العدد 5115 Tuesday 25, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الأمير : تضحيات شهدائنا الأبرار خالدة في تاريخ الكويت وزير الدفاع : ترسيخ قواعد العدالة والحيادية والمحافظة على المال العام شلتوت : مصر تتطلع لمشاركة كويتية رفيعة المستوى في القمة العربية بالقاهرة بريطانيا : شاطئ شهير يتحوّل إلى اللون الأرجواني تحويل مسار طائرة أمريكية إلى روما عقب تهديد بوجود قنبلة أكبر عملية احتيال إلكتروني تهز مصر بخسائر مليارية الأمير شمل برعايته وحضوره الأوبريت الوطني «السور الخامس» الأمير: الشهداء الأبرار سطروا تضحيات خالدة في الوجدان وتاريخ الوطن العزيز ولي العهد : حفظ الله وطننا الغالي وأدام عليه الأمن والأمان والرخاء وزراء وسفراء ودبلوماسيون: أعياد الكويت الوطنية رمز لوحدة شعبها وتاريخه العريق في مسيرة البناء الكويت تفوز بتنظيم بطولة كأس آسيا لكرة اليد عام 2026 الكويت تستضيف دورة الألعاب الخليجية للشباب الثانية 2028 سلطان: البطولة ولدت ناجحة لإقامتها في الكويت نائب رئيس الكنيست يفجر قنبلة : «اقتلوا البالغين بغزة» السودان : الجيش يسيطر على جسر سوبا.. رابطاً شرق وغرب الخرطوم السعودية: نؤكد أهمية تنسيق الجهود الدولية لحل النزاعات سلمياً "المركزي" : ارتفاع عرض النقد "ن2" إلى 40.7 مليار دينار في يناير الماضي "KIB" أعلن عن الفائزين بمنافسات قفز الحواجز «CSI3-W- The Stadium» ونجاح استثنائي فاق التصورات "الخليج" : برنامج فعاليات رمضانية يتضمن توزيع وجبات إفطار وأنشطة رياضية المطيري : المهرجان أحد أبرز الفعاليات الداعمة لشبابنا لتعزيز الإبداع الفني والثقافي محمد الحملي يعلن عن مسرحية «عناية مركزة » في عيد الفطر المقبل عثمان الشطي: «الغزلان» عرض يناقش الوطنية والتطبيع في قالب فانتازي

دولي

نائب رئيس الكنيست يفجر قنبلة : «اقتلوا البالغين بغزة»

«وكالات» : مع بروز العقبات مؤخرا أمام تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لاسيما عقب رفض إسرائيل إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني ضمن الدفعة السابعة وصفقة التبادل مع حماس، ووسط تهديدات الجيش الإسرائيلي، أطل نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي، نيسيم فاتوري، بتصريحات تحريضية ضد الفلسطينيين.
فقد دعا إلى قتل كافة الرجال البالغين في غزة. وقال: «إنهم (الفلسطينيون بغزة) منبوذون ولا أحد في العالم يريدهم، يجب فصل الأطفال والنساء وتصـفية البالغين»، وفق ما نقلت إذاعة «كول برما» العبرية.
كما اعتبر أن إسرائيل تتعامل مع سكان غزة «بشكل متسامح أكثر من اللازم»، على حد زعمه.
وادعى فاتوري، أن المجتمع الدولي يدرك أن «سكان القطاع غير مرحب بهم في أي مكان، ويدفعهم باتجاه إسرائيل».
يُشار أن هذه ليست المرة الأولى التي يطلق فيها مسؤولون إسرائيليون تصريحات تدعو إلى قتل الفلسطينيين، سواء من شخصيات سياسية أو دينية.
حيث سبق أن دعا وزير المالية المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، في أكثر من مناسبة إلى قتل الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كما سبق للحاخام الإسرائيلي، إلياهو مالي، أن دعا إلى قتل الفلسطينيين في غزة، مستندا إلى تفسيراته للشريعة اليهودية، وفق زعمه.
