الرياض – «وكالات» : أقرت وزارة الزراعة السعودية بأن نتائج التقصي والبحوث التي قامت بها أكدت على وجود فيروس متلازمة الشرق (كورونا) في الإبل، وأنها ناقل أساسي للمرض. وأكدت الوكالة المساعدة لشؤون الثروة الحيوانية في الوزارة أنه تمت دراسة العدوى في حيوانات المزرعة (الدراسة الحقلية) بمسح ميداني في كلٍ من منطقة الرياض، المنطقة الشرقية، الحدود الشمالية، مكة المكرمة، جازان، إذ تم فحص أكثر من 32000 عينة من 8000 حيوان، وأظهرت النتائج أن 81.5 في المائة من الإبل تحمل أجساماً مناعية، و3.3 في المائة من الإبل مفرزة للفيروس.
كما تم عزل الفيروس من بعض عينات الإبل، ووجد أن إحداها تتطابق جينياً مع الفيروس الذي تم عزله من إحدى الحالات البشرية المصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية. وعلى الرغم من تواتر الأدلة العلمية التي ترجح وجود دور مهم للإبل في وبائية هذا المرض، إلا أن طرق انتقال الفيروس من الإبل أو الحيوانات الأخرى للإنسان ما زالت غير واضحة وقيد الدراسة. وشدد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الثروة الحيوانية المكلف الدكتور حمد البطشان خلال مؤتمر صحافي عقده مساء أمس الإثنين أن وزارته تعمل بالتباحث مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، والمنظمة العالمية للصحة الحيوانية، ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية لدراسة احتمال وجود أي علاقة لحيوانات المزرعة وانتشار المرض في السعودية .
وأضاف «تم التنسيق مع وزارة الصحة منذ بداية ظهور المرض وحتى الآن في جمع عينات وترصد الوباء من مختلف حيوانات المزرعة والمخالطين لهذه الحيوانات بمناطق مختلفة في السعودية بغرض تقصي احتمالية وجود فيروس المرض وعلاقة المرض بالإنسان». وتابع «بعد ظهور أدلة تشير لاحتمال وجود علاقة للإبل تحديداً دون بقية حيوانات المزرعة في وبائية المرض، في بداية عام 2014، قامت وزارة الزراعة ممثلة بالوكالة المساعدة لشؤون الثروة الحيوانية بإعداد خطة تقصي متعددة المراحل بالتعاون مع الجهات الدولية، إضافة لبعض الجامعات والهيئات العلمية العالمية».
وطالبت وزارة الزراعة جميع مربي الإبل وملاكها والعاملين التعاون مع فرق الوزارة، وتسهيل عملها في جمع البيانات والمعلومات الوبائية والعينات المختلفة من الإبل والحيوانات الأخرى، للتمكن من إيجاد أنجح السبل للسيطرة على المرض، مؤكدة أنه لا توجد أدلة حتى الآن على وجود أي أعراض مرضية ظاهرية على الإبل الحاملة لفيروس المرض.