العدد 5112 Friday 21, February 2025
جريدة كويتية يومية سياسية شاملة مستقلة
الكويت شيعت شهيدَيْها .. و«الدفاع» فتحت تحقيقاً بحادث «الأديرع» قادة «الخليجي» ومصر والأردن يجتمعون اليوم في الرياض النيابة تقرع أجراس الخطر : ارتفاع كبير في أعداد القضايا النواف : فرض هيبة القانون والتعامل بحزم مع أي ظواهر سلبية خلال الاحتفالات الوطنية النائب الأول : أهمية المشاريع الاجتماعية في تعزيز الترابط بين أفراد المجتمع الحزن يخيم على الكويت لفقد شهيدي «ملاحظ الصحراء 4» ممثل سمو ولي العهد: المعرض الدولي للاختراعات واجهة مشرفة تعكس ريادة الكويت في دعم الابتكار دبلوماسيون وسفراء: ثقافة الكويت النابضة بالحيـاة والســـلام تلهم العـــالــــم أجمـــع دراسة: الأنهار الجليدية تفقد 273 مليار طن من الجليد سنويا خرائط «غوغل» تكشف سر «الثقب الأسود» في المحيط الهادئ «القمر الدموي» .. ظاهرة فلكية نادرة في رمضان 2025 الفصام تبحث مع وزير خارجية قيرغيزستان تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري وزير التجارة يوقف تعيين غير الكويتيين في جميع الجهات التابعة له محافظو البنوك المركزية الخليجية : تحقيق التوازن بين الابتكار والاستقرار المالي وتعزيز أطر مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب بنيان: «الأزرق» جاهز لبطولة كأس الخليج لقدامى اللاعبين «الأبيض» يفوز على عمان في «خليجي اليد» اليرموك الأول وخيطان الثاني في بطولة كأس اتحاد التنس تحت 18 سنة «القمة المصغرة» .. تتبنى «الخطة المصرية» حكومة لبنان تؤكد على تحرير الأراضي واحتكار حمل السلاح سوريا : الأب ينتقد سياسات ابنه الرئيس والشعب يتفاعل وزير الإعلام يفتتح معرض «فن الجزيرة العربية قبل الإسلام تراث الأولين» «العائلة الحزينة » تكشف خبايا النفس وأطماعها وغياب الضمير بإيقاع متدفق طارق العلي : «محيط الأرض » عمل ملحمي ضخم وأوبريت وطني بتوقيع النجوم

دولي

«القمة المصغرة» .. تتبنى «الخطة المصرية»