من جهته عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الاثنين عن «القلق البالغ» إزاء دعوات الضم وتصاعد العنف في الضفة الغربية من قبل المستوطنين الإسرائيليين.
وقال أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن وقف إطلاق النار في غزة «هش» وعلينا تجنب تجدد الأعمال القتالية بأي ثمن.
وتطرق غوتيريش إلى الوضع في أوكرانيا حيث قال إن على الدول العمل لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا ودعا إلى سلام عادل ودائم في الذكرى الثالثة للغزو.
وذكر في حديثه أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف «علينا ألا ندخر أي جهد لإنهاء ذلك الصراع، وتحقيق سلام عادل ودائم بما يتفق مع ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وقرارات الجمعية العامة».
وتحث واشنطن الجمعية العامة للأمم المتحدة على دعم قرار لها تقول إنه يركز على إنهاء الحرب، وذلك مقابل قرار قدمته أوكرانيا وحلفاء أوروبيين.
وكان مقعد واشنطن في مجلس حقوق الإنسان فارغاً أمس الإثنين بعد انسحابها بقرار من الرئيس دونالد ترامب.
من ناحية أخرى في موقف إسرائيلي جديد متشدد حول غزة، وبعد تهديدات الجيش الإسرائيلي باستعداده لاستئناف القتال في القطاع الفلسطيني المدمر، أكد وزير خارجية إسرائيل جدعون ساعر أنه يمكن تحقيق شروط اليوم التالي في قطاع غزة بالوسائل السياسية أو حتى العسكرية.
كما شدد على ضرورة نزع الأسلحة بالكامل من غزة واستسلام حركتي حماس والجهاد.
وأضاف أمس الاثنين أن نزع أسلحة غزة واستسلام حماس والجهاد شرط الانتقال إلى اليوم التالي في القطاع.
إلى ذلك، أكد أن الحرب في غزة لن تتوقف قبل الإفراج عن جميع الأسرى.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد مجدداً، عزمه تفكيك سلطة حركة حماس في غزة.
كما أضاف في خطاب له أمام دفعة من خريجي الجيش إن إسرائيل «مستعدة للعودة إلى القتال المكثف في أي لحظة»، وفقا لتقرير صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».
كذلك شدد على أن حماس لن تحكم غزة، لافتا إلى أن قواته ستفكك قوتها القتالية. وأشار أيضا إلى أن « النصر يمكن تحقيقه من خلال المفاوضات أو بطرق أخرى»، وفق تعبيره.
وبدأت الحرب في غزة بعد هجوم شنته حماس وغيرها من الجماعات على مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية في غلاف غزة يوم 7 أكتوبر  2023
فيما أسفرت الغارات والقصف الإسرائيلي العنيف على القطاع إلى مقتل أكثر من 48 ألفا و 300 فلسطيني
إلا أن اتفاقا لوقف إطلاق النار بدأ بالسريان في 19 يناير، ونص على إطلاق سراح 33 أسيراً إسرائيليا بشكل تدريجي مقابل 1904 من الأسرى الفلسطينيين خلال المرحلة الأولى التي تستمر ستة أسابيع.
على أن تؤدي المرحلة الثانية من الاتفاق إلى إنهاء الحرب بشكل نهائي وإطلاق سراح باقي الأسرى، لكن من غير الواضح ما إذا كان يمكن تنفيذها.
وتسعى حماس إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب إسرائيلي كامل، بينما تصر تل أبيب على هدفها الحربي في تدمير حماس بالكامل. ولا يزال أكثر من 60 أسيرا محتجزين في قطاع غزة، ويعتقد أن نصفهم تقريبا قد قتلوا.
من ناحية أخرى شهدت مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، أمس الاثنين، اندلاع حرائق في عدة منازل جراء إطلاق نار كثيف من الآليات والمسيرات العسكرية الإسرائيلية.
ونقلت وكالة الأناضول عن شهود عيان أن حرائق اندلعت في منازل بالقرب من دوار العودة وسط مدينة رفح، جراء القصف المكثف من المسيرات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتمركزة على محور فيلادلفيا جنوب المدينة.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن آليات الاحتلال أطلقت نيرانها شرق حي الزيتون وعند دوار العودة، مما أدى إلى اشتعال النيران في مبانٍ سكنية، دون الإبلاغ عن إصابات أو اعتقالات.
كما أفاد شهود عيان بأن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على الفلسطينيين في المناطق الشرقية من مدينة غزة وسط القطاع.
وتأتي هذه الأحداث في ظل استمرار الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
ونشر المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، إسماعيل الثوابتة، على منصة «إكس» أن الخروقات الإسرائيلية بلغت أكثر من 350 انتهاكا حتى يوم الجمعة الماضي.
ومنذ بدء سريان الاتفاق، قتل الجيش الإسرائيلي وأصاب عشرات الفلسطينيين عن طريق غارات جوية باستخدام طائرات حربية ومُسيرات، بالإضافة إلى إطلاق النار المباشر.
كما تم تسجيل توغلات إسرائيلية متكررة في المناطق الحدودية شرق قطاع غزة. وأفادت لجنة الطوارئ المركزية الحكومية في رفح بأن الآليات الإسرائيلية تتوغل بشكل مستمر في المناطق الوسطى والغربية من المدينة.
وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد أشارت في بيان سابق إلى عدة خروقات إسرائيلية للاتفاق، بما في ذلك تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، واستهداف الفلسطينيين بالقصف وإطلاق النار وإعاقة دخول مستلزمات الإيواء والاحتياجات الطبية.
وحتى 11 فبراير الجاري، قتلت إسرائيل 92 فلسطينيا وأصابت 822 آخرين في استهدافات مباشرة، وفقا لبيان المدير العام لوزارة الصحة في غزة منير البرش.
ومنذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023 وحتى 19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل -بدعم أمريكي مباشر- إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 160 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.
من جهة أخرى وسط الركام والدمار الذي خلفته آلة الإبادة الإسرائيلية في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، يبرز مشهد مستشفى كمال عدوان وكأنه جزيرة صمود في بحر من الخراب.
وهنا حيث كانت قنابل الموت الإسرائيلية تدك المباني وتدمر الحياة وألسنة النيران تلتهم المكان، تطل خيام بيضاء بسيطة بجانب أنقاض المستشفى الذي كان يوما صرحا طبيا عريقا.
الطواقم الطبية التي لا تزال آثار المعركة ظاهرة على وجوه أفرادها، تعمل بعزيمة وإصرار لتقديم العلاج للمصابين والمرضى، وسط نقص حاد في المعدات الطبية ومستلزمات التنظيف والتعقيم.
ورغم الكارثة التي ألمّت بالمكان تظل روح الحياة تنبض في ما تبقى من المستشفى، معلنة عن صموده الذي يشهد على الجرائم الإسرائيلية، وفق العاملين فيه.
في ديسمبر 2023 دمر الجيش الإسرائيلي أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان، ثم عاود وشنّ غارات جوية أدت إلى تدمير مولدات الطاقة الخاصة به في مايو 2024.
وفي ديسمبر2024 اقتحم الجيش الإسرائيلي المشفى، وأجبر الكوادر الطبية والمرضى ومرافقيهم على الإخلاء الفوري.
وشهد هذا المستشفى خلال الاقتحام أعمال تخريب واسعة، وأقدم الجنود الإسرائيليون على حرق أقسام وتدمير أخرى، مما تسبب بتوقف الخدمات الطبية.
كما اعتقل جيش الاحتلال مدير المشفى الدكتور حسام أبو صفية الذي لاقت صورته أثناء اعتقاله بين الركام تفاعلا كبيرا على منصات التواصل، بين مشيدين بصمود الطبيب الإنسان، وآخرين مستائين من الخذلان.
والمستشفى هو الرئيسي بمحافظة شمال قطاع غزة، ويتكون من 4 مبان، ويضم أقساما للطوارئ والاستقبال العام واستقبال الأطفال والجراحة العامة، إلى جانب أقسام جراحة العظام والعناية المركزة والأشعة، ومختبر وصيدلية.
بعد وقف إطلاق النار في غزة الذي بدأ في 19 يناير الماضي، لا تكاد تمر لحظة دون أن تكتظ خيام المستشفى المؤقتة بالحركة المستمرة.
ويتنقل الأطباء بين المرضى والمصابين القادمين من كل حدب وصوب، يسعون بكل ما أوتوا من قوة لمحاولة إنقاذ الأرواح رغم الدمار الذي لحق بالمبنى.
ورغم تدمير أجزاء كبيرة من المستشفى وإحراقها، يعكف الطاقم الطبي على تقديم الرعاية في الخيام التي أقيمت على عجل، في ظل حملة إسرائيلية ممنهجة استهدفت القطاع الصحي.
ومنذ 7 أكتوبر2023 دمرت إسرائيل 34 مستشفى من أصل 38، منها حكومية وأهلية، تاركة 4 مستشفيات فقط تعمل بقدرة محدودة رغم تضررها، وسط نقص حاد بالأدوية والمعدات الطبية، بحسب آخر إحصائية للمكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.
كما أخرجت الغارات الإسرائيلية 80 مركزا صحيا عن الخدمة بشكل كامل، إلى جانب تدمير 162 مؤسسة طبية أخرى.
صخر حمد القائم بأعمال مدير مستشفى كمال عدوان، قال للأناضول إن إسرائيل تسببت بدمار كبير للمشفى وبنيته التحتية، حيث تعرض للقصف والاقتحام والحرق.
وأوضح حمد أن فكرة إنشاء مستشفى ميداني في ساحات المشفى المدمر جاءت لتقديم الخدمات الطبية في ظل الكارثة الصحية التي تعصف بقطاع غزة.
ولفت إلى أن وزارة الصحة في غزة فعلت العيادات الطبية في مختلف التخصصات، كما استحدثت عيادة لعلاج سوء التغذية، وستعمل قريبا على افتتاح قسم النساء والولادة.
وأردف قائلا: لا توجد أي إمكانيات، اضطررنا لاستخدام الشوادر (نايلون سميك) والخشب لإقامة خيام كي نتمكن من خدمة المرضى.
وأشار إلى أن الأجهزة الطبية متهالكة وبعضها احترق بالكامل، لكن الطواقم مستمرة في العمل بما هو متاح، مبينا أن المستشفى تعرض لدمار كامل ولم يعد صالحا للعمل، وتقررت إزالته.
من ناحية أخرى أوصت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلي المستوى السياسي بفرض قيود مشددة على أداء الصلاة في المسجد الأقصى في القدس خلال شهر رمضان المبارك.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أمس الاثنين أن التوصيات، التي تبلورت خلال مشاورات بين وزارة الدفاع والشرطة والشاباك ومصلحة السجون، تتضمن تحديد عدد المصلين في الأقصى ببضعة آلاف فقط.
وأوضحت القناة أنه بموجب هذه التوصيات فإنه سوف يسمح لـ10 آلاف شخص فقط بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك خلال شهر رمضان.
ومن المقرر أن تبحث حكومة بنيامين نتنياهو هذه التوصيات قريبًا لاتخاذ قرار بشأنها.
وتكثف سلطات الاحتلال من تضييقها على القدس والمقدسيين خاصة المصلين الوافدين إلى المسجد الأقصى والبلدة القديمة مع حلول شهر رمضان المبارك.
ويحتاج الفلسطينيون من سكان الضفة الغربية إلى تصاريح خاصة من السلطات الإسرائيلية لدخول القدس عبر حواجز عسكرية محصنة أقيمت في جهات عدة حول المدينة.

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق