
«وكالات» : أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي النار على سيارة فلسطينية قرب دوار كفر صور جنوبي طولكرم، في حين دفعت بتعزيزات عسكرية إضافية إلى مخيم بلاطة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وذكرت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال منعت مركبة إسعاف من الوصول إلى موقع إطلاق النار على فلسطيني جنوبي طولكرم، مساء أمس الخميس، كما عززت انتشارها العسكري في المنطقة.
في الوقت ذاته، دفعت قوات الاحتلال بتعزيزات عسكرية إلى بلاطة شرق نابلس، فيما أصيب فلسطينيان بينهما طفل خلال اقتحام المخيم شمالي الضفة الغربية.
وأفاد مدير مركز الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر في نابلس، بأن طواقم الإسعاف تعاملت مع إصابة طفل (15 عاما)، برصاص الاحتلال في الركبة، وأخرى لشاب (21 عاما) في القدم، ونقلتهما إلى المستشفى.
وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات اسرائيلية خاصة اقتحمت حارة الحشاشين داخل مخيم بلاطة وحاصرت أحد المنازل، وسط دفع الاحتلال المزيد من التعزيزات.
في الأثناء، اقتحمت قوات الاحتلال ، اقتحمت مدينة بيت لحم، وبلدة بيت فجار، وتمركزت في عدة أحياء، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
كما نفذت عمليات دهم واعتقالات في مدينة البيرة (وسط) ومخيم الدهيشة (جنوب) وبلدتي السيلة الحارثية وكفر دان (شمال) وضاحية شويكة في مدينة طولكرم.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، واستمرت عملية الاقتحام عدة ساعات مُنعت خلالها الحركة داخله.
وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال خطت إشارات وأرقاما على جدران منازل ومنشآت، كما أخذت قياسات لعدد من الشوارع داخل المخيم قبل انسحابها.
إصابات وتعزيزات عسكرية إلى بلاطة وإصابات برصاص المستوطنين شمالي الضفة الغربية.
وفي الأغوار، أصيب 3 فلسطينيين برصاص مستوطنين إسرائيليين خلال مهاجمة قرية شمالي الضفة الغربية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا) إن مجموعة من المستوطنين هاجمت أطراف قرية بردلة في الأغوار الشمالية وحاولت سرقة مواشي، وشرعت بإطلاق الرصاص الحي تجاه المواطنين الذين حاولوا التصدي لهم، ما أدى لإصابة 3 منهم.
من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إنها نقلت إلى المستشفى إصابة بالرصاص الحي لشاب (34 عاماً) في الظهر وإصابة أخرى بالرصاص الحي في الرجل لشاب (40 عاماً).
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية) فقد نفذ مستوطنون إسرائيليون 860 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري 2025، منها اقتحامات للمدن والتجمعات الفلسطينية، والاعتداء على الممتلكات وتجريف أراض وغيرها.
وأعاد جيش الاحتلال نشر دباباته في الضفة الغربية، بالتزامن مع استمرار عدوانه لليوم الـ90، خاصة في جنين وطولكرم.
وبالتوازي مع الإبادة الجماعية المتواصلة في غزة، كثّف جيش الاحتلال والمستوطنون عدوانهم في الضفة الغربية، ما أسفر عن استشهاد أكثر من 956 فلسطينيا وإصابة نحو 7 آلاف، إلى جانب أكثر من 16 ألفا و400 حالة اعتقال، وفق معطيات فلسطينية.
وتواصل إسرائيل، بدعم أميركي غير مشروط، حرب إبادة جماعية في غزة أسفرت عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما لا يزال أكثر من 11 ألفاً في عداد المفقودين.
من ناحية أخرى في استمرار للغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة، بعد استئناف الحرب الشهر الماضي، أعلن الجيش الإسرائيلي قصف موقع في جباليا شمال القطاع.
وأوضح المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، في بيان على حسابه في «إكس»، أمس الخميس، أن الطائرات الإسرائيلية أغارت «على مجمع قيادة وسيطرة تابع لحركتي حماس والجهاد في جباليا».
كما زعم أن الموقع المذكور استخدم من قبل عناصر الحركتين لتنفيذ هجمات على إسرائيل. واتهم المنظمات الفلسطينية المسلحة التي وصفها بالإرهابية باستغلال المرافق المدنية والسكان كدروع بشرية.
أتت تلك التطورات الميدانية، بعدما أفادت مصادر للعربية/الحدث بأن الجيش الإسرائيلي واصل قصف المناطق الشرقية لمدينة غزة بشكل مكثف، فيما استهدفت الطائرات الحربية خيمة تؤوي نازحين غرب مخيم النصيرات وسط القطاع، ما أسفر عن مقتل ثلاثة مدنيين.
كما نفذت الطائرات الإسرائيلية عدة غارات على مدينة خان يونس جنوبي القطاع، مستهدفة خيمة في منطقة المواصي المدينة، أسفر عن مقتل طفلين وعدة إصابات.
بالتزامن، أكد مدير طبي في مجمع ناصر الطبي أن «أطفال غزة في أشد مراحل سوء التغذية وسط صعوبة متابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال».
كما أشار إلى أن القطاع يمر في المرحلة الخامسة من سوء التغذية وهي المرحلة الأشد وفق منظمة الصحة العالمية.
يذكر أن إسرائيل تواصل إغلاق المعابر مانعة دخول المساعدات الإنسانية منذ عدة أشهر، ما فاقم معاناة سكان القطاع وأدى إلى انتشار سوء التغذية.
في حين أكدت الأمم المتحدة مرارا خلال الفترة الماضية، أن الجوع يتمدد في القطاع المدمر، داعية إلى السماح بإدخال المساعدات الغذائية والطبية.