
«وكالات» : أعلن الجيش الإسرائيلي أن سلاح الجو نفذ أكثر من 150 ضربة جوية استهدفت مواقع تابعة لفصائل مسلحة في قطاع غزة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأشار إلى أن الأهداف شملت عناصر مسلحة، ومبانٍ مفخخة، ومستودعات أسلحة، ومواقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع، وبنية تحتية، وفقا لموقع «تايمز أوف إسرائيل».
في موازاة ذلك قُتل 50 مواطنا فلسطينيا وأصيب العشرات بنيران وغارات قوات إسرائيلية على أرجاء متفرقة من قطاع غزة منذ فجر أمس الأحد.
ومن بين القتلى 12 مواطنًا، بينهم طبيب، لقوا حتفهم باستهداف طائرات إسرائيلية سوقًا شعبيًا على مفترق السامر بحي الدرج وسط مدينة غزة، بحسب وسائل إعلام فلسطينية.
وأضافت وسائل الإعلام أن «10 مواطنين، بينهم أطفال، قتلوا، جراء استهداف منزل جنوب مخيم النصيرات» ، مشيرة إلى أن «مستشفى العودة استقبل 10 قتلى بينهم ستة أطفال، و16 مصابا آخرين بعد استهداف نقطة توزيع مياه شمال غرب مخيم النصيرات وسط القطاع».
وفي وقت سابق أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة مقتل 31 فلسطينيا في غارات جوية إسرائيلية الأحد في مناطق مختلفة من القطاع، بينهم 20 في مخيم النصيرات.
والسبت، حذرت سبع وكالات تابعة للأمم المتحدة في إعلان مشترك من نقص الوقود في غزة والذي بلغ «مستويات حرجة»، وأصبح «عبئا جديدا لا يمكن أن يتحمله سكان على حافة المجاعة».
فيما قال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل أمس الأحد إن طواقم الدفاع المدني ومسعفين نقلوا «31 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين إثر الغارات الجوية الإسرائيلية العنيفة على قطاع غزة».
وأوضح بصل أنه تم نقل «8 قتلى وعدد من الجرحى بينهم عدد من الأطفال اثر غارة جوية إسرائيلية صباح أمس استهدفت نقطة لتوزيع مياه الشرب في منطقة للنازحين في غرب مخيم النصيرات»، مشيرا إلى أنهم نقلوا الى مستشفى العودة في المخيم.
وأشار في بيان لاحق إلى ارتفاع عدد القتلى إلى عشرة، وفقا لفرانس برس.
وقتل عشرة فلسطينيين آخرين بينهم عدد من الأطفال وأصيب أكثر من عشرين شخصا، جراء غارة نفذتها طائرة حربية إسرائيلية فجرا على منطقة السوارحة في غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، وفق بصل.
وفي تل الهوى في جنوب غرب المدينة، نقل مسعفو الهلال الأحمر الفلسطيني قتيلين وعددا من المصابين اثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت شقة في بناية سكنية.
وفي منطقة المواصي غرب خان يونس في جنوب القطاع، قتل ثلاثة أشخاص في غارة جوية استهدفت خيمة للنازحين.
يذكر أن إسرائيل وحركة حماس تبادلان الاتهامات بتعطيل المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت الأسبوع الماضي في الدوحة بوساطة كل من قطر ومصر والولايات المتحدة لإنهاء الحرب المدمرة والمستمرة منذ أكثر من 21 شهرا.
وأكد مصدر فلسطيني لفرانس برس السبت أن المفاوضات تواجه «صعوبات معقدة وتعثرا» بسبب «إصرار إسرائيل على المخطط الذي قدمته».
من جهة أخرى أفادت مصادر فلسطينية بأن حركة حماس أبدت استعدادها للعودة إلى المقترح الذي قدمته قطر في يناير الماضي، والمتعلق بالخرائط الأمنية في قطاع غزة.
وبحسب المصادر، فإن المقترح القطري ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية إلى خط حدودي يبعد 700 متر عن الحدود، مع السماح بزيادة تصل إلى 400 متر في مواقع محددة، وفق خرائط متفق عليها بين الأطراف.
وأضافت المصادر أن حماس قد تُبدي مرونة بشأن إجراء تعديلات طفيفة على بعض النقاط في هذه الخرائط، لكنها ترفض بشكل قاطع وجود محور موراج، معتبرة أنه يمنع عودة نحو 400 ألف فلسطيني إلى مدينة رفح، ما يشكل عقبة كبيرة أمام أي تسوية محتملة.
من ناحية أخرى أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، الأحد، أن فرقها تواصل عملها لمساعدة أكثر الفئات ضعفاً في غزة.
وقالت الأونروا، في منشور على صفحتها في فيسبوك، إن عيادتها في غزة «شهدت زيادة بعدد حالات سوء التغذية منذ مارس الماضي، عندما بدأ الحصار الذي تفرضه حكومة إسرائيل».
كما أضافت أنه «لم يُسمح للأونروا بتقديم أية مساعدات إنسانية منذ ذلك الحين».
كذلك أشارت إلى أنه «على الرغم من النقص الحاد في الإمدادات الأساسية اللازمة للعلاج، تواصل فرقنا عملها في غزة لمساعدة الفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك من خلال إجراء تقييمات تغذوية للأطفال».
من جهة أخرى أضرم مستوطنون أمس الأحد النار في منازل فلسطينيين في وادي سعير شمال شرق الخليل بالضفة الغربية، في حين اعتقل جيش الاحتلال فلسطينيين في سلفيت وبيت لحم ونابلس، في ظل مصادرة آلاف الدونمات للاستيطان في بيت لحم والخليل، واقتحام المستوطنون للمسجد الأقصى.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس بلدية سعير موسى الفروخ قوله إن مستوطني مستوطنة «أصفر» يواصلون اعتداءاتهم على المواطنين في منطقة وادي سعير، والتي تصاعدت منذ نحو أسبوع.