«وكالات» : توجه الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إلى المملكة العربية السعودية، أمس الخميس، قادما من العاصمة الإسبانية مدريد لحضور قمة عربية مصغّرة في السعودية.
وستبحث القمة الخماسية خطة مضادة لخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضية بنقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
ويقول الخبير في السياسة الخارجية السعودية بجامعة برمنغهام الإنجليزية عمر كريم: «من المؤكد أن هذه القمة العربية سوف تكون الأكثر أهمية في ما يتصل بالعالم العربي الأوسع وقضية فلسطين منذ عقود».
وأفاد مصدر مقرب من الحكومة السعودية لوكالة «فرانس برس» أنّ القادة العرب سيناقشون «خطة إعادة إعمار مضادة لخطة ترامب بشأن غزة».
وأثار ترامب ذهولا عندما أعلن مقترحا قبل أسبوعين يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة وإعادة بناء المناطق المدمّرة وتحويلها إلى «ريفييرا الشرق الأوسط» بعد ترحيل السكان البالغ عددهم 2.4 مليون إلى مكان آخر، خصوصا مصر والأردن، من دون خطة لإعادتهم.
وتعيد محاولات إجبار الفلسطينيين على الخروج من قطاع غزة إليهم ذكريات «النكبة» لدى تأسيس دولة إسرائيل في عام 1948.
وكان مقررا أن يعقد قادة السعودية ومصر والإمارات وقطر والأردن القمة في الرياض، الخميس، لكنها أرجئت ليوم واحد، وتوسّعت لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن والسلطة الفلسطينية.
وقال المصدر المقرّب من الحكومة السعودية إنه ستكون على الطاولة «نسخة من الخطة المصرية».
وكان العاهل الأردني عبد الله الثاني قال الثلاثاء الماضي لصحافيين في واشنطن إنّ مصر ستقدّم ردّا على خطة ترامب، مشيرا إلى أنّ الدول العربية ستناقشه بعد ذلك في محادثات في الرياض.
ولم تعلن مصر بعد رسميا تفاصيل خطتها. لكن دبلوماسيا مصريا سابقا تحدّث عن خطة من «ثلاث مراحل تنفّذ على فترة من ثلاث إلى خمس سنوات».
وتشكّل إعادة الإعمار وتمويلها مسألة حساسة في القمة، خصوصا مع استخدام ترامب حجة صعوبة الإعمار بسبب الدمار الهائل، كمبرّر لإبعاد سكانه حتى إعادة تأهيله.
وأوضح السفير محمد حجازي، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أنّ «المرحلة الأولى هي مرحلة الإنعاش المبكر وتستمر ستة أشهر».
وتشمل هذه المرحلة «إدخال معدات ثقيلة لإزالة الركام، ويتمّ تحديد ثلاث مناطق آمنة داخل القطاع يمكن نقل الفلسطينيين إليها».
وسيتم توفير منازل متنقلة مع استمرار تدفّق المساعدات الإنسانية خلال هذه المرحلة، بحسب حجازي، المساعد الأسبق لوزير الخارجية المصري.
وأضاف: «إن المرحلة الثانية تتطلّب عقد مؤتمر دولي لإعادة الإعمار التي ستحصل مع بقاء السكان على الأرض».
كما تتضمن إعادة تدوير الأنقاض لاستخدامها كجزء من خرسانة البناء، وتشمل البدء في أعمال البنية التحتية، ثم بناء الوحدات السكنية وتوفير الخدمات التعليمية والصحية.
وأفاد تقرير للأمم المتحدة الثلاثاء بأن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار، بينها أكثر من 20 مليارا خلال الأعوام الثلاثة الأولى.
وتتضمن المرحلة الثالثة من الخطة المصرية، وفق حجازي، «إطلاق مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين وحتى يكون هناك ضوء في نهاية النفق وحافز للتهدئة المستدامة».
ومن المقرر أن تعقد في القاهرة 4 مارس المقبل قمة عربية شاملة لبحث خطة مواجهة تهجير الفلسطينيين.
وأعلنت الخارجية المصرية أن القاهرة ستستضيف القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية يوم 4 مارس، وذلك فى إطار استكمال التحضير الموضوعي واللوجستي للقمة.
وذكرت أنه تم تحديد الموعد بعد التنسيق مع مملكة البحرين رئيس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة وبالتشاور مع الدول العربية.
من جهة أخرى في إطار تنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بين إسرائيل وحماس، تسلمت إسرائيل، أمس الخميس، جثث 4 محتجزين لدى حماس، حسب ما أعلن الجيش الإسرائيلي.
