
«وكالات» : قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن إجراء المفاوضات حول البرنامج النووي أو الانسحاب من طاولتها سيتم بناء على المصالح الوطنية.
وردّت مهاجراني على تصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بشأن تقليص مدى الصواريخ الإيرانية ضمن المفاوضات النووية مع واشنطن، قائلة: «كما أُعلن سابقاً، فإن أي خطوة، سواء كانت الحوار أو الانسحاب من طاولة الحوار، ستدرس بناء على المصالح الوطنية، وسيتم اتخاذ القرار وفق المبادئ التي سارت عليها إيران حتى الآن، وفق ما نقلته وكالة «إيسنا» الإيرانية.
أتى ذلك، بعدما قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، إن إيران تريد التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنه ليس متعجلا بشأن المفاوضات.
وأضاف ترامب : «يريدون التفاوض بشدة. لسنا في عجلة من أمرنا».
كما أردف الرئيس الأمريكي قائلا «كان ينبغي على الإيرانيين التوصل إلى اتفاق».
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قال الاثنين، إنه «لا موعد محددا أو موقعا محددا الآن»، لعقد أي لقاء جديد بين وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف.
وشدد بقائي خلال مؤتمر صحافي على أن طهران لن تدخل في أي عملية دبلوماسية إذا لم تكن نتائجها مضمونة سلفاً.
ورداً على سؤال بشأن شروط طهران لاستئناف التفاوض، قال بقائي إن طهران دخلت المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة بجدية، ولكن إسرائيل «ارتكبت جريمة ضد إيران»، قبل الجولة السادسة من التفاوض، في إشارة إلى الحرب التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 يونيو.
وتابع: «ما لم نطمئن إلى جدوى وفعالية الدبلوماسية، فلن ندخل في مثل هذا المسار».
وعقد عراقجي وويتكوف 5 جولات من المحادثات حول النووي الإيراني منذ أبريل الماضي، قبل أن تشن إسرائيل ضربات على إيران في 13 يونيو أدت إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوما، وذلك قبل الجولة السادسة من التفاوض.
من ناحية أخرى أقر الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للمرة الأولى أن بلاده شهدت إخفاقات أمنية في الحرب مع إسرائيل.
وقال بزشكيان في اجتماع لمجلس الوزراء في طهران إنه «يجب تحليل ومعالجة أوجه القصور الأمنية التي اتضحت خلال الحرب»، وفق ما أفادت صحيفة إيران، الخميس.
يذكر أنه في 13 يونيو الفائت، شنت إسرائيل حملة قصف على إيران، حيث ضربت مواقع عسكرية ونووية إيرانية، فضلاً عن اغتيال قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين.
في حين ردت إيران بإطلاق طائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل.
فيما أدت الحرب إلى تدخل أمريكي في الصراع، إذ قصفت الولايات المتحدة في 22 يونيو، موقع تخصيب اليورانيوم تحت الأرض في فوردو جنوب طهران، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط).
لترد طهران مستهدفة قواعد عسكرية في قطر والعراق، من دون تسجيل أية إصابات، قبل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 24 يونيو وقف النار بين إسرائيل وإيران.