العدد 5133 Friday 21, March 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
ســمــو الــتــوجــيــهـــات .. واسـتقـــامــة القــضـــاء العلي : القيادة السياسية حريصة على دعم القوات المسلحة لمواجهة مختلف التحديات حيات : تسريع وتيرة المشاريع التنموية الكبرى بالتعاون مع الصين «القسام» تقصف تل أبيب للمرة الأولى منذ أشهر بعد احتجاز إمام أوغلو.. تركيا تعتقل العشرات بسبب منشورات على الإنترنت "KIB" يعزّز الثقافة المصرفية بين روّاد مجمّع مارينا مول ويستعرض منتجاته وخدماته «الوطني» يحذر من عروض العمل الوهمية برواتب مغرية عبر الإنترنت "الكويت للتأمين" تحقق 10.9 ملايين دينار أرباحا في 2024 الأمير تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الإمارات بحثا خلاله القضايا ذات الاهتمام المشترك والتطورات الإقليمية والدولية العلي لرجال القوات المسلحة : رفع الكفاءة وتعزيز الجاهزية لمواجهة مختلف التحديات حيات: المضي قدما بتنفيذ التوجهات السامية بتسريع وتيرة اتفاقيات المشاريع التنموية الكبرى بالتعاون مع الصين فنلندا أسعد دولة في العالم للعام الثامن على التوالي باحثون في جامعة نيويورك أبوظبي يبتكرون خليطاً محاكياً لغبار القمر «الفلك الدولي» يحدد أول أيام عيد الفطر : «رؤية الهلال مستحيلة بـ 29 رمضان» فريق محافظة الفروانية يتوج بسوبر المحافظات الرمضاني لكرة القدم «ناشئو صباح الأحمد» و«النسور» في نهائي بطولة «تعاونية صباح الأحمد» مصر تواجه إثيوبيا وسيراليون للاقتراب من حلم المونديال عشرات الشهداء بغزة في اليوم الثالث للعدوان وصعوبة التعامل مع المصابين ترامب: المحادثات مع بوتين وزيلينسكي كانت جيدة للغاية الجيش السوداني يقترب من إحكام سيطرته على القصر الجمهوري الإنتاج الخليجي يعتلي عرش الكوميديا في مواجهة التراجيديا ويعيد تشكيل الضحك العربي صباح أسد يحول قشور البيض إلى قطع فنية وأشكال جمالية أربع فتيات اقتحمن صناعة فوانيس رمضان بالخرز الملون

دولي

عشرات الشهداء بغزة في اليوم الثالث للعدوان وصعوبة التعامل مع المصابين

«وكالات» : ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة خلال اليوم الثالث من العدوان الإسرائيلي الجديد إلى 95 شهيدا في شمال القطاع وجنوبه، بالإضافة إلى أعداد أخرى من المصابين والمفقودين، في حين ارتفع عدد الشهداء منذ بدء العدوان الجديد إلى 506 وعدد المصابين إلى 909.
وقالت المصادر إن جيش الاحتلال الإسرائيلي شن غارات وقصف منازل في عبسان شرقي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وأضافت المصادر أن الاحتلال قصف منزلين في بلدة الفخاري ومستودعا لتوزيع المساعدات الغذائية في منطقة معن شرقي مدينة خان يونس، كما استهدف منزلا في حي السلام جنوبي خان يونس.
وأكد أن عددا من الفلسطينيين أصيبوا في قصف إسرائيلي على منازل بمنطقة مصبح شمالي رفح جنوبي القطاع.
وأكدت مصادر أن طواقم الدفاع المدني تواجه صعوبات كبيرة في البحث عن المفقودين جراء انهيار المباني التي تحتاج إلى معدات ثقيلة لإزالة الأسقف المنهارة لاستخراج العالقين.
وقد نقل الأهالي وعناصر الإسعاف جثامين أكثر من 50 شهيدا إلى المستشفى الإندونيسي في شمال القطاع إثر الغارات الإسرائيلية على بيت لاهيا فجر أمس، إضافة إلى عشرات المصابين، في وقت تواجه فيه الطواقم الطبية صعوبة بالغة في التعامل مع تلك الإصابات نظرا لنقص الإمكانيات الطبية.
ووصف مدير المستشفى الإندونيسي في شمال قطاع غزة، الدكتور مروان السلطان في الوضع في غزة بالكارثي؛ وقال إن المنطقة في شمال غزة تتعرض لإبادة جماعية.
وقد تمكنت قوات الدفاع المدني في عبسان الكبيرة شرق خان يونس من انتشال الطفلة الرضيعة آيلا أبو دقة من تحت أنقاض منزل عائلتها الذي تعرض لقصف إسرائيلي فجر أمس، وأدى القصف إلى استشهاد والديها وعائلتها جميعا لتنجو الطفلة الرضيعة وحدها من تحت ركام المنزل الذي دُمّر بشكل كامل.
وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة خليل الدقران وصول 506 شهداء وأكثر من 900 جريح إلى مستشفيات القطاع منذ الثلاثاء جراء الإبادة الإسرائيلية.
وأضاف الدقران أن 70 في المئة من المصابين هم من الأطفال والنساء، مشيرا إلى أن معظمهم تعرضوا لإصابات وصفت بالخطيرة.
وأوضح أن العديد من الجرحى توفوا بسبب تعذر تقديم الرعاية الطبية العاجلة، نتيجة النقص الحاد في المعدات والأدوية الأساسية، في ظل الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.
في غضون ذلك أعلن الجيش الاسرائيلي أنه بدأ عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا، شمالي قطاع غزة، وأنه هاجم بنى تحتية للمقاومة، ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع، تابعة لحماس.
وكانت إسرائيل أعلنت أن جيشها بدأ الأربعاء عملية برية محدودة في قطاع غزة، في حين استشهد 60 فلسطينيا في غارات جديدة.
وقال الجيش الإسرائيلي -في بيان- إن هذه العملية البرية تهدف إلى توسيع المنطقة الدفاعية ووضع خط بين شمال القطاع وجنوبه.
وأضاف البيان أن قوات الجيش سيطرت ووسّعت سيطرتها على وسط محور نتساريم الذي يقع وسط القطاع.
وذكر البيان الإسرائيلي أن قوات لواء غولاني ستتمركز في المنطقة الجنوبية، وستكون جاهزة للعمل داخل قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال سيطرت سابقا على هذه المنطقة إلى أن انسحبت منها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
وفي وقت سابق أمس الخميس، قال وسائل إعلام إسرائيلية إن الجيش أغلق أجزاء من شارع صلاح الدين في منطقة نتساريم.
ومن جانب آخر، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن القوات الأجنبية المخولة بالتفتيش على محور نتساريم غادرت المكان الأربعاء.
وفي السياق، ذكرت القناة الـ14 الإسرائيلية أن قوات الجيش دخلت جزئيا إلى محور نتساريم، ولكنها لا تسيطر عليه بشكل كامل حتى اللحظة.
وبالتزامن، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن إجلاء السكان من مناطق القتال في غزة سيبدأ قريبا، داعيا السكان إلى ما سماها «الهجرة طوعا».
وكانت إسرائيل أعلنت استئناف عملياتها العسكرية في غزة بذريعة الضغط على حركة حماس لحملها على تقديم تنازلات في ما يتعلق بالأسرى، وذلك بعد أن رفضت حكومة بنيامين نتنياهو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.
ومنذ أواخر أكتوبر2023 وحتى سريان الاتفاق نفذت إسرائيل عدوانا غير مسبوق شمل اجتياحا بريا لقطاع غزة المحاصر والمدمر.
قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إنها قصفت مدينة تل أبيب وسط إسرائيل برشقة صاروخية «ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين بغزة»، يأتي ذلك بينما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بدأ عملية برية على محور الشاطئ من جهة بيت لاهيا شمالي القطاع.
وقالت القسام في بيان إن «كتائب القسام تقصف عمق الاحتلال مدينة تل أبيب برشقة صاروخية من نوع مقادمة «M-90 ردا على المجازر الصهيونية بحق المدنيين».
من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي رصد 3 مقذوفات تعبر من جنوب قطاع غزة صوب إسرائيل. وأضاف «اعترض سلاح الجو الإسرائيلي قذيفة بنجاح، بينما سقطت قذيفتان في منطقة مفتوحة».
أما القناة 12 الإسرائيلية فقالت إن القبة الحديدية اعترضت صاروخين أطلقا من غزة باتجاه تل أبيب، مشيرة إلى سقوط شظايا الاعتراض الصاروخي في مدينة ريشون لتسيون جنوب تل أبيب.
وحسب المصدر الإسرائيلي ذاته فإن الشرطة تتعامل مع مواقع عدة سقطت فيها الشظايا جراء الاعتراض الصاروخي.
وأدى قصف القسام إلى تعطل حركة الإقلاع والهبوط في مطار بن غوريون الدولي، حيث قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عدة طائرات مدنية  تحوم في الأجواء ولم تتلق الإذن بالهبوط.
من جهته ندد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الخميس ب»فتح سيل لا ينتهي لأسوأ المحن اللاإنسانية» على سكان غزة بعدما جددت إسرائيل ضرباتها الجوية والعمليات البرية في القطاع.
