
«وكالات» : على وقع التعزيـــــــزات العسكريـــة المكثفة التي أرسلــــت إلى مناطق الساحل الســوري، لاسيما اللاذقية وطرطوس، عقب الاشتـــباكات الدامية بين القوات الأمنــية وعدد من المسلحين الموالين للرئيس السوري السابق، بشار الأسد، خلال الأيام الماضية، كشـــــــف مسؤول أمني سوري أن بعض المتورطين موجودون في لبنان.
وقال المسؤول الأمني في اللاذقية، ساجد الديك، أمس الأحد، إن «قادة من المجموعات الخارجة عن القانون موجودون في الداخل اللبناني».
كما أكد أن القوات الأمنية تعمل على تأمين الأهالي وإرجاعهم إلى منازلهم في الساحل.
إلى ذلك، أوضح أن «التعزيزات العسكرية من إدلب هدفها فرض السيطرة الكاملة على الساحل».
بالتزامن أكد مصدر في وزارة الدفاع السورية تجدد الاشتباكات في ريف اللاذقية. وقال إن مواجهات عنيفة اندلعت بمحيط قرية بتعنيتا في ريف اللاذقية.
كما أضاف أن العديد من فلول النظام فروا إلى بتعنيتا.
بينما أعلنت وزارة الداخلية عن تمشيط منطقة القدموس والقرى المحيطة بها في ريف طرطوس.
وكان الديك، أكد في وقت سابق تورط حزب الله وجهات خارجية في أحداث الساحل.
كما أشار إلى أن «حزب الله قدم الدعم إلى بعض الجهات في مناطق الساحل»، علما أن الأخير كان نفى تورطه في تلك الأحداث.
إلى ذلك، كشف أن قوات الأمن العام اعتقلت شخصيات كبيرة من «فلول النظام».
في حين دعا الرئيس السوري أحمدالشرع إلى الحفاظ على السلم الأهلي والوحدة الوطنية، مشددا على أن تلك الأحداث كانت ضمن المتوقع.
ومنذ الخميس الماضي اشتعل التوتر والاشتباكات بعدة مناطق في الساحل السوري، تقطنها أغلبية من الطائفة العلوية، إثر توجه مجموعة أمنية لتوقيف أحد المطلوبين.
إلا أنه رفض تسليم نفسه، ثم بدأت مجموعات من «فلول النظام» بنصب كمائن للقوات الأمنية في مناطق الساحل، لتشتعل المواجهات بشكل موسع لاحقا.
فيما أفادت مصادر بمقتل أكثر من 700 من قوات الأمن ومسلحين موالين للرئيس السابق بشار الأسد، أو ممن وصفوا بفلول النظام.