العدد 5212 Thursday 26, June 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير هنأ الأوائل : مثابرتكم كانت الطريق لتفوقكم العبد الله : كل الدعم لإنجاز المشاريع التنموية الكبرى أمير قطر : نقدر مواقف قادة الخليج ودعمهم وتضامنهم 7 عسكريين إسرائيليين قتلوا حرقا في كمين للمقاومة بخان يونس أمين (العربية للطاقة) : ملتزمون بتعزيز التعاون العربي المشترك لتحقيق التنمية المستدامة والأمن الطاقي (الكويتية): خطط وإجراءات استباقية لضمان أمن وسلامة الركاب والطائرات (KIB ) يوقع شراكة استراتيجية مع (كلية IE لإدارة الأعمال) ضمن برنامج (واعد) السعودية تطلق 10 تجارب علمية إلى محطة الفضاء الدولية انهيار طيني مروّع يضرب كولومبيا ويودي بحياة 10 أشخاص ويصيب 15 آخرين انطلاق مهمة فضائية خاصة تضم رواداً من الهند والمجر وبولندا الأمير هنأ أوائل الثانوية: مثابرتكم المتواصلة كانت الطريق لتفوقكم صاحب السمو هنأ أمير قطر بالذكرى الثانية عشرة لتوليه مقاليد الحكم العبدالله بحث تسريع تنفيذ الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين الكويت والصين لا سيما في (مبارك الكبير) مجلس الوزراء : نثمن التوجيهات السامية باتخاذ جميع التدابير لحفظ أمن الوطن 7 عسكريين إسرائيليين قتلوا حرقا في كمين للمقاومة بخان يونس ترامب : التوصل لاتفاق لإنهاء الحرب في قطاع غزة (بات وشيكاً جداً) عباس في رسالة إلى الرئيس الأمريكي : مستعدون للتفاوض فوراً من أجل السلام محمد دحام يحصل على جائزة أفضل لاعب بدوري (زين) السيتي ويوفنتوس وصراع الصدارة.. والعين والوداد في قمة عربية الترجي رابع فريق عربي يودع مونديال الأندية عبلة كامل سبع سنوات من الغياب ..وظهور مفاجئ لصور غامضة يثير قلق الجمهور وفاة الفنان عماد محرم بعد صراع مع المرض عن عمر يناهز 74 عاماً انطلاق الدورة (39 ) لمهرجان (جرش) بحضور أبرز نجوم الغناء العربي

دولي

7 عسكريين إسرائيليين قتلوا حرقا في كمين للمقاومة بخان يونس

“وكالات”: صباح مؤلم علمنا فيه بمقتل الجنود في معارك خان يونس” هكذا تحدث الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ عن الكمين الذي نصبته المقاومة الفلسطينية لجيش الاحتلال في خان يونس أمس الأول الثلاثاء، وأدى إلى مقتل ضابط و6 جنود.
وانطلق هرتسوغ من وصف الكمين إلى وصف الوضع الميداني في غزة مؤكدا أنه “وضع صعب والمعارك ضارية والعبء لا يحتمل”.
أما زعيم المعارضة يائير لبيد فقال إنه “صباح صعب للغاية وكارثة كبرى أمس أودت بحياة سبعة من مقاتلينا جنوب قطاع غزة”.
هذا عن الساسة، فماذا عن وصف ما حدث وفق ما أقرّ به الإعلام الإسرائيلي حتى الآن؟
إذاعة جيش الاحتلال تحدثت عن تلقي أول بلاغ عن الكمين في الخامسة والنصف من مساء أمس بالتوقيت المحلي، بشأن ناقلة جنود مدرعة من نوع “بوما” تابعة لقوات الهندسة القتاليّة، وقد اشتعلت فيها النيران.
وتستطرد الإذاعة لتشير إلى أن التحقيق الأولي يوضح أن مقاومًا فلسطينيا واحدًا اقترب من الناقلة وألصق بها عبوة ناسفة التي انفجرت مما أدى إلى اشتعال الناقلة بالكامل.
“تم استدعاء قوات إطفاء عسكرية إلى المكان، وبذلوا جهودًا لإطفاء ناقلة الجنود المشتعلة” هكذا تضيف إذاعة جيش الاحتلال قبل أن تشير إلى أن ذلك لم يكن مجديا، ولذلك تم إحضار جرافة من نوع “دي 9” (D9) إلى الموقع وغطت الناقلة بالرمال في محاولة لإطفائها، لكن كل محاولات الإطفاء باءت بالفشل.
وإزاء ذلك، تم اتخاذ قرار في الميدان بسحب ناقلة الجنود وهي ما تزال مشتعلة، وبالفعل تم جرها أولا إلى شارع صلاح الدين في خان يونس، ومن هناك إلى خارج قطاع غزة، بينما كان العسكريون السبعة لا يزالون بداخلها.
ووفقا لإذاعة جيش الاحتلال، فلم يتم إطفاء ناقلة الجند إلا بعد وصولها إلى داخل إسرائيل، بينما تم استدعاء قوات إنقاذ ومروحيات إلى المكان، لكن لم يبقَ أحد من الجنود على قيد الحياة، ولم يكن هناك من يمكن إنقاذه من العربة العسكرية المحترقة.
واختتمت إذاعة جيش الاحتلال سرد تفاصيل الكمين، موضحة أن مهمة تحديد هوية الجنود القتلى استمرت ساعات طويلة. وبعد عملية التعرف على الجثث، تم إبلاغ عائلات القتلى الليلة الماضية.
صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية تحدثت أيضا عن الكمين، ونقلت عن التحقيق الأولي أن الناقلة احترقت بمن فيها من جنود وأن الجيش استغرق ساعات طويلة للتعرف على هوياتهم عقب الحادثة، وأن مروحيات الإجلاء عادت فارغة للقواعد بعدما اضطر الجيش لنقل ناقلة الجند بمن فيها إلى داخل إسرائيل.
كما ذكرت الصحيفة أن الجيش لم يعثر على المقاتلين الذين زرعوا العبوة الناسفة حتى صباح أمس، في حين أشارت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى إلى أن معارك ضارية وقعت بالمكان وأن مقاومين فلسطينيين استهدفوا قوة الإنقاذ.
وقد جرى الحديث -في وسائل الإعلام الإسرائيلية- عن إصابة 16 جنديا آخرين، فيما تم وصفه بـ”أصعب الأحداث التي تعرض لها الجيش خلال الأشهر الأخيرة”.
أما على جانب المقاومة التي تواصل التصدي للعدوان الإسرائيلي المستمر أكثر من 600 يوم، فقد أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” أمس الأول أن مقاتليها نفذوا كمينا مركبا باستهداف قوة إسرائيلية وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح في خان يونس.
ثم عادت القسام ونشرت تفاصيل إضافية أمس الأربعاء أوضحت فيها أنها تمكنت من تدمير ناقلة جند إسرائيلية في خان يونس ما أدى لاحتراقها وطاقمها، ثم استهدفت ناقلة جند أخرى خلال الكمين المركّب مشيرة إلى أنّ عناصر القسام رصدوا هبوط الطيران المروحي لتنفيذ عمليات إجلاء استمرت عدة ساعات.
ونشرت كتائب القسام صورة لناقلة الجنود الإسرائيلية قبل استهدافها.
ويبدو أن ضربات الأمس لقوات الاحتلال أمس لم تقتصر على الكمين الذي نفذته القسام، حيث أعلنت سرايا القدس الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي أن مجاهديها “دمروا آلية عسكرية صهيونية من نوع ميركافا بعبوة برق في منطقة عبسان الكبيرة شرق خان يونس”.
الكاتب الفلسطيني ياسر الزعاترة وصف ما جرى بأنه “يوم بائس من أيام الغزاة” بينما اهتم المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زيادة بالإشارة على أن ناقلة الجند المدرعة “بوما” هي إحدى أقدم وأثقل المركبات القتالية المدرعة المستخدمة ضمن وحدات سلاح الهندسة القتالية في جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح زياد أن هذه المركبة تحمل طاقمًا يصل إلى 8 جنود مجهزين تجهيزًا قتاليًا كاملًا، كما أنها مزوّدة بأنظمة هندسية متقدمة تُستخدم في تفكيك الألغام، ونسف العوائق، وتنفيذ أعمال الهدم الميداني.
وقد جاء هذا الحادث بالتزامن مع توقف المواجهة الإيرانية الإسرائيلية وحديث جيش الاحتلال عن العودة للتركيز على قطاع غزة الذي يشن عليه حملة إبادة منذ السابع من أكتوبر 2023، مما يؤكد أن المقاومة الفلسطينية ما زالت صامدة أمام القوة العاتية وتقف وحدها أمام أحد أقوى الجيوش في المنطقة.
وتعد الكمائن من أبرز الوسائل والتكتيكات التي تعتمدها المقاومة” لا كأعمال “محدودة” بل أداة مركزية لإعادة تعريف منطق الحرب، وذلك وفق الكاتب الفلسطيني محمد الأيوبي الذي أكد أن الكمائن تحمل رسالة مزدوجة:
ووفقا للكاتب نفسه، فإن إستراتيجية الكمائن التي تستخدمها المقاومة ليست تكتيكاً ظرفياً، وإنما هي جزء من رؤية أوسع تقوم على تحويل كل عملية توغل إسرائيلية إلى استنزاف عبر ما يلي:خسائر بشرية مستمرة: ارتفاع أعداد القتلى والجرحى في صفوف الاحتلال.تآكل القدرة القتالية: مع استمرار الإصابات والانهاك، تضطر قيادة الجيش إلى تدوير القوات، مما يضعف جاهزيتها.ضغط داخلي متصاعد: تتعالى أصوات ذوي الجنود في الداخل الإسرائيلي مطالبين بوقف الحرب بأي ثمن.كلفة سياسية دولية: مع كل مجزرة جديدة، ومع كل صورة لجندي إسرائيلي يسقط في غزة، تزداد عزلة إسرائيل عالميًا، حتى بين أقرب حلفائها.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق