العدد 5239 Tuesday 29, July 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
السعودية تقود حراكاً عالمياً لإقرار (حل الدولتين) المشعان : جسر جوي كويتي لإغاثة غزة.. وقانون تنظيم العمل الخيري يرى النور خلال أسبوعين سمو أمير البلاد هنأ رئيسة بيرو بذكرى الاستقلال لبلادها مجلس محافظة الأحمدي يعقد أولى جلساته: الارتقاء بمستوى الخدمات العامة ودراسة الاحتياجات وزير التربية: إعداد خطط تدريبية شاملة لتأهيل المعلمين على المناهج الجديدة المشعان : الانتهاء من إعداد قانون العمل الخيري بعد أسبوعين مصر.. اكتشاف بصمة يد عمرها 4 آلاف عام على أثر طيني الشرطة الألمانية: انهيار أرضي قد يكون السبب في حادث القطار المميت حرائق الغابات تقترب من رابع أكبر مدينة في تركيا (الأزرق ) في مجموعة السعودية و قطر واليمن ضمن كأس الخليج للشباب اعتماد قائمة الفرق المشاركة في دوري أبطال الخليج للأندية جوعان والمسلم توجا الفائزين في بطولة العالم للسباحة التجويع يواصل الفتك بسكان غزة .. ومنظمات دولية تحذر من (مسرحية المساعدات) مصدر حكومي سوري : إعدامات بالسويداء ومجموعات مسلحة تمنع مؤسسات الدولة والمنظمات الدولية بقائي : وفد من الوكالة الدولية يزور طهران خلال أسبوعين هيئة (أسواق المال) تحدد ضوابط التعامل مع المسحوبة جنسيتهم وتأثير ذلك على الحقوق والمزايا للمتأثرين بالقرار (CFI المالية) تحقق أداءً قياسياً في الربع الثاني 2025 بحجم تداول 1.51 تريليون دولار بورصة الكويت تغلق تعاملاتها على انخفاض مؤشرها العام 33. 62 نقطة مطربة الجيل ميادة الحناوي لأول مرة بمهرجان جرش في ليلة طربية حلبية رابح صقر يحيي أمسية غنائية ضمن حفلات كأس العالم للرياضات الإلكترونية فيروز (جارة القمر) ترتدي السواد وتبكي زياد صامتة في مشهد الوداع الأخير

دولي

التجويع يواصل الفتك بسكان غزة .. ومنظمات دولية تحذر من (مسرحية المساعدات)

«وكالات» : يواصل الجوع فتكه بسكان قطاع غزة في ظل التجويع والحصار الذي تفرضه قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع، في حين حذرت منظمات إغاثية فلسطينية ودولية مما أسمته «مسرحية المساعدات والإنزال الجوي» وطالبت بفتح المعابر وتسريع إدخال المساعدات للقطاع المنكوب.
وأعلن مستشفى الشفاء بمدينة غزة عن وفاة الطفل الرضيع محمد إبراهيم عدس البالغ من العمر 5 أيام نتيجة سوء التغذية ونقص حليب الأطفال. ليرتفع بذلك عدد شهداء التجويع خلال 24 ساعة إلى 14 شهيدا بينهم طفلان.
ومنذ بداية الحرب على غزة استشهد 147 شخصا بسبب التجويع، بينهم 88 طفلا، وفقا لمكتب الإعلامي الحكومي.
وقال رئيس شبكة المنظمات الأهلية بغزة أمجد الشوا للجزيرة إن «المجاعة تتفاقم في القطاع وسط ظروف صحية خطيرة، ولا يمكن تلبية الاحتياجات الإنسانية إلا برفع الحصار وفتح المعابر».
وأضاف الشوا أن ادعاء الاحتلال بإدخال مساعدات تضليل إعلامي وما وصل إلى القطاع شحيح جدا.
من جانبه، رصد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة دخول 73 شاحنة فقط الأحد إلى القطاع، فضلا عن عمليات إنزال جوي للمساعدات، قال إنها تمت في مناطق قتال خطرة.
