
«وكالات» : أفاد الكرملين، أمس الخميس، بأن المحادثات الأمريكية الروسية المقبلة يمكن أن تجري يوم الأحد أو مطلع الأسبوع المقبل، فيما من المقرر أن تعقد واشنطن أيضاً محادثات مع كييف في الأيام المقبلة.
وتحدّث الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع كل من الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق هذا الأسبوع.
وقال الناطق باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، «قد لا تتم يوم الأحد تحديداً. يتم الاتفاق على التفاصيل الدقيقة. قد تكون مطلع الأسبوع المقبل».
وكان زيلينسكي قد أفاد، الأربعاء، بأنه من المقرر أن يجري اجتماع بين الولايات المتحدة وأوكرانيا في السعودية خلال «الأيام المقبلة». وأعرب زيلينسكي عن أمله في أن يعقد لقاء بين الوفدين الأمريكي والأوكراني في السعودية خلال الأيام الثلاثة المقبلة.
وقال زيلينسكي في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، نُشر عبر قناة مكتب زيلينسكي على «يوتيوب»: «سنستعد للاجتماع في المملكة العربية السعودية، وستتوجه المجموعة التقنية المعنية، وسيُعقد الاجتماع في الوقت المناسب للوفدين: الجمعة أو السبت أو الأحد، في أحد هذه الأيام».
ولم يتضح بعد إن كان المسؤولون الأمريكيون سيجتمعون مع الوفدين الأوكراني والروسي في اليوم ذاته أم أن هناك إمكاناً بعقد محادثات ثلاثية يكون الحوار فيها مباشراً بين كييف وموسكو.
من جهته، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز، الأربعاء، إن «فرقا فنية» من روسيا والولايات المتحدة ستجتمع في الرياض «للتركيز على تطبيق وتوسيع وقف إطلاق النار الجزئي الذي ضمنه الرئيس ترامب من الجانب الروسي».
وقد رفض بوتين وقفاً لإطلاق النار في أوكرانيا اقترحته الولايات المتحدة، موافقاً فقط على وقف الضربات على منشآت الطاقة لمدة 30 يوماً.
في سياق آخر، قال الكرملين، أمس، إن روسيا والولايات المتحدة ستناقشان سبل ضمان سلامة الملاحة عبر البحر الأسود خلال المحادثات بخصوص التسوية السلمية للأزمة الأوكرانية في الاجتماع الذي سيعقد بمدينة جدة السعودية الأسبوع المقبل.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه يأمل أن تستمر المحادثات على مستوى الخبراء في الأيام المقبلة.
من جهة أخرى قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخميس، إن المحادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكرني فولوديمير زيلينسكي كانت جيدة للغاية.
وبحسب ما نقل عنه موقع «بريتبارت» Breitbart، في تصريحات حصرية، قال ترامب إن هدفه «التقريب بين روسيا وأوكرانيا.. وخفض الإنفاق الأمريكي على دعم كييف».
وأشار ترامب إلى أن الرئيس السابق جو بايدن «تبرع بالأموال لأوكرانيا، بينما أعطت أوروبا كييف الدعم على هيئة قروض».
كما أشار الرئيس الأمريكي إلى أن واشنطن تعكف حاليا على «التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا بشأن المعادن النادرة لاستعادة أموالنا».
يشار إلى أن ترامب وزيلينسكي اتفقا بوقت سابق الأربعاء على العمل معاً لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، خلال ما وصفه البيت الأبيض بأنه مكالمة هاتفية «رائعة» استمرت ساعة واحدة.
وفي أول محادثة، منذ مشادة كلامية بالمكتب البيضاوي يوم 28 فبراير الفائت، شكر زيلينسكي ترامب على دعم الولايات المتحدة، واتفقا على اجتماع فرق فنية بالسعودية خلال الأيام المقبلة.
وكان الرئيس الأمريكي قد كشف الثلاثاء أن مكالمته مع نظيره الروسي كانت «جيدة وبناءة للغاية»، وأنهما ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا.
كما أوضح البيت الأبيض أن ترامب وبوتين اتفقا خلال اتصال هاتفي على وقف محدود لإطلاق النار لمدة 30 يوماً على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وأن المحادثات التي تستهدف التحرك نحو خطة سلام أوسع ستبدأ «على الفور».
من ناحية أخرى فيما تتواصل الجهود للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا بعد 3 سنوات من الحرب، تستمر العمليات القتالية بين الطرفين.
وفي آخر التطورات، أعلن سلاح الجو الأوكراني، الخميس، أن روسيا أطلقت 171 مسيّرة باتّجاه الأراضي الأوكرانية ليلا، وذلك في إطار الهجمات اليومية تقريبا التي تشنها موسكو منذ اندلاع الحرب.
وجاء في بيان لسلاح الجو أنه «خلال الليل، هاجم العدو باستخدام 171 مسيّرة»، مضيفا أنه أسقط 75 مسيّرة فيما اختفت 63 طائرة أخرى من دون طيار عن الرادارات من دون التسبب بأضرار.
بالمقابل، قال مسؤولون ووسائل إعلام رسمية في روسيا إن النيران اندلعت في قاعدة جوية بالقرب من قاعدة للقاذفات الاستراتيجية بعد هجوم أوكراني كبير بطائرات مسيرة في جنوب البلاد.
وتقع قاعدة إنجلز على بعد نحو 700 كيلومتر من خطوط المواجهة في أوكرانيا وبها قاذفات القنابل الاستراتيجية الثقيلة من طراز توبولف تو-160 القادرة على حمل رؤوس نووية.
وقال رومان بوسارجين، حاكم ساراتوف، إن طائرة أوكرانية مسيرة شنت هجوما على بلدة إنجلز مما أدى إلى اشتعال النيران في قاعدة جوية وإجلاء السكان من المناطق القريبة.
ولم يذكر قاعدة إنجلز على وجه التحديد، لكنها القاعدة الجوية الرئيسية في المنطقة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الدفاعات الجوية أسقطت 132 طائرة مسيرة أوكرانية فوق 6 مناطق مختلفة في جنوب روسيا، بما في ذلك 54 في منطقة ساراتوف حيث تقع قاعدة إنجلز.