
لليوم الثالث، واصلت إسرائيل وإيران، في الساعات الأولى من صباح أمس(الأحد)، تبادل الضربات الجوية والصاروخية، إذن يشن الجيش الإسرائيلي هجمات على أهداف عسكرية وحيوية إيرانية مختلفة، فيما أكدت القوات المسلحة الإيرانية أن «لا حدود» في الرد على إسرائيل بعدما «تجاوزت كل الخطوط الحمر»، وشنت بالفعل عدة موجات بمئات الصواريخ الباليستية على الدولة العبرية.
وأدت موجات من الهجمات الصاروخية الإيرانية على إسرائيل إلى مقتل 10 أشخاص على الأقل، ليل السبت/الأحد، وفق خدمة الإسعاف الاسرائيلية، بعد أن دفعت صفارات الإنذار ملايين الأشخاص ليهرعوا إلى الملاجئ.
وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الأحد، إنه سيتم التوصل “قريبا” إلى سلام بين إسرائيل وإيران.
وذكر ترامب، في منشور على منصة “تروث سوشال”: “إيران وإسرائيل يجب أن تتوصلا إلى اتفاق، وستتوصلان إليه، تماما كما جعلت الهند وباكستان يتوصلان إلى اتفاق”.
وأضاف: “أيضا خلال ولايتي الأولى، كانت صربيا وكوسوفو في صراع شديد استمر لعقود، وكان هذا النزاع الطويل على وشك الانفجار إلى حرب. لقد أوقفته (بايدن أضر بآفاق المدى الطويل ببعض القرارات الغبية، لكنني سأصلح الأمر مرة أخرى)”.
وتابع: “وبالمثل، سيكون هناك سلام قريبا بين إسرائيل وإيران. هناك العديد من المكالمات والاجتماعات تجري الآن”.
وأوضح: “أنا أبذل الكثير ولا أحصل على أي تقدير، لكن لا بأس، الشعب يفهم. لنجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى”.
وقال الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هيرتسوغ، أمس الأحد، إن الهجمات على إيران تهدف لتغيير الشرق الأوسط وذلك فيما تتواصل الهجمات بين البلدين لليوم الثالث على التوالي.
كما قال خلال زيارته إلى مدينة بات يام جنوب تل أبيب بعد تعرضها لصواريخ إيرانية، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يهدف إلى الدفاع عن السلام العالمي وليس عن إسرائيل فقط.
وأوضح أن إسرائيل تدافع عن نفسها، لكنها تدافع أيضا عن الشرق الأوسط، وعن الإنسانية ذاتها، وعن السلام العالمي، حسب قوله.
كذلك، وجه هيرتسوغ نداء إلى قادة مجموعة السبع المقرر اجتماعهم في كندا غدا الاثنين، دعاهم فيه إلى التعاون مع إسرائيل “لإزالة الأسلحة النووية” الإيرانية ، حتى يتمكن الشرق الأوسط من الانتقال إلى السلام والحوار والتعايش والتقارب.
بدوره، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس الأحد، أن إيران ستدفع ثمناً باهظاً جداً لقصفها المدنيين والنساء والأطفال، وفق تعبيره.
وشدد في تصريحات ألقاها، أمس الأحد، خلال زيارة إلى بات يام، على أن إسرائيل ستحقق أهداف الحرب وستزيل التهديد النووي الإيراني.
كذلك حذر من أن “إسرائيل تواجه عدوًا قاسيًا يُخطط لتدميرها”. وختم قائلا: “سنُسدد لهم ضربةً مُضاعفة، وسننتصر”.
بدوره، لوح وزير وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بسيناريو مشابه لما جرى في بيروت، بإشارة إلى الغارات الإسرائيلية العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية العام الماضي والتي حولتها إلى ركام. وأكد كاتس أن الجيش سيستهدف المواقع النووية في طهران وغيرها.
في المقابل، هدد الجيش الإيراني بمواصلة الرد على الغارات الإسرائيلية. وتوعد الحرس الثوري برد قاس “سيجعل إسرائيل تندم على اعتدائها”، وفق تعبيره.
