
«وكالات» : أعلن الأمن العام السوري اعتقال مجموعات غير منضبطة بسبب ارتكابها انتهاكات بحق المدنيين في الساحل السوري، كما أرسل أرتالا إضافية لحماية الأهالي من أي تجاوزات.
من جهته، أمر الجيش السوري بإعادة غير المكلفين بمهام عسكرية من مناطق الساحل لتقتصر العمليات على فرق الجيش وقوى الأمن العام. كما أغلق الجيش مجموعة من الطرق المؤدية إلى الساحل.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا)، أمس السبت، عن مصدر بإدارة الأمن العام إفادته بـ»مصادرة أكثر من 200 آلية كانت قد سرقت من قبل ضعاف النفوس واللصوص من مدينة جبلة وما حولها مستغلين حالة عدم الاستقرار بسبب أفعال فلول النظام البائد».
وأشار إلى أنه «تم اعتقال عدد كبير من اللصوص، وسيتم إعادة الآليات إلى أصحابها أصولاً».
وفي وقت سابق، أشار مراسل «العربية» و»الحدث»، السبت، إلى هدوء حذر في مدن الساحل السوري، مؤكداً أن قوات الجيش السوري تمشط ريفي طرطوس واللاذقية.
وكشفت مصادر عن استسلام إحدى مجموعات الفلول لقوات الجيش في مدينة جبلة، ومن المقرر انتهاء حالة حظر التجوال صباح أمس في اللاذقية وطرطوس.
وقبلها، قال مصدر بوزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء الحكومية، إن القواتِ العسكريةَ والأمنية، تقوم بعملياتٍ نوعيةٍ دقيقة ضد فلول نظامِ الرئيس المخلوع بشار الأسد، في مدينةِ القرداحة، مسقطِ رأس عائلة الأسد.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات العنيفة بين إدارة العمليات السورية وفلول النظام السابق تواصلت في مدينة اللاذقية السورية، وأكد أن أفرادا من النظام السابق يحتمون في أحد الأبنية قرب مستشفى الوطنية.
ومع انتشار قوات الأمن السورية في مدن الساحل الكبرى وضبط الأمن فيها، اندلعت اشتباكات محدودة ليلا في محيط مستشفى ابن سينا في اللاذقية، بعد استهداف نفذته فلول نظام الأسد وفق ما كشفت مصادر أمنية لوكالة سانا.
وكانت المصادر أكدت دخول الجيش السوري لمدينةِ جبلة واستعادةَ السيطرةِ الكاملة على الكلية البحرية.
إلى ذلك أفادت مصادر بوقوع أكثر من 90 قتيلا في صفوف الجيش والأمن السوري و160 من فلول النظام بمعركة الساحل.
وأفادت المصادر أن 44 عنصرا من الجيش سقطوا في كمائن تعرض لها خلال تقديم الدعم لقوات الأمن والبقية من الأمن والشرطة.
وشهد أحد أحياء مدينة اللاذقية السورية اشتباكات عنيفة بين الأمن السوري وفلول النظام السابق، وذلك ضمن حملة ملاحقة واسعة لفلول النظام.
ودعا الرئيس السوري، أحمد الشرع، فلول النظام السابق إلى تسليم السلاح فورا وقبل فوات الأوان وفق تعبيره. وعبر الرئيس السوري عن استنكاره لاعتداءات وقتل واقتحام للمستشفيات، حسب قوله.
وأكد الشرع أهمية مواصلة ملاحقة فلول النظام السابق وكل من اعتدى على حقوق السوريين، موضحا أن هذه الخطوة تهدف إلى محاسبتهم قانونيا، وحصر السلاح بيد الدولة.
كما طالب الرئيس السوري أحمد الشرع الجيش بضبط النفس في تعاملهم مع فلول النظام السوري، موضحا أن أفرادا من فلول النظام السابق يتعمدون استفزاز الجيش السوري.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية، حسين عبد الغني، في تصريح للعربية، أن القوات المسلحة تتعامل مع البؤر الخارجة عن القانون في طرطوس واللاذقية، مشيرا إلى تعزيز قوات الأمن لاستعادة الاستقرار في مدينة جبلة.
وكان الساحل السوري سجل في الساعات الأخيرة أكبر حملة أمنية ضد فلول نظام الأسد منذ سقوطه.
وفيما الاشتباكات تواصلت في محيط جبلة، أرسلت وزارة الدفاع تعزيزات ضخمة إلى محافظتي اللاذقية وطرطوس لتأمين المنطقة وبدء عمليات تمشيط واسعة في مراكز المدن والجبال المحيطة.
أرتال عسكرية ضخمة دفعت بها وزارة الدفاع إلى الساحل السوري في تحرك نفت أن يكون موجها ضد طائفة معينة بل لبسط الأمن ومنع التقسيم فللساحل وضع خاص.