وسلمت حركة حماس للجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي، صباح أمس الخميس، جثامين أربعة أسرى إسرائيليين في مراسم رسمية في بني سهيلا شرق خان يونس جنوب غزة، وفق قناة الأقصى الفلسطينية.
وذكرت القناة أن عملية التسليم جاءت بعد وصول موكب وحدة الظل وقوات التأمين في كتائب القسام وطواقم الصليب الأحمر إلى نقطة التسليم لاستلام جثامين عائلة بيباس وعوديد ليفشتس.
بدوره ، ذكر المركز الفلسطيني للإعلام أن «مراسم تسليم الجثامين أقيمت في مقبرة بني سهيلا التي سبق أن تعرضت للتدمير والنبش من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اجتياحها للمنطقة».
ووفق المركز «أقامت كتائب القسام منصة في مكان التسليم، بخلفية تحمل صورة رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو كمصاص دماء، وصور عائلة بيباس مع تعليق باللغات العربية والعبرية والإنجليزية قتلهم مجرم الحرب نتنياهو بصواريخ الطائرات الحربية».
وعلى المنصة كتب أيضًا باللغات الثلاث «ما كنا لنغفر أو ننسى. وكان الطوفان موعدنا».
ولفت إلى «مشاركة العديد من الأسرى الفلسطينيين المحررين في صفقة طوفان الأقصى في مراسم التسليم، حيث جرى تجهيز كراسي لجلوسهم، إلى جانب عشرات المواطنين، في حين انتشر العشرات من أفراد من الحركة في مكان التسليم».
وأشار إلى أنه «انتصبت ، في مكان التسليم، لافتة كبيرة يظهر فيها فلسطيني متجذر في الأرض في مواجهة دبابات الاحتلال، مع عبارة «عودة الحرب يساوي عودة الأسرى في توابيت».
وقبلها وصلت سيارات الصليب الأحمر إلى موقع تسليم جثث الأسرى الإسرائيليين الأربعة في خان يونس، وبدأت مراسم التسليم حيث عرضت حماس أربعة نعوش على منصة وتم توقيع اتفاق التسليم.
وتحمل التوابيت صور وتفاصيل الأسرى وهم شيري بيباس وطفلاها كفير وآرييل، والأسيرة الرابعة عوديد ليفشيتز، وقام مندوبوا الصليب الأحمر بتغليف التوابيت بالقماش الأبيض ثم وضعهم في مركبات رباعية الدفع، تحت المطر في حضور حشد غفير ضم مئات الأشخاص لمتابعة عملية التسليم.
حماس كانت قد قالت إنها قرَّرت تسليم 4 جثامين أسرى إسرائيليين بينهم الطفلان أرييل وكفير بيباس ووالدتهما شيري، يوم الخميس، بالإضافة إلى 6 محتجزين آخرين أحياء، يوم السبت.
يأتي ذلك فيما أكد طاهر النونو، المستشارُ الإعلاميُ لرئيسِ حماس، أن الحركةَ مستعدةٌ لإطلاقِ سراحِ جميعِ الأسرى المتبقين دُفعةً واحدة في المرحلة الثانية من التهدئة في قطاعِ غزة.
ونقلت وكالةُ «فرانس برس»، عن القيادي في حماس قوله إن الحركةَ أبلغت الوسطاءَ بأنها جاهزةٌ لتنفيذ الاتفاق الذي يقضي بإطلاق سراحِ الأسرى دفعةً واحدة في المرحلة الثانية.
ومنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في يناير الماضي، دأبت حماس على إطلاق 3 محتجزين إسرائيليين أسبوعياً، مقابل إفراج إسرائيل عن عشرات الفلسطينيين.
وتذهب التقديرات الإسرائيلية إلى وجود 73 محتجزاً لدى حماس، يعتقد أن نصفهم على قيد الحياة.
وفي حال إطلاق سراحهم جميعاً، وتسليم الجثث المحتجزة، ندخل في المرحلة الثانية والتي من المقرّر أن تبدأ في الثاني من مارس، وأهم بنود هذه المرحلة هو إنهاء الحرب.
ومن المتوقع أن يتم الإفراج، يوم السبت، عن أسرى فلسطينيين بارزين، بينهم نائل البرغوثي، الذي سمي بعميد الأسرى نظرا لطول السنوات التي أمضاها في سجون إسرائيل والبالغة 45 عاما.
كما يشمل الإفراج عن كل من علاء البازيان، الذي قضى 42 عامًا في الأسر، وبلال أبو غانم، المحكوم بالمؤبد، بالإضافة إلى عدد من قادة حماس البارزين. يقابلهم تسليم حماس لـ 6 أحياء إسرائيليين بينهم اثنان احتجزوا قبل 10 سنوات، وهما هشام السيد وأفيرا منغيستو.
هشام السيد يقيم في النقب ويحمل الجنسية الإسرائيلية، عام 2022 تدهورت حالته الصحية، ونشرت حماس مقطعا مصورا له.
أما الجندي الإسرائيلي الإثيوبي أفيرا منغيستو، فكان آخر ظهور له قبل عامين، في مقطع مصور مليء بالتساؤلات.
ودخل الاتفاق حيّز التنفيذ في 19 يناير بعد حرب استمرّت 15 شهرا واندلعت إثر الهجوم غير المسبوق لحماس على جنوب إسرائيل.