كذلك، شدد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، على أن رد بلاده على الهجمات الإسرائيلية سيكون “أكثر حسما وشدة” إذا استمرت الأعمال العدائية الإسرائيلية. وأضاف أن الجيش الإيراني رد حتى الآن “بقوة وبشكل مناسب.
كما اعتبر بزشكيان أن “الولايات المتحدة لها دور مباشر في الاعتداءات الإسرائيلية”.
من جهة أخرى قال وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي: «إن المحادثات التي كان مخططاً لها بين إيران والولايات المتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني لن تجري بعد استهداف إسرائيل لإيران».
من جانبه حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أمس الأحد من أن “جر الصراع إلى منطقة (الخليج) هو خطأ استراتيجي كبير ومن المحتمل جدا أن يكون قد أتخذ بنوايا سابقة بهدف توسيع الحرب إلى خارج الأراضي الإيرانية”.
وشدد عراقجي خلال استقباله السفراء ورؤساء البعثات الدبلوماسية الأجنبية لدى إيران على أن “طهران لا تريد توسيع دائرة الحرب” معتبرا أن منطقة (الخليج) “هي منطقة حساسة ومعقدة للغاية وأي تطور عسكري فيها لن يؤثر فقط على المنطقة فحسب بل على العالم اجمع”.
وأضاف ان “الكيان الصهيوني اتخذ هذه الخطوة ونأمل أن يتحرك المجتمع الدولي بأسرع وقت لوقف هذه الجرائم والاعتداءات”.
وأكد أن “طهران لا تريد إطلاقا توسيع الحرب إلى دول أخرى أو المنطقة إلا إذا فرض عليها ذلك”.
وقال إن رد بلاده ضد هجمات الإحتلال الإسرائيلي “جاء للدفاع عن النفس أمام العدوان” مضيفا “نحن لم نبدأ هذه الحرب وهذا العدوان فرض علينا والدفاع عن أنفسنا مشروع تماما”.
وأوضح أن “بلاده ستواصل الدفاع بقوة عن نفسها أمام العدوان وإذا توقف فمن الطبيعي أن تتوقف ردودها أيضا”.
وذكر عراقجي أن “طهران لم تبدأ بمهاجمة أهداف اقتصادية” موضحا أنه “في الليلة الأولى هاجمنا فقط أهدافا عسكرية بسبب قيام الاحتلال الإسرائيلي باستهداف منشآتنا الاقتصادية ومنها مصفاة النفط بطهران وبعض الأماكن الأخرى في بوشهر وهاجمنا نحن ايضا الاهداف الاقتصادية لهذا الكيان”.
ووصف عراقجي الهجوم الإسرائيلي على منطقة (عسلويه) في محافظة (بوشهر) الايرانية بأنه “اعتداء سافر وخطوة خطيرة للغاية” في اشارة الى استهداف الاحتلال الاسرائيلي مصافي غاز في تلك المنطقة.
من جهة اخرى قال وزير الخارجية الايراني إن قيام الاحتلال الإسرائيلي بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية يعد “تجاوزا للخطوط الحمراء للقانون الدولي وانتهاكا على الصعيد الدولي”.
وبدأت إيران أمس السبت بإطلاق دفعة جديدة من الصواريخ والمسيرات باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتتعرض العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى منذ فجر الجمعة الماضي لهجوم واسع تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت إيران مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ومجموعة من قادة الحرس والعلماء النوويين والمدنيين إضافة إلى استهداف منشآت نووية حيوية ومناطق سكنية في البلاد.
كما قتل في هذه الهجمات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبق فريدون عباسي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية العالم النووي محمد مهدي طهرانجي وقائد مقر (خاتم الأنبياء) في الحرس الثوري الإيراني غلام رضا رشيد وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري امير علي حاجي زادة.
من جهة أخرى أعلنت السلطات الأمنية الإيرانية أمس الأحد اعتقال شخصين يعملان مع جهاز (الموساد) الإسرائيلي في محافظة البرز غربي العاصمة طهران.
