
«وكالات» : شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن «الحوار لا يعني الهزيمة أو الاستسلام».
وقال بزشكيان خلال لقائه مديري وأصحاب وسائل الإعلام الأحد عند حديثه عن المفاوضات مع الولايات المتحدة إن «الحوار والمباحثة لا يعنيان الهزيمة أو الاستسلام».
كما أردف: «نحن من دون التفاعل والتنسيق ورأي المرشد لم ولن نقوم بأي خطوة».
يأتي ذلك فيما اعتبر رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، إبراهيم عزيزي، بوقت سابق الأحد أن «البعض يفسر المفاوضات على أنها تراجع، في حين أن هذا التصور خاطئ، فطهران حضرت في جميع المراحل إلى طاولة المفاوضات بقوة، وأثبتت التزامها بالمبادئ والضوابط، لكن الطرف المقابل انتهك التزاماته مراراً».
وشدد عزيزي خلال مؤتمر صحافي، على أن «إيران لم تخش يوماً الحوار أو التفاوض»، مضيفاً: «لقد أظهرنا أن الطرف المقابل لا يلتزم بتعهداته، وأن الولايات المتحدة تعتبر طاولة المفاوضات أداة لتحقيق أهدافها الشيطانية»، وفق تعبيره.
كما مضى قائلاً إن استمرار الحوار مرهون بالتزام الطرف المقابل بمبادئ التفاوض، موضحاً أنه لم يتم بعد تحديد زمان أو مكان محدد للجولة الجديدة من المفاوضات، حسب وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا».
في حين رأى أن «أصل التخصيب حق ثابت للشعب الإيراني»، مردفاً: «لن نتفاوض أبداً حول مبدأ التخصيب، لكن يمكن التباحث بشأن مستوى ونسبة التخصيب».
جاءت تلك التصريحات بعد ترجيح مصادر مطلعة احتمال عقد مفاوضات غير مباشرة بين طهران وواشنطن في وقت مبكر من الشهر الحالي.
يذكر أن كلاً من إيران وأمريكا كانتا عقدتا 5 جولات من المحادثات بوساطة سلطنة عُمان، لكن تم تعليق المفاوضات نتيجة حرب يونيو الفائت التي استمرت 12 يوماً بين إيران وإسرائيل، والتي شاركت فيها الولايات المتحدة عبر استهداف المنشآت النووية.
فيما واجهت المحادثات نقاط خلاف رئيسية، مثل طلب واشنطن من طهران وقف تخصيب اليورانيوم محلياً بشكل تام، وهو ما رفضه الجانب الإيراني.