وأكد الفروخ إصابة فلسطينيين اثنين، وقال إنه جرى علاجهما ميدانيا عقب اعتداء المستوطنين صباح أمس على منازل المواطنين في منطقة وادي سعير، إلى جانب إحراق مركبة هناك.
وعلى صعيد متصل، أفادت مصادر بأن قوات الاحتلال سلّمت سكان بلدتي حوسان ونحالين غرب بيت لحم قرارا بمصادرة مئات الدونمات لتوسيع مستوطنة بيتار عيليت.
كما سلّمت سكان بلدتي سعير وشيوخ شمال شرقي الخليل قرارا يقضي بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم لصالح التوسع الاستيطاني.
وقالت مصادر فلسطينية إن الخرائط التي سلمها جيش الاحتلال للأهالي أظهرت مصادرة مساحات شاسعة قدرت بنحو 3 آلاف دونم لشق طريق بين مستوطنتي أصفر وبني كيدم القائمتين على أراضي الفلسطينيين في البلدتين.
وفي القدس، أفادت مصادر بأن عشرات المستوطنين اقتحموا باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال،
ونفذوا جولات استفزازية في محيطه بالإضافة إلى طقوس تلمودية. وقالت مصادر للجزيرة إن مستوطنين نظموا وقفة احتجاجية قرب باب المغاربة بالقدس، للمطالبة بما وصفوه بـ«حرية الاقتحامات».
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، اعتقلت قوات الاحتلال فجر أمس 3 شبان من قرية مردا شمال سلفيت (شمال) عقب اقتحامها البلدة.
وأضافت الوكالة أن قوات الاحتلال فلسطينيا من بلدة العبيدية شرق بيت لحم (جنوب)، كما اعتقلت 3 أشخاص -بينهم أب ونجله- خلال اقتحامها المنطقة الشرقية من مدينة نابلس ومخيم بلاطة شرق المدينة.
والسبت، أصيب 5 فلسطينيين -بينهم 4 أشخاص- بحالات اختناق وواحد جراء اعتداء بالضرب خلال اقتحامات نفذها الجيش الإسرائيلي في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان إن طواقمها نقلت إلى المستشفى 4 إصابات بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز في اقتحام الجيش الإسرائيلي مدينة طوباس (شمال).
وفي مدينة جنين شمالي الضفة، قالت الجمعية إن طواقمها تعاملت مع إصابة لشاب نُقل إلى المستشفى إثر اعتداء بالضرب المبرح من قبل قوات الجيش الإسرائيلي في بلدة فحمة جنوب غرب المدينة.
وبالتوازي مع الإبادة في قطاع غزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة -بما فيها القدس– مما أدى إلى استشهاد 998 فلسطينيا على الأقل وإصابة نحو 7 آلاف واعتقال أكثر من 18 ألفا آخرين، وفق معطيات فلسطينية.
من ناحية أخرى أكدت هيئة البث الإسرائيلية أمس الأحد أن المؤسسة الأمنية تتابع استعداد مؤيدين للفلسطينيين إرسال سفينة من إيطاليا لكسر حصار غزة.
وخلال مؤتمر صحفي على متن السفينة، قالت عضو فريق تحالف أسطول الحرية إنهم يبحرون من أجل كسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، مضيفة «وعدنا سكان غزة بأننا لن نتوقف إلى أن يتم كسر الحصار وتحرير فلسطين».
وتابعت قائلة «نمثل إرادة الشعوب وجبن حكومات العالم التي تساند إسرائيل لا يمثلنا»، وفق تعبيرها.
وكان تحالف أسطول الحرية أعلن الأسبوع الماضي عن انطلاق سفينة جديدة تحمل اسم «حنظلة» يوم 13 يوليو الجاري من ميناء سيراكوزي في إيطاليا، ضمن مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار البحري المفروض على قطاع غزة، وذلك رغم الهجوم الذي تعرّضت له سفينة «مادلين» التابعة للتحالف من قبل قوات الاحتلال في وقت سابق من هذا العام.
وأكد التحالف، عبر صفحته على فيسبوك، أن الاستهداف الممنهج لن يثنيهم عن مواصلة جهودهم في مواجهة الحصار.
وأشار إلى الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث يواجه السكان الموت إضافة إلى تهديدات متفاقمة بالمجاعة وتفشي الأمراض.
وشدد التحالف على أن هذه المبادرة تمثل تحركا شعبيا مستقلا، في ظل ما وصفه بـ«فشل المؤسسات الدولية في حماية المدنيين ورفع الحصار»، داعيا إلى دعم الجهود المدنية الهادفة إلى إغاثة الفلسطينيين المحاصرين.
والأسبوع الماضي، تجمع عشرات النشطاء في ميناء سيراكوزي قرب السفينة التي كُتب عليها اسم «حنظلة» بخط عريض، ولوحوا بالأعلام الفلسطينية، مرددين هتافات أبرزها «أوقفوا إطلاق النار الآن».
وفي التاسع من يونيو الماضي استولى الجيش الإسرائيلي على سفينة «مادلين» ضمن أسطول الحرية من المياه الدولية، بينما كانت في طريقها إلى قطاع غزة المحاصر لنقل مساعدات إنسانية، واعتقلت 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها.
وفي اليومين التاليين لذلك، أبعدت إسرائيل 4 ناشطين وقّعوا على تعهد بعدم العودة إلى إسرائيل، في حين رفض الثمانية الباقون التوقيع.
وأعلن ائتلاف أسطول الحرية في 16 يونيو إطلاق سراح جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الآخرين المعتقلين لدى إسرائيل.