
غزة – “وكالات”: يتواصل سقوط ضحايا فخاخ المساعدات الأمريكية الإسرائيلية في قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد أمس الخميس العشرات على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يواصل حرب الإبادة والتجويع على القطاع الفلسطيني للشهر الـ21 على التوالي.
ونددت حركة حماس بتوالي “مجازر جيش الاحتلال الفاشي حول نقاط السيطرة على المساعدات وفق الآلية الصهيونية الأميركية، جنوب مدينة غزة وغرب رفح، والتي باتت مصائد للقتل الجماعي اليومي تستهدف المجوّعين الأبرياء”.
وأشارت في بيان إلى 26 فلسطينياً استشهدوا فجر أمس الخميس “برصاص جيش الاحتلال الإرهابي، أثناء انتظار حصولهم على المساعدات الإنسانية، ليرتفع عدد الشهداء المجوّعين حول هذه المراكز الإجرامية إلى قرابة 250 شهيداً، إضافة إلى الآلاف من الجرحى”.
وقالت إن “هذه الجريمة المتكررة، بالإضافة إلى المجازر اليومية نتيجة الغارات على الأحياء السكنية وخيام النازحين؛ تُجسّد سياسة إبادة جماعية وحشية ممنهجة، تٌرتَكب أمام سمع العالم وبصره، وتُستخدم فيها كل أدوات القتل والتنكيل، من قصف وتجويع وحصار، ضد مدنيين عزّل”.
وفي إطار الحراك الرامي للوصول إلى اتفاق من شأنه وقف إطلاق النار في غزة، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، أمس الأول الأربعاء، إن أولوية الرئيس الأميركي دونالد ترامب هي “إنهاء الحرب في غزة”. وأضافت: “يرى الرئيس ترامب أن الوضع في إسرائيل وغزة مؤسف للغاية ويجب إنهاؤه. الرئيس واقعي بشأن هذه القضية، ولذلك يُؤكد أن تركيز الإدارة وأولويتها الأولى هي إطلاق سراح جميع الأسرى في غزة وإنهاء هذا الصراع في أسرع وقت ممكن”.
وأبلغ وزراء إسرائيليون رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أن “الوقت حان لإنهاء الحرب في غزة” وأن “كل يوم يمر يفوق الضرر السياسي الفائدة العملياتية للحرب”، وفق إعلام عبري. وقالت القناة 12 الخاصة، مساء الأربعاء، إن وزراء كباراً في الحكومة “لم تسمهم” قالوا لنتنياهو: “حان الوقت للبدء بالسعي لإنهاء الحرب”. أضافت أن هؤلاء الوزراء إضافة إلى مسؤولين كبار في الحكومة قالوا لنتنياهو إنه “مع كل يوم يمر، فإن الضرر السياسي يفوق الفائدة العملياتية”. وقالت القناة إن تصريحات الوزراء الإسرائيليين جاءت على خلفية ما سمتها “المكالمة الصعبة بين نتنياهو وترامب حينما طلب الرئيس الأميركي إنهاء الحرب”. وأشارت إلى أنه منذ 7 أكتوبر 2023، لم يجرِ التطرق داخل الائتلاف الحكومي إلى إمكانية إنهاء الحرب.