
«وكالات» : بعدما توجه وفد من حماس إلى القاهرة من أجل بحث التهدئة، على وقع القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، أعلنت الحركة عن شروطها.
فقد اشترطت الحركة، أمس السبت، في بيان عبر صفحتها في تليغرام، أن وقف الحرب سيكون مقابل إطلاق الرهائن.
كما أضافت أن كل يوم تأخير يعني مزيدا من القتلى المدنيين بغزة، وكذلك مصير مجهول للرهائن.
ورأت أن الدعوات تتصاعد داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى، مشددة على مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة الشعب الفلسطيني.
وأكد البيان أيضا على أن «أطفال غزة والأسرى هم ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة»، بحسب البيان.
كذلك اعتبرت أن المعادلة واضحة، وتكمن بإطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، لافتة إلى أن العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها.
أتى ذلك بعدما قال مصدر مطلع في حماس، أمس السبت، إن وفدا مؤلفا من قادة كبار في الحركة توجّه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة.
كما أعرب عن أمله في أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
وكان مسؤولون إسرائيليون أفادوا، الجمعة، بأن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية.
كما رأوا أن «هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة».
بدوره ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء.
كذلك كشف مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
لكن رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدء سريانه في يناير الماضي، انهارت الهدنة في مارس الماضي. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 من الشهر عينه (مارس 2025).
وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، ثمانية منهم قتلى، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.
من جهة أخرى بعد إكمال السيطرة على «محور موراغ» وتطويق مدينة رفح جنوب قطاع غزة، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أمس السبت، أن نشاط الجيش سيتوسع «بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة».
وقال في كلمة من غزة: «هذه هي اللحظة الأخيرة لإزالة حماس وإطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الحرب»، مضيفاً أن نشاط الجيش الإسرائيلي «سيتوسع بقوة قريباً إلى مواقع إضافية في معظم أنحاء غزة».
كما أردف أن نشاط الجيش الإسرائيلي «سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة، وسيتعين عليكم إخلاء مناطق القتال».
فيما ختم قائلاً: «سيتمكن المهتمون من الانتقال طوعاً إلى مختلف دول العالم، وفقاً لرؤية الرئيس الأمريكي التي نعمل على تحقيقها».
أتى ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، بوقت سابق أمس، أن قواته أكملت السيطرة على «محور موراغ» وتطويق مدينة رفح جنوب غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، في منشور على حسابه في منصة «إكس»، إن قوات الفرقة 36 فتحت محور موراغ الذي يقسم جنوب قطاع غزة بين لواء رفح وخان يونس»، ودمرت مسارات أنفاق تحت الأرض إلى جانب بنى تحتية تابعة لحماس وأكملت تطويق رفح.
كما أضاف أن الجيش سيواصل بسط السيطرة على «محور موراغ»، وتنفيذ عمليات من شأنها تصفية عناصر من حماس وتدمير بنى تابعة للحركة في المنطقة.
يشار إلى أنه رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) حول غزة خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب.
فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدء سريانه في 19 يناير 2025، انهارت الهدنة في مارس الفائت. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 مارس.
وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، 8 منهم قتلى، مقابل نحو 1800 معتقل فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.
من ناحية أخرى فيما استهدفت الطائرات الحربية خيمة تأوي نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل 3 مواطنين، كثّفت القوات الإسرائيلية المتمركزة شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة من القصف المدفعي على حي المنارة والأطراف الشرقية لحي قيزان النجار.
فقد واصل الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، العمليات العسكرية على القطاع.
وأفادت مصادر، بأنه نسف مربعات سكنية في مدينة رفح جنوب القطاع بهدف السيطرة على محور موارج الذي يفصل محافظة رفح عن باقي محافظات القطاع.
كذلك قصفت الدبابات التي تفرض سيطرة عسكرية المناطق على طول المحور بشكل متكرر.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي واصل القصف المدفعي على حي الشجاعية بشكل مكثف بالتزامن مع طلبات الإخلاء لعدد من الأحياء، وسط اشتداد القصف على شمال القطاع في بيت لاهيا وجباليا.
يأتي هذا بينما تفاقمت معاناة سكان القطاع على المستوى الإنساني مع استمرار الحصار الإسرائيلي على غزة لأكثر من ستة أسابيع.
وأعلنت مديرة الإعلام والتواصل في الأونروا جولييت توما، أن كل الإمدادات الأساسية على وشك النفاد.
كما أوضحت أن أسعار السلع ارتفعت بشكل كبير خلال الشهر الماضي منذ أن فرضت السلطات الإسرائيلية الحصار على قطاع غزة، مشيرة إلى أن هذا يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين، وأن بدون هذه الإمدادات الأساسية، تقترب غزة كل يوم من الجوع الشديد للغاية.
إلى ذلك، كشفت وكالة الأونروا أن أكثر 400 ألف شخص نزحوا مرة أخرى منذ عودة الحرب في قطاع غزة منذ 18 من مارس الماضي.