط على قاعدة حفرة بعمق 250 مترا تُعرف باسم جيزيرو. وكانت هذه الحفرة بحيرة قبل 3.5 مليار سنة ويعتقد العلماء أنها ربما تحمل دلائل على حياة ميكروبية محتملة كانت موجودة على سطح المريخ في السابق.
وقال جيم برايدنستاين مدير ناسا خلال إفادة صحافية مقتضبة أمس الأول «هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي نذهب فيها إلى المريخ بهدف واضح هو إيجاد حياة في عالم آخر».
وللمرة الأولى ستحاول المركبة أخذ عينات من صخور المريخ وإعادتها إلى الأرض وجمع مواد في كبسولات صغيرة وتركها على السطح حتى تلتقطها مركبة في المستقبل.
وتحمل بيرسيفيرانس على متنها طائرة هليكوبتر صغيرة مسيرة وزنها 1.8 كيلوغراما أُطلق عليها اسم إنجنيويتي ومن المقرر أن يجري اختبارها على سطح المريخ للمرة الأولى.
وقال برايدنستاين «تخيلوا يوما نهبط فيه بروبوت على المريخ ويمكن لهذا الروبوت إرسال ربما أكثر من عشر طائرات هليكوبتر في اتجاهات مختلفة لتحقيق اكتشافات مختلفة».