وأوضح المكتب أن ما يجري مسرحية هزلية يتواطأ فيها المجتمع الدولي عبر وعود زائفة أو معلومات مضللة، مشيرا إلى أن معظم المساعدات التي دخلت القطاع تم نهبها تحت أنظار قوات الاحتلال في ظل حرصه على منع وصولها إلى مراكز التوزيع.
وأكد أن الحل الجذري هو فتح المعابر وكسر الحصار وإدخال الغذاء وحليب الأطفال فورا. كما نبه إلى أن المجاعة مستمرة بل تتسع وتزداد خطورة وتوحشا.
في غضون ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن سوء التغذية يسلك منحى خطيرا في غزة، ويظهر ذلك في الارتفاع الحاد في عدد وفيات الشهر الجاري.
وأشارت المنظمة إلى أن ما يقارب واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة، يعاني سوء تغذية حادا. وأضافت أن ارتفاع حالات سوء التغذية يثقل كاهل المراكز الطبية ويدفع النظام الصحي نحو الانهيار.
وحذرت المنظمة من أن المراكز الطبية المتبقية تعمل فوق طاقتها، وأن الوقود لديها يوشك على النفاد. وقالت إن العاملين في قطاع الصحة مرهقون، وإن انهيار منظومات المياه والصرف الصحي يسرّع تفشي الأمراض.
بدوره، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المشهد في غزة لا يحتاج إلى تعليق العمليات العسكرية فحسب بل إلى وقف دائم لإطلاق النار في نهاية المطاف.
وأكد في منشور على منصة إكس أن تخفيف إسرائيل لبعض القيود المفروضة على الحركة في غزة أمر جيد، لكن هناك حاجة إلى كميات هائلة من المساعدات لدرء المجاعة والأزمة الصحية الكارثية.
وطالب فليتشر بتسريع الحصول على التصاريح اللازمة لقوافل المساعدات المتوجهة إلى المعابر ومن ثَم إلى داخل غزة والسماح لها بتسيير أكثر من رحلة.
كما طالب بضمان تحديد طرق آمنة تتجنب المناطق المكتظة ووقف الهجمات على الأشخاص الذين يتجمعون للحصول على الطعام.
في الأثناء، قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، الأحد، إن استئناف عمليات إنزال المساعدات جوا، بعد أشهر من التجويع الشامل، يروّج لوهم الإغاثة بينما تواصل الآلة الإسرائيلية استخدام الجوع سلاحا ضد المدنيين.
في حين صرحت منظمة «أوكسفام» للإغاثة الدولية، أن الإنزالات الجوية للمساعدات التي سمحت بها إسرائيل، لا تسد شهورا من التجويع المتعمد في غزة.
وقالت مديرة السياسات في أوكسفام بشرى الخالدي إن «الإنزالات الجوية للمساعدات وبعض شاحنات المساعدات لا يمكن أن تعوض شهورًا من التجويع المتعمد في غزة، وما نحتاجه هو الفتح الفوري لجميع المعابر لإيصال المساعدات بشكل كامل ودون عوائق، وإرساء وقف إطلاق نار دائم».
وفي وقت سابق الأحد، انتقدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) الإنزال الجوي الإسرائيلي للمساعدات في غزة، مؤكدة أنه «لن ينهي» المجاعة المتفاقمة، وفق ما صرحت به جولييت توما، مديرة الإعلام والتواصل في الوكالة لصحيفة نيويورك تايمز.
ومطلع مارس الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى مع حماس، بدأ في 19 يناير الماضي، واستأنفت الإبادة، ومنذ ذلك الحين ترفض جميع المبادرات والمطالبات الدولية والأممية لوقف إطلاق النار.
ورغم التحذيرات الدولية والأممية والفلسطينية من تداعيات المجاعة بغزة، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع بشكل كامل أمام المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية منذ الثاني من مارس الماضي، في تصعيد لسياسة التجويع التي ترتكبها منذ بدء الحرب.
