
«وكالات» : فيما بدأت الدولة اللبنانية بسط سلطتها على كافة أنحاء البلاد، كشفت مصادر حكومية أن السلطات أقرت خطة متدرّجة، أمس الجمعة، خلال الاجتماع الأول للجنة التنفيذية المشتركة اللبنانية الفلسطينية لسحب كل السلاح من المخيمات الفلسطينية، الثقيل والمتوسط والخفيف. وشددت على أن عدم التجاوب سيُعرّض الفصائل المعرقلة لسلسلة إجراءات تشمل إلغاء تأشيرات الدخول إلى لبنان ومطالبتها بمغادرة الأراضي اللبنانية.
كما أوضحت أن الجيش اللبناني والأمن العام سيبدآن جمع السلاح من المخيمات الفلسطينية ابتداء من منتصف يونيو المقبل.
وبينت أن المرحلة الأولى ستنطلق من المخيمات في العاصمة بيروت وهي: برج البراجنة وشاتيلا ومار الياس.
على أن يبدأ مطلع شهر تموز نزع السلاح من مخيمات البقاع (الجليل في مدينة بعلبك) والشمال-مخيم البداوي، وبعدها مخيمات الجنوب التي تقع ضمن منطقة جنوب الليطاني أي مخيمات الرشيدية (هو الأكبر) والبرج الشمالي والبصّ، وكلها مخيمات تخضع لسلطة حركة فتح.
أما في مخيم «عين الحلوة» (وهو الأصعب)، فسيتم تقسيم الفصائل فيه إلى ثلاثة أجزاء، الأولى «منظمة التحرير الفلسطينية»، الثاني «حماس» و»الجهاد»، والثالث «الإسلاميون المتطرفون».
إلى ذلك، كشفت المصادر أنه سيتم إبلاغ «حماس» و»الجهاد» وغيرهما من الفصائل خلال اليومين المقبلين، بمضمون اتفاق نزع السلاح بين الجانبين الفلسطيني واللبناني وبمواعيد البدء بتنفيذ الخطة.
ويتوزّع أكثر من 235 ألف لاجئ فلسطيني (مسجلين) في لبنان على 12 مخيماً موزّعين بين محافظات عدة، بالإضافة إلى 57 نقطة تجمّع.
فيما يتوزّع السلاح بشكل متفاوت بين المخيمات، باستثناء مخيم نهر البارد شمالا الخالي كلياً من السلاح، وهو تحت إمرة الجيش منذ العام 2007، وذلك بعد معارك عنيفة استمرت لأكثر من ثلاثة أشهر دارت رحاها في شوارعه ضد تنظيم «فتح الإسلام» الذي كان شن هجمات ضد الدولة والجيش قتل فيها العشرات.