ولا يزال هناك 70 محتجزا في غزة، بينهم 35 على الأقلّ لقوا مصرعهم، وفقا للجيش الإسرائيلي.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصّل إليه بوساطة ثلاث دول هي قطر ومصر والولايات المتحدة، تم إطلاق سراح 19 محتجزا إسرائيليا من غزة مقابل أكثر من 1100 معتقل فلسطيني خرجوا من سجون إسرائيل، وذلك بمعدل عملية تبادل واحدة كلّ أسبوع.
وعملية التسليم التي ستتمّ الخميس ستكون الأولى التي تشمل محتجزين أمواتا، وستتولى تنفيذها، على غرار ما حصل مع الأحياء، اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وينبغي على حماس بعد ذلك أن تطلق السبت سراح 6 محتجزين أحياء.
وينصّ اتفاق التهدئة في مرحلته الأولى التي تنتهي في الأول من مارس على أن تطلق حماس سراح 33 محتجزا، بينهم ثمانية قتلى، مقابل إطلاق إسرائيل سراح 1900 معتقل فلسطيني محتجزين في سجونها.
وقالت حماس الأربعاء إنها مستعدة لأن تفرج «دفعة واحدة»، وليس على دفعات متتالية، عن كل المحتجزين الذين ما زالوا في قطاع غزة، وذلك خلال المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة والتي يفترض أن تبدأ في الثاني من مارس.
ويفترض بهذه المرحلة الثانية من اتفاق التهدئة أن تنهي الحرب بشكل كامل في غزة، لكنّ المفاوضات بشأنها لم تنطلق بعد، إذ تتبادل حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك المرحلة الأولى.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة من الاتفاق فتتمحور حول إعادة إعمار قطاع غزة المدمّر.
وأسفر هجوم حماس على إسرائيل عن مقتل 1211 شخصا، وفقا لحصيلة تستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.
وردا على الهجوم شنّت إسرائيل حربا أسفرت عن تدمير القطاع بأكمله وخلّفت ما لا يقلّ عن 48,297 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
من ناحية أخرى كشفت مجندة إسرائيلية أطلق سراحها مؤخرا من قطاع غزة، أن عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، قدموا لها وزميلاتها «كتاب صلاة» خلال احتجازهن، مما أتاح لهن أداء الشعائر الدينية والاحتفال بعيد الفصح.
جاء ذلك في تصريحات نقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، مساء الأربعاء، عن المجندة الإسرائيلية آغام بيرغر، التي أفرج عنها قبل نحو أسبوعين ضمن الدفعة الثالثة من صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس.
وقالت بيرغر، متحدثة عن تجربتها في الأسر «قبل نحو عام، فوجئ الأسرى بمسلحين من حماس يعطونهم أشياء مختلفة، بما في ذلك سيدور (كتاب الصلوات اليهودية الذي يُستخدَم في الصلوات اليومية والأعياد)».
وأضافت: «لا نعرف كيف حدث ذلك، لكنهم أحضروا لنا بعض المواد من بينها كتاب الصلوات».
وتابعت المجندة الإسرائيلية: «لم يكن الأمر مجرد مصادفة بل جاء عندما كنا بحاجة إليه». ولفتت إلى أنها وزميلاتها كن يتابعن التواريخ عبر الراديو والتلفاز، مما ساعدهن على تحديد مواسم الأعياد اليهودية أثناء الأسر.
وأوضحت أنها تمكنت من الاحتفال بعيد الفصح، ورفضت تناول الخبز المخمر، قائلة: «طلبت دقيق ذرة وأحضروه لي».
وأشارت بيرغر إلى أن آسريها «احترموا الأشخاص المتدينين».
وأكدت أنها تمكنت من الصيام خلال عيد الغفران وصوم «أستير» (يصومه اليهود في اليوم الذي يسبق عيد المساخر).
من جانبها، نقلت صحيفة «معاريف» عن بيرغر، إنها كانت تحافظ على يوم السبت في الأسر، فكانت تحرص على عدم مشاهدة التلفاز أو الاستماع للراديو.
وأضافت: «كانت هناك فترة كان مقاتلو حماس يحضرون لنا الشموع قبل السبت».
وشموع السبت، طقس في اليهودية يتم فيه إشعالها في مساء الجمعة قبل غروب الشمس تمهيدا للدخول في السبت المقدس.
وأسرت حماس بيرغر في 7 أكتوبر 2023 من قاعدة الجيش الإسرائيلي في مستوطنة نحال عوز، وأفرجت عنها في 30 يناير الماضي، بعد 4 أيام من الإفراج عن زميلاتها المجندات دانييلا جلبوع وليري الباغ وكارينا أرييف ونعما ليفي.
 

اضافة تعليق

الاسم

البريد الالكتروني

التعليق