ومنذ 7 أكتوبر 2023 تشن إسرائيل بدعم أمريكي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 204 آلاف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.
من جهة أخرى أكدت مصادر إسرائيلية أمس الاثنين أن الناشطين الذين كانوا على متن سفينة «حنظلة» خضعوا للاستجواب من قبل مسؤولي الأمن، في حين أعلن بعضهم إضرابا عن الطعام اعتراضا على احتجازهم التعسفي، في ظل توقع أن ترحّل سلطات الاحتلال 3 منهم خلال الساعات المقبلة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن السفينة «حنظلة» وصلت إلى ميناء أسدود على البحر المتوسط عصر الأحد، بعد اقتيادها من قبل البحرية الإسرائيلية التي اقتحمت السفينة في اليوم السابع من رحلتها الهادفة إلى كسر الحصار على قطاع غزة.
وأضافت أن الناشطين الذين كانوا على متن السفينة خضعوا للاستجواب، وسيحوّلون لاحقا إلى الشرطة الإسرائيلية.
من جهته، قال مركز عدالة الحقوقي العربي في إسرائيل إن السلطات الإسرائيلية ستبدأ خلال الساعات المقبلة بترحيل عدد من ناشطي سفينة «حنظلة»، وهم: أنطونيو مازيو من إيطاليا، غبرائيل كاسالا من فرنسا، جيكوب بيرغر من الولايات المتحدة.
ووفق المركز الحقوقي، رفض 12 ناشطا التوقيع على الترحيل الطوعي، إذ سيعرضون أمام المحكمة في إجراء قانوني قريبا.
وأضاف أن الناشطين الـ12 الرافضين للتوقيع يواصلون إضرابا مفتوحا عن الطعام منذ اعتقالهم، تعبيرا عن احتجاجهم على ما وصفوه بالاحتجاز التعسفي وغير القانوني من قبل السلطات الإسرائيلية، من دون تفاصيل عن بقية الناشطين.
وقالت هويدا عراف المحامية والناشطة التي كانت على متن السفينة حنظلة، وأطلق سراحها، إن إسرائيل اختطفت السفينة من المياه الدولية.
وأضافت أنها رفضت توقيع تعهد لسلطات الاحتلال بعدم الدخول إلى غزة مرة أخرى.
وعن لحظات احتجاز الجيش الإسرائيلي للناشطين، قالت في مقابلة مع وكالة الأناضول: «كانوا مدججين بالسلاح ومسلحين أيضا بكاميرات كثيرة جدا، يحاولون من خلالها نشر بروبوغندا تظهر أنهم يتعاملون معنا بلطف ويقدمون لنا الماء والطعام، إلا أننا رفضنا ذلك تضامنا من الشعب الفلسطيني المجوّع بالقطاع».
وليلة السبت، اقتحمت قوات من البحرية الإسرائيلية السفينة «حنظلة» التي تقلّ 21 ناشطا من المتضامنين الدوليين أثناء توجهها إلى قطاع غزة، في محاولة لكسر الحصار المفروض على القطاع الفلسطيني، وسيطرت عليها.
وقبل الاقتحام، أطلقت السفينة نداء استغاثة بعد اقتراب قوات بحرية إسرائيلية منها وهي على مقربة من شواطئ القطاع.
وفي 13 يوليو الجاري، أبحرت «حنظلة» من ميناء سيراكوزا الإيطالي، قبل أن ترسو في ميناء غاليبولي في 15 من الشهر نفسه، لتجاوز بعض المشكلات التقنية، لتعاود الإبحار مجددا في 20 يوليو باتجاه غزة.
من جانب آخر استشهد نحو 43 فلسطينيا بينهم 9 من طالبي المساعدات منذ فجر أمس الاثنين بقصف إسرائيلي استهدف منازل ومنتظري المساعدات في أنحاء قطاع غزة كافة، في ظل إعلان الاحتلال تعليقا «تكتيكيا» لعملياته في مناطق معينة بالقطاع.
وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد 25فلسطينيا في القصف الإسرائيلي على جنوب قطاع غزة منذ فجر أمس.
وقال مصدر في مستشفى الشفاء إن فلسطينيا استشهد في قصف إسرائيلي على منطقة العطاطرة شمالي قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأناضول باستشهاد زوجين فلسطينيين وابنتهما بقصف إسرائيل منزلا لعائلة «عابد» في مخيم المغازي وسط غزة.
وأشارت مستشفيات جنوب قطاع غزة إلى استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين وإصابة 40 آخرين بقصف إسرائيلي على منطقتي الياباني والمواصي غربي خان يونس جنوبا.
بدورها، أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في حي الدرج شرق مدينة غزة.
في الأثناء، أكد مصدر بمستشفى العودة في غزة استشهاد شاب وإصابة آخرين بنيران الاحتلال التي طالت منتظري المساعدات قرب محور نتساريم وسط القطاع.
كذلك قال مجمع ناصر الطبي إن عددا من الفلسطينيين أصيبوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب مركز مساعدات شمالي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
يأتي ذلك في وقت أعلن فيه جيش الاحتلال صباح الأحد «تعليقا تكتيكيا» يوميا لعملياته العسكرية سيبدأ في بضع مناطق في قطاع غزة اعتبارا «من الساعة العاشرة صباحا حتى الساعة الثامنة مساء» بالتوقيت المحلي، مضيفا أن هذا التعليق سيشمل المناطق التي لا يتحرك فيها الجيش «وهي المواصي ودير البلح ومدينة غزة»، غير أن غارات الاحتلال لم تتوقف.
من ناحية أخرى اقتحم مستوطنون إسرائيليون المسجد الأقصى أمس الاثنين، كما اقتحم عدد آخر منهم بلدة الطيبة وسط الضفة وألحقوا أضرارا بممتلكات المواطنين الفلسطينيين هناك، تزامنا مع اقتحامات واعتقالات شنها جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من الضفة.
وقالت مصادر إن مستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى صباح أمس الاثنين من جهة باب المغاربة وتعمدوا القيام بجولات استفزازية وطقوسا تلمودية في باحاته تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال.
كما أشارت مصادر للجزيرة إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت جامعة القدس في منطقة أبو ديس شرق القدس المحتلة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن مستوطنين إسرائيليين اقتحموا بلدة الطيبة وسط الضفة فجرا وأحرقوا مركبتين فلسطينيتين وخطوا شعارات عنصرية على جدران منازل بالبلدة.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن مستوطنين تسللوا إلى البلدة فجر أمس وهاجموا منازل المواطنين، وأضرموا النار في مركبتين، مما أدى إلى احتراقها بالكامل، كما خطوا شعارات عنصرية وتهديدية على الجدار الخارجي لأحد المنازل.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال بعدة آليات عسكرية اقتحمت البلدة عقب الهجوم.
وفي الرابع من يونيو الماضي، أقام مستوطنون بؤرة استعمارية جديدة على أنقاض بيوت عائلة فلسطينية جرى تهجيرها قبل نحو عام، بعد سلسلة هجمات عنيفة، في بلدة الطيبة.
وفي السابع من يوليو الجاري، أضرم مستوطنون النار قرب مقبرة وكنيسة القديس جاورجيوس (الخضر) التاريخية في البلدة، مما أثار ردود فعل كنسية ودولية واسعة، التي نددت باعتداءات المستوطنين على المقدسات ودور العبادة.
وفي 14 يوليو الجاري، زار عدد من بطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، كما زار دبلوماسيون من أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية بلدة الطيبة، في ظل التصاعد الخطير في اعتداءات المستوطنين على البلدة وممتلكاتها ومقدساتها، خاصة الكنائس والمقابر المسيحية.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق