
بيروت – «وكالات»: أكد وزير الأشغال اللبناني فايز رسامني، اضبط الأمن في مرفأ بيروت بشكل محكم، قائلاً إنّ «الأمن ممسوك بيدٍ من حديد في مرفأ بيروت والأمور كلها تسير بشكل سليم ولن نقبل بأي كلام إعلامي يشكّك في ذلك»، داعياً إلى تقديم الأدلة للتحقيق فيها في حال وجود أي خروقات.
يأتي تصريح الوزير اللبناني بعد تداول وسائل إعلام عربية نبأ ادعت فيه نقلاً عما وصفته بـ»مصدر غربي»، أنّ حزب الله أعاد سيطرته على مرفأ بيروت.
وشدد رسامني، خلال مؤتمر صحافي أمس، مع رئيس مجلس الإدارة والمدير العام في مرفأ بيروت عمر عيتاني، على أننا «لن نسمح لأحد بأن يشكّك في قدرة تشغيل المرفأ ولن نسمح بالكلام الذي صدر بالأمس»، مضيفاً أنّ «الموضوع الأمني مهمّ وفي سلّم الأولويّات، وعلينا العمل على تحديد قانونيّة المرفأ ومجلس إدارته وإعادة النظر في القوانين وتعديلها وتفعيلها، واللجنة الموقّتة ستطلعني على كلّ الأمور التي يجب العمل عليها وسنقوم بتطويرها»، مؤكداً أننا «سنعمل في مرفأ بيروت بنفس القوّة التي عملنا فيها في المطار».
وتوقّف رسامني عند ما نقلته قناة عربية «لم يسمّها»، حول إعادة حزب الله فرض سيطرته على مرفأ بيروت، وتصرّفه بحرية تامة في المرفأ من خلال شبكة متعاونين في جهاز الجمارك وآليات الرقابة بالمرفأ، يديرها المسؤول الأمني في الحزب وفيق صفا. وأشار رسامني إلى أننا «عقدنا اجتماعاً مع الأجهزة الأمنية لفهم الموضوع وكيفية معالجته، وأردت التأكد مما نُشر، وطرحت كل الأسئلة من أجل الاطمئنان، والأمور كلها تسير بشكل سليم والأمن ممسوك بيد من حديد في المرفأ، وأنا لا أجزم أن لا خروقات لكن ليس بالشكل الذي سمعناه أمس».
أضاف: «المرفأ يشكّل 80% من إيرادات الجمارك وهو مرفأ حيوي جداً، ولا نسمح لأحد بأن يقول ما قاله بالأمس وأن يرمي أخباراً من هذا النوع ليدفع بالشكّ في تشغيل المرفأ، فهو حيوي لكل لبنان، وتحدثت إلى الأجهزة الأمنية وتبين أن لا أحد تواصل مع إدارة المرفأ ولا معنا ولا مع المسؤولين الأمنيين، فإذا كان هناك دلائل بأيدي هؤلاء فليعطونا إياها لنحقق فيها، ومع هذا طلبت من الأجهزة تبعاً لصلاحيتي بصفتي وزير إشراف على المرفأ أن نشدد ونعزز الأمن في مرفأ بيروت».
ولفت رسامني إلى أنّ «هناك خمسة أجهزة موجودة في المرفأ إلى جانب قوة الأمم المتحدة المؤقتة «يونيفيل» في البحر، وبالتالي لا يمكن بسهولة أن تمرّ شحنات وكميات، فهناك منطق، وفي حال كانت هناك شكوك فهذه الجهات تعمل على تفتيشها»، مستغرباً توقيت نشر هذه الأنباء، وكيف لم تذكر إبان الحرب الإسرائيلية، بحيث لم يتحدث أحد عن دخول أسلحة أو خروجها عبر المرفأ.
من جهته، قال عيتاني إنّ «هناك أجهزة أمنية عدة في المرفأ، وارتفع في الفترة الماضية التشديد في موضوع الكشف على البضائع، ونشدد كذلك على مضاعفة الإجراءات أكثر»، لافتاً إلى أننا «كإدارة نعمل على موضوع تحصيل بطريقة ما أجهزة المسح من أجل إجراءات الضبط والتفتيش كما في المرافئ العالمية، وهذا يسهّل جداً موضوع التصدير إلى دول العالم ولا سيما إلى دول الخليج». ولفت عيتاني إلى أنّ «تصنيف المرفأ ارتفع في العامين الماضيين على صعيد نوعية الإنتاج إلى 67%، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المستوى الأمني؛ فقد ارتفع تصنيفه، من هنا نطلب من كل الأجهزة الأمنية العاملة على المرفأ التشدّد أكثر»، مشيراً إلى أن «لا إثباتات ولا دلائل حول ما نُشر بالأمس».