وقال جهاز المخابرات التابع للشرطة الإيرانية في بيان نشرته وسائل إعلام رسمية إيرانية إنه “تم اعتقال شخصين يعملان مع الموساد الإسرائيلي في مدينة (ساوجبلاغ) بمحافظة (البرز)”.
وأوضح البيان أن “هذين الشخصين كانا يعملان ضمن خلية تعمل على صناعة القنابل والمواد المتفجرة والمعدات الإلكترونية”.
يأتي هذا في الوقت الذي أعلنت فيه إيران اليوم اندلاع حريق في مصنع عسكري للصناعات الإلكترونية في مدينة (شيراز) جنوبي إيران نتيجة “عملية تخريبية نفذتها عناصر تابعة للاحتلال الإسرائيلي”.
وتتعرض العاصمة طهران ومدن إيرانية أخرى منذ فجر يوم الجمعة الماضي لهجوم واسع تشنه قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأعلنت إيران مقتل رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري وقائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي ومجموعة من قادة الحرس والعلماء النوويين والمدنيين إضافة إلى استهداف منشآت نووية حيوية ومناطق سكنية في البلاد.
كما قتل في هذه الهجمات رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأسبق فريدون عباسي ورئيس جامعة آزاد الإسلامية العالم النووي محمد مهدي طهرانجي وقائد مقر (خاتم الأنبياء) في الحرس الثوري الإيراني غلام رضا رشيد وقائد سلاح الجو في الحرس الثوري أمير علي حاجي زادة.
وشنت إسرائيل، أمس الأحد، موجة جديدة من الغارات على أهداف عدة في العاصمة الإيرانية طهران. وعقب ذلك، ردّت إيران بإطلاق صواريخ من كل الجبهات.
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن “القوات الجوية هاجمت أنظمة الدفاع الجوي ومباني الحرس الثوري في طهران”.
كما أفادت وسائل إعلام إيرانية، بسماع دوي انفجار وسط طهران، الأحد، مع مواصلة إسرائيل شن ضرباتها لليوم الثالث.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية، أن موقع الانفجار قرب ساحة ولي عصر والذي شهد تصاعد أعمدة الدخان من المنطقة وتناثر الحطام والزجاج بالمكان.
وتابعت: “كما تعرّض مبنى شرطة طهران الكبرى قبل لحظات لقصف من مسيرة، مما تسبب في أضرار طفيفة وإصابة عدد من الأشخاص”.
وعقب ذلك، أعلنت وسائل إعلام إيرانية رسمية إطلاق صواريخ باليستية من جميع أنحاء إيران صوب إسرائيل، وهو ما أكده الجيش الإسرائيلي.
وقال شاهد من رويترز: “دوي صفارات الإنذار من غارات جوية في تل أبيب والقدس”. كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم إطلاق صفارات الإنذار في الجولان والجليل ومنطقة حيفا.
بالتزامن مع هذه التطورات، ذكر الأمن العام الأردني أنه جرى إطلاق صافرات الإنذار التحذيرية في جميع مناطق المملكة.
وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، قد قال، الأحد، إن إسرائيل تعمل وفق خطة ممنهجة لتدمير الخطر النووي الإيراني، والصواريخ الباليستية والقدرات الاستراتيجية لطهران.
وأضاف أدرعي، “، أن “الجيش الإسرائيلي لا يتوقف عن مهاجمة الأهداف العسكرية والاستراتيجية في أنحاء إيران”.
وأوضح: “نهاجم طهران والمواقع العسكرية فيها، وتمكنا من خلق ممر جوي معبد إلى طهران، ونسير وفق خطة مرتبة ومنظمة وموجهة بدقة”.
وبين أن إسرائيل هاجمت منشأتي نطنز وأصفهان، وتعمل وفق خطة مرتبة للقضاء على المشروع النووي الإيراني عبر مهاجمة المختبرات والمراكز الصناعية التي تدعم هذا المشروع، وستصل لأهدافها خطوة بخطوة ولن تتسامح مع رغبة إيران في حيازة سلاح دمار شامل”.