
بغداد- «وكالات»: أكد الرئيسان العراقي عبد اللطيف جمال رشيد، واللبناني جوزيف عون، أمس الأحد، مواصلة دعم وإسناد الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة.
وشدد الرئيس العراقي، خلال جولة مباحثات عقدها مع نظيره اللبناني في قصر بغداد، على موقف بلاده الثابت تجاه لبنان الذي يقوم على دعم كل ما يحفظ أمنه واستقراره وسيادته ووحدة أراضيه وما يحقق مصلحة شعبه.
وأضاف أن «العراق وانطلاقا من مقررات قمة بغداد يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء لدعم الشعب اللبناني وبما يسهم في تحقيق تطلعات وآمال اللبنانيين بجميع مكوناتهم».
وأكد على متانة العلاقات الثنائية بين العراق ولبنان، والحرص على تطويرها وتنميتها، وأهمية تعزيز التعاون والتبادل التجاري في مختلف المجالات.
بدوره، أعرب الرئيس عون عن شكره وامتنانه لمواقف العراق الداعمة للبنان في مختلف المجالات، ودوره في لم الشمل وبناء جسور التعاون بين دول المنطقة.
وأكد حرص بلاده على تعزيز العلاقات بين البلدين، وتوطيد التعاون الثنائي وبما يخدم المصالح المشتركة.
وقال عون، إن الدولة اللبنانية انتهجت «سياسة واضحة تلتزم الإصلاح في مختلف المجالات، وتقوم على احترام سيادة لبنان واستقراره».
ووفق بيان للرئاسة العراقية، عقد الجانبان جولة من المباحثات الرسمية كُرست لاستعراض الأوضاع في لبنان والمنطقة والتأكيد على ضرورة بذل المزيد من الجهود الدولية لتخفيف حدة التوترات والركون إلى التهدئة والحوار البناء لتحقيق السلام والاستقرار إقليميا ودوليا، كما تم بحث الأوضاع في فلسطين وغزة.
وجدد الرئيسان دعمهما لوحدة سوريا واستقرارها والحفاظ على سيادتها وأمنها.
من جانبه أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس اللبناني جوزاف عون،أمس الأحد، على أهمية التوافق السياسي الداخلي وسيادة الدولة في لبنان.
جاء ذلك خلال تصريحات صحفية لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس اللبناني جوزاف عون، في إطار زيارة رسمية يجريها الأخير إلى بغداد.
وفي التصريحات، أكد السوداني دعم بلاده «للتوافق السياسي الداخلي في لبنان»، وأدان «الاعتداءات المستمرة للكيان الصهيوني على الأراضي اللبنانية».
كما أعلن رئيس الوزراء العراقي عن دعم بلاده لسوريا ووحدة أراضيها.
ودعا السوداني إلى إنقاذ الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يعاني من حرب إسرائيلية «وسط صمت دولي مريب».
وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.
من جانبه، أكد الرئيس عون على «سيادة الدولة دون استعداء أحد»، مشيرا إلى أن العمل على «حفظ السلم الأهلي دون الانتقاص من سيادة الدولة».
وأشار أن هناك «حاجة ماسة إلى نظام المصلحة العربية المشتركة»، دون تفاصيل أخرى.
وقبل ذلك، عقد السوداني وعون اجتماعا ثنائيا بالقصر الحكومي في بغداد، تناول العلاقات بين البلدين وسبل التعاون في مختلف المجالات، إضافة الى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، وفق بيان لمكتب رئيس الوزراء العراقي.
وشهد الاجتماع «استعراض العلاقات الثنائية، والمواقف المشتركة وسبل توسعة الشراكة البناءة بين العراق ولبنان، وتعزيز التكامل الاقتصادي على مختلف المستويات، وزيادة فرص التواصل المنتج بين القطاعات الخاصة والعامة في البلدين الشقيقين»، بحسب البيان.
وأكد السوداني حرص العراق حكومة وشعبا على دعم لبنان، وتقوية مؤسسات الدولة فيه، والوقوف الى جانب الشعب اللبناني، ورفض أي اعتداء على السيادة أو تدخل خارجي يحاول النيل من إرادته المستقلة.
من جانبه، أعرب الرئيس اللبناني عن شكره وتقديره لمواقف العراق المبدئية والعملية تجاه لبنان، خاصة في الظروف الصعبة التي مرّت على اللبنانيين، ورفع قدرته على مواجهة المنعطفات المختلفة، ودعم العراق لسيادة لبنان واستقراره.
كما شكر العراق على سعيه إلى «توسعة آفاق التعاون مع لبنان لما فيه مصلحة الشعبين الشقيقين»، بحسب مكتب السوداني.
وفي وقت سابق أمس الأحد، وصل الرئيس عون إلى بغداد، في زيارة رسمية، تهدف إلى بحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون مع العراق، وفق بيانين لرئاسة الوزراء العراقية ورئاسة الجمهورية اللبنانية.
وقالت الرئاسة اللبنانية في بيانها، إن عون توجّه إلى العراق «تلبية لدعوة رسمية وجهها إليه نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد».
وأوضحت أن عون سيبحث مع رشيد ورئيس الوزراء السوداني «العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، والتعاون اللبناني العراقي القائم على مختلف المستويات، إضافة إلى الأوضاع على الساحة الإقليمية».
من جهتها، أعلنت رئاسة الوزراء العراقية وصول عون إلى بغداد، وأن السوداني كان في استقباله.
ولم يعلن كلا الجانبين عن مدة الزيارة، التي من المتوقع أن تشهد مباحثات موسعة في مختلف المجالات.