وقال فيليب لازاريني على منصة «إكس»، «مرّ ما يقرب من ثلاثة أسابيع وما زالت السلطات الإسرائيلية تمنع دخول المساعدات الإنسانية أو إمدادات تجارية أساسية». وأضاف «أمام أعيننا وفي كل يوم، يمر سكان غزة مرة تلو الأخرى بأسوأ كوابيسهم».
وهربا من القصف الإسرائيلي الدامي في شمال القطاع الفلسطيني، استأنفت عائلات رحلة النزوح التي تكررت عدة مرات أثناء الحرب، حاملة معها بعض الأغراض.
من جانب آخر اتهم تقرير لمنظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية الجيش الإسرائيلي بارتكاب جرائم حرب أثناء احتلاله المستشفيات في غزة شملت منع الرعاية الصحية وعمليات إخلاء قسري مميتة وتدمير المرافق الطبية وإطلاق النار على المدنيين.
وذكر التقرير أن الجيش الإسرائيلي أظهر قسوة قاتلة ضد المرضى في المستشفيات التي استولى عليها ومنع الماء والكهرباء عنها، وهذا أدى إلى وفاة مرضى وجرحى.
كما أن عمليات الإخلاء القسري غير القانوني للمستشفيات من قبل الجيش الإسرائيلي في غزة تعد جرائم ضد الإنسانية.
وأكد التقرير أن القوات البرية الإسرائيلية ارتكبت جرائم حرب ظاهرة أثناء سيطرتها على هذه المستشفيات أو غيرها.
وشدد التقرير على أن السلطات الإسرائيلية لم تعلن عن أي تحقيقات في الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني المبلّغ عنها.
ودعا التقرير إلى محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المروعة في غزة، بمن فيهم كبار المسؤولين الإسرائيليين.
من جهته أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن «صدمته وحزنه العميقين» إثر مقتل موظف في المنظمة بعد «ضربات» على مبان للأمم المتحدة في غزة نفت إسرائيل مسؤوليتها عنها، وطالب بإجراء «تحقيق كامل»، حسبما أفاد المتحدث باسمه.
وقال فرحان حق للصحفيين إن غوتيريش يشعر «بصدمة وحزن عميقين لمعرفته نبأ وفاة أحد موظفي مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع في غارة على دارين للضيافة تابعتين للأمم المتحدة في دير البلح» في وسط قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا يرفع إلى 280 على الأقل عدد موظفي المنظمة الذين قتلوا في غزة منذ 7 أكتوبر 2023.
وكان مصدر أممي أفاد لوكالة الصحافة الفرنسية في وقت سابق بأنّ شخصين قُتلا، ولكن المتحدث باسم غوتيريش أكد أن الأمر ليس كذلك، لافتا الى أنّ 5 موظفين آخرين في الأمم المتحدة أُصيبوا بجروح خطيرة، وأن أحدهم «في حالة حرجة للغاية».
وأكد أنّ «مواقع جميع مباني الأمم المتحدة معروف لدى جميع أطراف النزاع، وهم ملزمون بموجب القانون الدولي حمايتها وضمان حرمتها».
وبشأن ملابسات هذا الحادث، قال فرحان حق إنّ الأمم المتحدة تحاول «تحديد أسباب الانفجار» الذي وقع صباح الأربعاء. ولكن خلافا للمعلومات السابقة، لم يكن الأمر ناجما عن «ذخيرة غير منفجرة» أو لغم، بل عن مقذوف «أُطلق أو أُسقط» على المباني.
يذكر أن الدفاع المدني بقطاع غزة أعلن مقتل الموظف الأممي، جراء القصف الإسرائيلي على القطاع، الذي أوقع أيضا 70 شهيدا الأربعاء، بينهم عدد من الأطفال.
من ناحية أخرى قالت وزارة الخارجية المصرية إن الوزير بدر عبد العاطي أجرى اتصالا هاتفيا -الأربعاء- مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناولا فيه مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المشتركة للبلدين لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضمان تنفيذ مراحله الثلاث.
وحسب البيان الذي تم نشره على صفحة الخارجية المصرية على موقع فيسبوك، فقد تمّ «بحث سبل تنسيق المواقف للترويج للخطة العربية الإسلامية للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، والعمل المشترك لحشد الدعم للخطة، فضلا عن التنسيق بين الجانبين في إطار الإعداد لمؤتمر القاهرة الدولي لإعادة إعمار قطاع غزة».
وقد «توافق الوزيران على ضرورة استمرار التنسيق المشترك بين البلدين لاحتواء التوترات المتصاعدة في المنطقة، والعمل المشترك من أجل تدشين تسوية سياسية تضمن استقرار الإقليم بشكل مستديم من خلال إقامة الدولة الفلسطينية كحل نهائي للنزاع الإقليمي».

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق